|
3 قصائد
بيدق يلاحقني بيدقٌ آخر ومربَّعي تتقلَّص أبعادُه شيئًا فشيئًا حتى تعلِّقني زواياكِ في قمة لا موعد في احتراق نَهِمٍ يأكل تحتنا الرقعة
يتقلَّص الزمان فالثوب ليلتكِ يلعق كقطةٍ خدَّ حصان مهزوم وأنا وأنت تحت سترة الأيام تنام دروبنا بعرباتٍ عتيقة تسافر كلُّ واحدة منها بعكس الأخرى لا عجب؟ أن يطول البحث عنَّا
من الصعب أن أمتنع عنكِ! أو عن دخول رقعتكِ الشَّطرنجية! المتحصِّنة بدشم حاجبيك وكلِّي جولات خاسرة أقفز لمربَّع الموت فتكشُّني عساكرُ هولاكو المتحصِّنة بدشم حاجبيك ليس لي غير خزانة ثيابي ملجأً هناك تركتُ نفسي على قميص مشى عليه خدُّك سأبدأ من هناك جولة جديدة في عتمة المربعات لا تكونين فيها شطري الذي يفقد ذاكرته فيكسر راية السلام كلما داسَه وجهُك ***
بعدكِ تنسى قلبي عند عتبة الباب وتعلِّق أنفاسي مع المعطف وليلاً يصهل غمدُ سريري ويحمرُّ القمر غيظًا نجمة نجمة يأكلها غول الشمس ومع آخر نجمة تنثرني كسرب حمام أين سأنام يومي بعدها؟ والسيلُ يجرُّ أبناءه نحو الأسفل وما تبقَّى مني يتركني نبيذ يصحو على قامتك بعكس الاتجاه حين تستضيف أبوابي الآلهة ***
تسرُّب 1 بخورٌ لخدَّين تتعانق رائحتُهما بأنفاسي كحريق أية عاصمة تتطهَّر فهل كلُّ ما يضيء يتسرَّب صوب الرماد؟
2 أنا لَبِقٌ وأقل قباحة منكِ حين تديرين ظهرك تتسرَّب سخريتُك بعد كلِّ لقاء
3 سعيدٌ أنا رغم تسرُّبي من رسمة الحذاء بجناحين انتعلي ما تبقَّى مني على اللوحة وأكملي رقصكِ على موجةٍ لن تذوق طعم رمل الساحل
فما تبقَّى منكِ ميناء ألبسه قبعةً ربيعية فقط لو يتسرَّب صقيعُك منه *** *** *** |
|
|