|
||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||
|
قصـائـد خُطاة يرتعش
حزنٌ هذا المساء وخُطاةٌ
يرسمون النجومَ ويعبثون كانوا
هنا وودَّعهم شهيقٌ عابسٌ خطاةٌ
على طريق أجرد وفي
مسامي يتفتح الزهرُ كم
كانت أطيافُ الأشياء ساحرةً وكم
هي الآن في تلاشٍ تغيب يرتعش
حزنٌ هذا المساء وظلهم
– خُطاةٌ صامتون – يُبطئ
خطوهم يحنو
عليَّ: -
عبرتُ
أمامي كلَّ حينٍ ولو
عرفتُ كيف أمشي في المساءات البليلة لو
عرفتُ كيف أبكي لاستقمت وكان
لوني أزرقَ ضاحكًا –
حنيني قاحلٌ مديةٌ في يدِ باكٍ
يجرحها الهواء! –
عزيزٌ عليَّ
أن أورثكِ قمرًا وأتركني... (أورثْني هذه القمر أرني مرةً أخرى ما
رأيتُ.) خُطاةٌ
عابرون كانوا
هنا وأضناهم وداعٌ عابسٌ لم
يرجموا لحنًا ولن... يقولون: كنا
عاشقين، وكان الحب أخرس نكتب
الشعر كي ننسى نقرأ
الشعر كي ننسى والشعر
إنْ كان نسيانًا يخون يقولون: نحن
مرحُ الضوء في
ثوبها مَن
ضحكتْ حتى البكاء حين
أقسمنا أن نكون أو لا نكون يقولون: شئنا
أن نضيع ولم
نشا سقطنا وقفنا سمعنا
همسَ الماء في غيمٍ صمتنا وقلنا سخرنا
من الشرود الثقيل بكينا لعبنا
والمدى رقعة الشطرنج خسرنا مشينا
على صور عتيقة صرخنا نسينا في
أيِّ زمن ولدتْ ولادتُنا ومتنا! ... (أورثْني هذه القمر أعطِني مرة أخرى ما
أضعتُ.) * إنك... عندما تلتف
حولي تسكنني ألِفتُكَ
منفردًا تعزف أوتارَ دهشتي وحين
ينقر الليلُ شباكَ حجرتنا غائمَ
العينين مبتسمًا تكون
هنا وهناك وأكون بينكما رمقَ
ضياع أخير.
تيهٌ
هو هذا الحب أرْمَضَه
الضَّنى وأثلجَني إن
كنتَ تدري ولا أدري كيف
تتبعني لحظاتُك التي غابت ويُتعبني
أرقُ أشواقها فيَّ كيف
أصنعكَ من جهالة، ومن لغةٍ وتصنعني إن
كنتُ أدري ولا تدري كيف
أخطفُ لونًا من فراغٍ كيف
يُبعَثُ الماءُ من رملي أين
يجمعنا المكان تيهٌ
هو هذا الحب لا
بُعد فيه، لا قرب يعرفني * صحو يعجبني
سباقُ المدى نحو
شفافية متلاشية يعجبني
صريرُ الدوائر في عيوني عندما
أصحو على قصر تهدَّم تعجبني
الحجارةُ المنزلقة تحف
بجفنيَّ الباردين وعيني
الصاحيةُ ترتق فائضَ
الوهم المتعثر بذيل ثوبي كم
سألتُ عني في أزقَّتي والليلُ
سكرانُ. * صدى 1 –
ألكِ اسم؟ (سألتُ) وهل آنَ أوانُ الكلام لا يَسعَد الصمتُ
بصحبة الغرباء لا يُبكيه غيابُهم إنما يربت على
أكتافهم هذرًا –
ألكِ اسم؟ (جهرتُ) نزعتُ جلدي عند بابكِ
كي يكون هذركِ في دمي، لا عليه إذ كيف بيني وبينكِ
يكون السرُّ سرًّا والكلماتُ حجاب؟! * حلم عاشقة وثنيَّة البحر
يعلو قامتي يمد
أجسادَه الشتى إلى
سرٍّ–لسانٍ لم يقل فقال
ارتجافَ الماء فيه: عبثٌ
جميل هي الكلمة حين
تفرد ظلَّها على صمتٍ طويل وتعرف
أنها ما كانت لأجلك إنما
كُنتَ قبلاً وبعدًا والآنَ
يعطي فيك الآنُ وعدًا لا
العَوْدُ عَوْدٌ ولا سطوعُ الكلماتِ صدًى. * الخوفُ الراكضُ في
موته هو
جسدي كم
أعطيتُه ورقًا كي يختفي خوفي وكم
نام على ساعديه الورق خبئيني،
يا عيون الليلُ
عارٍ وزينةُ
الأشياء ريشٌ طائرٌ يهفو
إلي ليس
هذا البيتُ بيتي خبأتُ
في جدرانه غورَ الكهوف فمارتْ
على جدرانه أفواهُها تفقَّدتُ
فيه مراياي فوجدتُ
زنبقًا وليس
هذا الزنبقُ زنبقي تفقَّدتُ
فيه رائحةَ عشق فوجدتُ
السلام. * صدى 2 لم
أعدْ أدري فيكِ
سرٌّ هو سرِّي لكني
كهفٌ مُقفلٌ على قهري وجسمكِ
هابطٌ... وصدري... * قد خَبِرتَ بعضًا
مما وهبناك إياه يدٌ
تمسح ثوبك تعطي
لأنسجة الهواء معنًى وحولك
لا يستقيم شيءٌ مما عرفنا تسخر
منك هذي اليد وجسمك
مسروق سورُك
أعلى من هداياها وصوتُك
خافت قربي لعلها
عزة شمطاء امتطتْك وكان
لهاثُك بيتَها ولعلك
أغمضتَ عينيك حين أنتشت فبات
ما حولك وجهها حبي
لأجلك ما استطاع بقاءً
يدهش العذراءَ فيَّ وما
استطعتَ أن تحني أعناقَ آلهة لتقرأ
ما خططتُ من سحر خلفها هذا
المساء أعطيتُك وجهتي هذا
المساء يعتم وأنت
تطلق الأسماءَ كي يمشي زمانُك –
أعرج – على
صبوتي. * غياباتٌ كثيرةٌ
تحلم بي الليلُ
عنوانٌ ومجدي سطوةُ النجم فقد
أكون هشاشةَ القبلة وقد أكون ازرقاقَ الشفاه. أقْبَل
وجهي كيفما يأتي جرارٌ
مذهَّبة الحواف وجوفها أحمر قلقٌ
صفيقٌ يطرق إغفاءةَ النعمة بتلةٌ
ميتة لوردة وربما
شتاء لحظات تحتمي بي من نفسها لا
عليكِ يا
رقة النرجس، يا خدعتي العطرة فالوقت
يمضي باردًا والطين
يأخذ شكل المُسجَّى غدًا
ينبت عشبٌ مكان رأس وخلف
ما تركتِ من أثرٍ تذوي شموع. *** *** *** |
|
|
|
