|
|||||||||||||||
| ||||||||||||||||
|
أكـثر شَـبَـهًا
بـكِ أو قشـعريـرةُ
الكسـتنـاء الشِّعر: بدرٌ يترك بكلِّ هدوء يدَ الماء تلتقط فتاتَ الطَّعام تحت مائدته * ما أكرمكِ يا لحظةَ الضَّوء تتبرَّعين أبدًا لمدفأة العتم بحطبك * مباركةٌ أجسادنا التي لنا بها جميعًا سبيلٌ إلى جسدك أيتها الأرض * آه منكِ يا يمامة الشعر! كلَّما حاولتُ التودُّد
إليكِ هربتِ من يدي وكلَّما انشغلتُ عنكِ تفقَّدْتِ في لطف نافذتي * البدرُ: هلالٌ أحبَّ ذاتَه فاحتفل بها ملء السَّماء! * لهم كلُّ شيء وحصَّتك يا بحرُ رعشتي! * صدِّقْ أنَّها لم تكن آسفةً تلك الجذور على فضح نوايا قلبها لعصفور! * لن تحبل بالكلمة إلا قصيدة كانت مخطوبةً للصَّمت وقد عَزَمَ على تَرْكِها سرًّا! * السَّماء: قهوة تناست ملعقةُ الليل أن تذوِّب فيها قِطَعَ السكَّر * – "بين شهقة الموج وزفرة الرَّذاذ قام الحلمُ يدشِّن عينيَّ بفيض وبراءة العتمة" – "حقًّا قام!" * آه... أرجوكم! لا تزعجوا تلك البطَّة الواقفةَ على رجل واحدة ترخي رقبتَها على ظهرها ومنقارُها بين ريشها في النِّصف إغفاءة * برقصة سقوط بهيَّة تنجز مواعيدَ الخريف ورقةٌ بنِّية * الروح: خادمةٌ أمينة لا تعرف متى يعتقها سيِّدُها هذا الجسد! * متعةٌ أن تنحت حلمَها بأرجلها الرقيقة على زجاج النَّافذة ذبابة! * كنْ سماءً تنحني لتخطَّ بإصبع المطر على دفتر الأرض وردة كنْ صيادًا لا تؤمن إلا بعمق وغزارة الماء شبكتُه كنْ رعدًا لا يغادر
مسكنَه قبل أن يمنحه البرق بركتَه كنْ ريحًا تيسِّر لوريقات الشَّجر أن تحفظ عن طيب خاطر كلماتِها ولي أن أتمدَّد في عطر صنوبرة كنْ حبيبي وإنْ متُّ فيك أحيا * الصَّدى: تلميذ لا يتعدَّى حُرْمَةَ
معلِّمه همُّه أن يكون مثلَه لا أن يبتكر! * الموج: كلاب تقتفي في همَّة سيِّدَها الشَّاطئ * التأمل: أن يضرم ولعُ الصَّمت في حطب الوحدة نيرانَه * يا عظام الموتى التي أزهرتْ اجعلي قصيدتي أكثر شبهًا بك * آه من طفولة لم تتنعَّم بدَرِّ حليبكِ يا جنِّية العتمة! * هل يصيح الدِّيك حزينًا لأن الإنسان ينكر الفجر؟! * لكم ملائكتكم ولي شياطيني أطيِّب قلوبَها بلقيمات فتنزل في نعومة ملحَّة لتغرق في خطيئة البياض * بعرق روحه يأكل النَّومُ خبزَ حلمه * الحب: هواءٌ يُشرِك أرجوحةً فارغة في سرِّه * غريبةٌ أطوارُه جيشُ الشِّعر: يحتل مدني ولا يسكنني! * عزائي: بئرٌ لا تنام أستودع بين شفتيها اسمي * لبهجة الشِّتاء ثرثرةُ مدفأة عجوز وملقطٌ جريء
تخدِّره قشعريرةُ الكستناء * القصيدة: حسناء بلا ذاكرة تتوق بكلِّ نفسها إلى عريسها الآن * في انهماك تمدُّ خيطَ العمار على سقف البيت ولكن ماذا عن خربة القلب؟! * العتم: ساحرٌ تنفلت من قبَّعته أرانبُ الصَّباح * في ابتهاج كان البحر يُظهِر نفسَه لنهر يجهل نبعَه * طوبى لظلٍّ عَرَفَ مكانتَه فلازَمَ في خشوع مائدةَ النور * يذكر الجزْرُ أن المدَّ ابنه الضَّال لا بدَّ أن يردَّه إلى مودَّته! * لذيذ أن تحتكر لحلمكَ زرقةَ السما لذيذ أن تختار من بين الواقفين في بيتك ذراعيَّ العاريتين لبرودة المسا لذيذ أنت وكل ما تشا يا سيِّدي الخريف * كيف لا يتمسك الصَّخرُ بطفولته وثديُ الأمواج – مستنفَرًا أبدًا – لا يستنفد حليبَه؟! * الخوفُ: حصَّالة نوفِّر فيها حتى
الموت عواطفَنا * يحدث أن تأتيني الحياة بأمر من شفافية الكلام * الشِّعر: شجرةٌ ما إن يصعد
الدَّمُ إلى رأسها حتى تلقي إلى الخارج كلماتِها * ينغلق أحيانًا رحمُ القصيدة ليتسنَّى للصَّمت أن يعلِّمها حقوقَه * "لأنَّكِ محسوبةٌ
عليَّ لن أتركَ جراحَكِ أيتها الأرض دون ضماد" كان يقول الثلج * أي فضل لبدر كان يقوم بواجبه على أكمل وجه؟! * الحب: غيمة أبصرَتْ وجهَ البحر قبل أن يغمض جفونَها حين تموت * يجهل العنف أنَّ الوجود سجلُّ إحصاء لأسماء دشَّنَتْه بفرح لن يمحوَه أحد * ليس عدلاً
أن تقاضيني أيَّها الشِّعر مثل تاجر سمين بأراضي قلبي وكرومه لتطعمني قصيدة! * على صاري سفن الفضاء كان العصفور يثبِّت أشرعتَه * ساجدًا يدخل الخريف بابَ الوقت مطالِبًا بإسقاط ذنوبه * الحرية: ماءٌ أخرجَتْه من دياره الشَّمسُ وحبَسَتْه في هواء ليدفع الشِّتاء فديتَه * مَن يحاجج البرقَ حين يفشي في أريحيَّة أسرارَ بيته؟! * حليفا القصيدة: كاتبٌ وقارئ يحسَّان أنَّهما طفلان يريد أن يلاعب أحدُهما الآخر * لئلاَّ تبقى عاقرًا تعوذ بالرِّيح الزَّهرةُ مستأنسةً بصمت التُّربة يحييها لتؤدِّي للمستحقِّ وغير المستحق الزَّكاةَ ثم يُميتها ويَرِثُها * أحسُّ أن السَّحاب أقلامٌ تقف في الماء تكفل سنبلةً وردةً عصفورًا وأن الشَّمس كاتب عدل لغيم على أهبة السَّفر يملي أمامها بالصِّدق وإلى أجل مسمَّى ما عليه من ديون للبحر * القلم: غجريٌّ يحمل في خفَّة سَكَنَه لا يقيم إلا ليرحل بحثًا عن ماء بهيٍّ يكون جديرًا بعطشه * في قلبي سمكةٌ فضيَّة دعْها من أجلي وأجلك تسبح * آه من حبٍّ تنفذ نارُه في رفق في مسام المياه * احضني شياطينَكِ أيَّتها القصيدة لنبصر على رأسك شعلةً من نار! * مَن يُحْيي رسومي يُميتها ويَرِثُها إلا عيونك يا قارئ فنجاني؟! * الشِّعر: عاهرةٌ أبديَّة لم تعد تغويني رائحتُها! * لن تكونَ حلمي! تراءَ لي قَدْرَ ما تشاء البسْ أجمل الثِّياب اقتربْ منِّي لأفزع ابتعدْ لتجلس على سور الحديقة هناك اخلعْ سترتك حكَّ رأسك أشعلْ سيجارتك ابتكرْ لي أجمل ابتسامة
وقصيدة لن تكون حلمي وستبقى شبحًا لن أصدِّقه! * لئلاَّ تقرأ المياهُ وجهَه أخذ يعكِّر وجهَها بعكَّازه * لوَقْع خطواته تنشقُّ الأمواهُ الجبالُ فيعبُر في بساطة دون أن يرى أحدٌ وجهَه! * لتوغل الغابات فيه مزَّقَ خريطتَه وكَفَّ عن لعب الشَّطرنج مع نفسه * البرق: صحفيٌّ ينشر مقالاتِه سرًّا في صحيفة النَّهار وعلانيةً في صحيفة الليل الممحوَّة! * وأنت يا ظلِّي متى تغضُّ الطَّرفَ عنِّي ولماذا تجعلني قدوتَك؟! * جاهدةً تعلِّم الحياةُ الموتَ كيف يفككُ في لمح البصر ما غزلتْ سنانيرُها في
دقَّة وما برمَت! * الوحي: سلَّمٌ من شمس تصعد عليه بلا تردُّد عجوزُ الماء قربانَ فرح للسَّماء * لينفتح البرعمُ عليه أن يسترق السَّمع إلى مكر الرِّيح * حلم الطِّفل: ألا تنهب الرِّيح سقفَ غرفته لعبتَه عطرَ أمِّه ولقمتَه * حيِّي على فَلاح نسر ينافس الرِّيح حاملاً على جناحيه كتاب السَّماء يتبيَّن في ما لم نَرَه * دعوا قمرَ الحدس يتَّكئ على وسائد عتمتي دعوه يلقي في مياه حلمي أحجارَه فيتناثر على مجالس صدري رذاذُ القصيدة * الحرية: غبارٌ لا تستعبده إلا كفُّ الضَّوء *** *** *** |
|
|
|
