انطلقت مهمة بلانك في العام 2009، وقامت منذ ذلك الحين بفحص السماء،
ووضع خريطة لإشعاعات الخلفية الكونية الميكروية، وكذلك بوضع خريطة
للتوهج اللاحق للانفجار العظيم المفترض الذي أدى إلى نشوء كوننا المرئي
أو المنظور. إن هذا الإشعاع القديم يقدم للعلماء القدرة على إلقاء نظرة
على الكون بعد 370000 سنة من الانفجار العظيم. ولنتذكر أن الضوء وجد
قبل هذه المرحلة ولكن تم احتجازه من قبل البلازما الحارة بما يشابه
شعلة الشمعة، التي تبرد فيما بعد وتترك الضوء حرًا.
يتساءل
شرودنغر في محاضرة له ألقاها في عام 1950 بعنوان العلم كعنصر مشكل
للإنسانية في دبلن (IAS):
ما هي قيمة البحث العلمي؟ [...] وتطبيقاته التقنية والصناعية [...]
وإلى أي حد ساهمت في الإجابة على سؤال أفلوطين: من نحن في النهاية؟
وفي الحقيقة كيف نستطيع الإجابة على سؤال من هذا النوع دون الدخول في
محاولة للإجابة على تساؤلات تتعلق بالمفاهيم الأساسية مثل الزمن؟ وكيف
يمكن لنا أن نفهم الزمن بعد نظرية النسبية الخاصة، التي تلغي أي معنى
لمصطلح "الآن"، وبعد نظرية النسبية العامة، التي تسمح بتصور انبثاق
"الزمكان" في انفجار كوني كبير. ثم كيف نفهم "الواقع" بعد نظرية مثل
النظرية الكمومية التي تصف الواقع كتراكب لعوالم متعددة؟