قلبٌ يحسن الإصغاء
لينا
شدود
قلبٌ
يحسن الإصغاء
في الطريق الهادي
لفرحةٍ غفِلت عني
دَوَّنت حروفك
عميقًا في قلبٍ
يُحسِن الإصغاء
لشفيف الخَطوِ
وإذ أُفرغ فيكَ
ندمَ الأزمنة التي
مَلَّت ترددي
ألمحُ ابتسامةً
تتلهى على شفتيك
فأصطبرُ على تَعطفي
وأمزّقُ الأشرعةَ
التي
همَّت بالرحيل
صوبَ تعففي.
* *
*
قصائد
1
الريحُ اللّئيمة تدفعُني للغروب
وأنا بي شوق لشروقٍ
يُبشّرُ نوافذ وحدتي بأنِّي
سرّ الوجود.
2
للمدن التي
أسْرَفَت في غيِّها
واتكأت على حسرةِ
من تعثرت قلوبهم في الوِهاد.
أنصتوا لهم
فالجوعُ غولٌ هادرٌ.
3
تملؤني المسافات
شوقًا للبعيد ... البعيد
لأسطورة تلدُ حكمتها.
لزمنٍ ملَّ زيفهُ
فتآكل ليبعث من جديد.
4
هادرٌ غضبي،
وبعيدٌ حلُمي.
وإذ يحرقني الغياب
يُسمَع لحلقي
هذا النشيج الحار.
5
لا تشي بي
في تلك الحديقة
حيث يتلهَّى الخواء فوق حدود المكان.
يهبني صمتك
لمدن لا تعرفُ إلاّ الجنون،
فأتدثرُ بليلٍ يعرفني،
وأسري إليك كريحٍ
يَلذّ لها العبور.
هاربةٌ من زمني،
وملفوفةٌ باللهفةِ.
عِدني أن لا تشي بي
لصقيع الغابات،
وأن لا تجرحني بسواد النبؤات،
وعُد بي
لزمن الدهشةِ والذهول.
6
همسات
في الزمن المُفضي لبيّاراتك
سأدخل حافية
لأتعمّد بطُهر
الكلمات.
7
ثملة أنا ...
أتلذذ بغيبوبة
ستلد لي الكثير
من البساتين.
8
الزهور التي أحضرتَها
تمردت على من نسّقها
فَبَثتني زيفها
وهوت
ملفوفة بالأنين.
9
الجيشا المُعلّقة على الحائط
نظرت إليّ
فامتص بياضها
شحوب وجهي
ولمَّا غادرت
تركت حفيفَ ثوبها
يحزُّّ في القلب
ولا يغادر.
10
هي فكرة تدربت
على لذّة البوح
وأبت إلاّ أن ترفَّ
على حدود اللهفة.
11
أخفيتُ القصيدة
التي تُشبهني
إلى أن جفَّ حبرها
فصارت رمادًا يرثني.
12
عندما يتلعثم النص على حافة السؤال
سأبدأ بالمسير.
13
في الزمن المُوارب لبهجتنا
سنشتق من الجمر جمرًا
يفتك ببردنا.
***
*** ***