علاقة شخصية
معاذ اللحام
أحد
بأصابع رثة
تعيدينَ طلاء أحلامكِ
وتنفخينَ عليها روحكِ
حتى تجف.
بأصابعكِ العشرين
تقشرين الطلاءَ
وروحكِ تحتفظُ بالرائحة.
أصابعكِ
المترقرقةُ أعشابًا
على ضفةِ جدول
المصاغةُ تعويذةً
لاحتباسِ اللسان
المتخلِّقةُ امرأةً أولى عجنتْ آدم
ومن سوائلها انبثقَ الكون
كتجلٍّ للامتصاص
لإمعانٍ في المص.
*
[نشيد الأصابع
لا يصلحُ كعِظة]
ماذا تنتظرون؟
ماذا تنتظرُ الأرض
أكثرَ من أمطارِ نطافٍ وبويضات عاشقة.
وحلٌ حيٌّ
شراغيفٌ ملونة ناطقة
كدرجةٍ على سلم تطورها الضفدعيّ
ذي العنقِ المربوط.
*
أنا
ابنُ الله العاق
الابنُ البارُّ للرغبة
ابن الماء الأول
والنغمةِ العالية والأصابع العالية
أخرجُ الآن
ناقضًا وصايايَ
منكركَ أيها السيدُ القابعُ داخلي
...
ومن سماءٍ مخصَّبةٍ
يتساقطُ منيٌ خفيف.
***
اثنين
للظلمةِ وهبتُ ثيابي
آيتي العريُ
والعتمةُ علامتي
ويكون ظهوري بين ليلينِ
ملتصقين بغشاءِ الرغبةِ
ليلي
وليلكِ
ليلكِ المسيَّجُ بالكلمات الزرعْتها
وليلي المرفرفُ على السياجِ
والأرقُ ملاكي الحارس.
*
عاريًا...
غليتُ قهوتي
أشعلتُ سيجارتي
وجلستُ
أنتظرُ النوم.
*
بين نومين
نومي
ونومكِ
نومكِ المائلُ للزرقةِ
ونومي المحمر
جلستُ أجدولُ رغباتي المكبوتة لهذا اليوم:
نهارًا
تنويص الشمس فيزيدُ حذائي من سرعةِ هذيانهِ عادًا نبضاتِ الإسفلت
تغيير لون السماء من الرمادي الوسخ إلى الأخضر المستنقعي
قتل حارس المتحف لمنعي من مداعبة نهدي أميرة رومانية وعجزهِ
عن منعي تقبيلكِ تاريخيًا تحت أنظار الغيرة الحجرية للأميرة ذاتها.
ليلاً
جعلُ ليلي المفرد نهارنا المثنى
استخدامُ جسدك ِالمضاء ذاتيًا كغرغرة فموية قبل النوم وعند الاستيقاظ
ليلاً
عقلٌ نائمٌ فعلاً.
***
ثلاثاء
لا تخف،
بعد ثوانٍ ستعتادُ عيناكَ الظلامَ حبيبي
كما تعتادانِ الضوء
وتقودكَ أنفاسكَ
إلى داخلِ حلمكَ
أنفاسكَ التي تعمل عمل حسَّاسات
حلمكَ المعروض بالأبيض والأسمر.
حلم:
[فتاتان
بيضاء وسمراء
وشيئان
واحدٌ متدفقٌ كنبض تحت إصبع
وآخر خشنٌ كرفض.
واحدةٌ تقود شفتيكَ إلى منبتِ العنق
وأخرى تقودُ يدكَ على طولِ فخذها
صعودًا...]
ماء
اعتيادُ العينين
ثم الكتابة.
مسألة (1):
ارسمْ دائرةً تضمُّ العالم
أثبِّتُ رأسَ الفرجار في سرتكِ
وأدورُ بزاوية التقاءِ نهديكِ.
مسألة (2):
ارسمْ دائرةً تضمُّ الكون
أثبتُ رأس الفرجار في حوضكِ
وأدورُ بزاويةِ التقاء فخذيك.
وبتداخلٍ حتمي للدائرتين
ستلمعُ نجمة داوُد
يا الله أعرني فرجارك.
***
أربعاء
صباحًا
القوةُ لا تكمن في الغلافِ
وعباراتهِ المقصوصةِ من السياق
كان تركيزي
وبصري الصقريّ
وصمتي الكامن.
كانتْ تحومُ
وقليلاً قليلاً
تقتربُ من القتيلات،
استراتيجيتي في القتل:
تركُ الضحايا أشلاءً فوق الساحة.
فجأةً تحطُّ
وبحركةٍ مائلةٍ سريعةٍ
تنزلُ مجلتي بغلافها الملقَّم
فتسقطُ
الذبابةُ الرابعةُ
التي أقتلها هذا الصباح.
*
مساءً
عليَّ أن أسجلَ ذلكَ:
- الدافعُ وراء القتل الجماعيِّ ليس الضجر بل الرغبة
- الدافعُ وراء الحلم الجماعيِّ ليس الرغبة بل قتلُ الرغبة.
*
وش صبح
{كل شيء يتحرك في كون رباعيِّ الأبعاد مخفورًا ببعد خامس
هو ميلٌ داخليٌّ للحركة،
هو قطعةٌ غامضةٌ من السلسلة الذهبية للـDNA
الإلهي
هو الرغبة}
ونصوغُ ذلكَ رياضيًا:
تناقص الكتلة تسارع الزمن عند تحرك شفاه على
سطح أملس،
كبطن مثلاً أو عانة وذلك في الشرطيين النظاميين:
حرارةُ الحب، ضغط الرغبة.
***
خميس
بالنتيجة
لا يتعلق الأمرُ بظهوركِ أنتِ
أو ظهورِ سقف نهديكِ
أو حتى لمعان الشمعة الوحيدة على بطةِ ساقكِ
السابحة باتجاهي
فقط لنتأمل المشهد من الأعلى:
خطٌ ضيقٌ متعرجٌ يمثلُ بياضَ فروة رأسكِ
وأصابعكِ ترعى وحدها على الطاولة.
شَعرٌ فاقدٌ للأمل على كرة فارغة تمثلُ رأسي
كرسيٌّ ثالثٌ تحتلهُ حقيبتكِ يمثلُ محطَّ أنظارنا
هل بقيَ شيء؟
إذًا كل شيء يتعلق بزاويةِ إبصارنا
وما صمتي
وغضبكِ
إلا تنويع داخلي للتريث
والخلاصة:
كآبتي جوَّانية
هزّةُ الغضب هي نفسها هزةُ المجيء مع فارق لوجستي
يومُ الحساب هو حتمًا يوم خميس.
***
جمعة
أصحو على ضجَّةِ الصلب الاحتفالية
أجسها في رأسي
أنزعهُ
وبحرصٍ أضعه بالمقلوب على رفِّ المغسلة
وبعد قليل
تتعالى بقبقة الأفكار في الحوض
أعيدهُ وقد خلا تمامًا.
*
بدماغٍ مغسول
جلستُ أكتبُ قصيدةً لكِ
ريثما تحضرين
أستحضرُ فيها عشاءنا الأخير
لم تكن ْبمستوى إخلاص المسيح
أو حتى خيانةِ يهوذا
مزقتها
وحلقتُ ذقني.
*
كان الضوءُ يسقطُ جانبيًا
فبدت ْظلالنا
عمالقةً
يمارسون الجنس.
*
كنا نعيد إنتاج ذواتنا
بآلياتٍ معقَّدة
كاحتساء البيرة
في الليل الكوني
ونحن نسير على درب التبانة
أو ممارسة الحب
في عالم حاد الزاوية
حيث كل ضلعٍ فيكِ
هو قاعدةٌ لانشداهي الخلاق.
*
في يوم الجمعة هذا
فعلتُ ما بوسعي
لأضيفَ ذلك البعد الأخرويّ
للقائنا
على سرير
بدأ يأخذُ شكلَ الصليب تدريجيًا.
*
كنتُ
كمن يحاولُ أن يمسكَ بالله متلبسًا
وكنتِ
ترفعينَ صوتكِ
كدليلٍ أخيرٍ
على حسن النية.
*
لطالما لمتني
على إقحام الله في علاقتنا المهذي بها
وها أنا أصرخُ
في كلِّ حجارةِ الرصيف السوداء والصفراء
أنَّ الله المعنيَّ
هو إلهي
وعلاقتي بهِ محض شخصية
وأطالبُ خوفكِ
بتقديمِ اعتذار.
***
سبت
تقولُ الأسطورة:
إنَّ بحرًا حاولَ بدءًا قراءةَ رملٍ فتكشَّفَ عشقٌ ومن زبدٍ لقِّحَ
صخرٌ
فولدتْ رغبة
وكانتْ أنثى في جسدِ بحرٍ ولدتْ
وكانتْ تأكلُ قلبهُ.
قالتْ: اجعلني أكبُرُ
قالَ: يُكبركِ اللاتحققُ وعدمه يكبتكِ من دمكِ تشربين والانشطارُ
يكاثركِ.
كان ذلك حين الأشياءُ لها أرواحٌ فقط وحين لا بشر وحين من محاورة
ِالتخلُّقِ
ولدتْ رغبةٌ أختٌ من ترابها معجونٌ بماءٍ أول تشكل طين وكان رجلاً أول
ومن ذات الطين منفوخٌ فيه كانتْ امرأة أولى...
أحد.
من تساحقِ الرغباتِ
قامَ شِعر.
*** *** ***