خواطر في سبيل حياة صحيحة 1

 

ديمتري أفييرينوس

 

"إن الماء إذا وقف في مكان نَتُنَ. فكُنْ بحرًا لا تنتن."

بيازيد البسطامي

 

"ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟"

يسوع الناصري

 

"استأصلْ [من نفسك] شأفةَ الطموح... [لكن] اعملْ كما يعمل أصحابُ الطموح."

ميبل كولنز، نور على الدرب

 

فيما المرء يحدِّق في الطبيعة راصدًا، تنكشف لبصيرته بعضُ أسرار الحياة، بحسب أهبة استعداده، ولهفة انفتاح قلبه، ودقة استقبال عقله. الشاعر الإنكليزي وُردزوُرث – عاشق الطبيعة الفذ – استطاع أن يتواصل مع شيء من الحقيقة الإلهية المبطِّنة للخَلْق بفضل قدرة الاستقبال الحساسة التي تمتع بها (في لحظات معينة من حياته على الأقل)؛ وهو نفسه مرارًا ما تحسر على أن قلبه لم يكن دومًا منفتحًا لما تفصح عنه الطبيعةُ بلا انقطاع.

من الحقائق التي تصفع الذهنَ اليقظَ صفعًا ديمومةُ الصيرورة، أبديةُ ذلك المخطط الهائل الذي تتكشف عنه الطبيعة. حسب المرء أن يحدق في قطرة ماء – مجرد قطرة – لكي يتأثر ذهنُه وقلبُه تأثرًا عميقًا. قد تتكسر القطرة على صخرة فتتبعثر وتنعدم؛ قد تتحول إلى رذاذ وتستحيل هباءً غير متعين؛ وفي مناسبة أخرى، قد تصير مرآةً تنكشف من خلالها روعةُ ألوان قوس قزح كلِّها. قد تتقاذفها إلى هنا وهناك تياراتُ المحيط، فتهبط بها إلى أعماقه السحيقة تارةً، أو تطفو بها طورًا على السطح، فتتسنَّم ذروةَ موجة، ثم ما تلبث أن تتوارى بين حبيبات رمل الشاطئ أو تأسن في بركة راكدة. لكنها، في أحوالها هذه جميعًا، تبقى دومًا عنصرَ الماء نفسَه، سيان إن استحالت إلى بخار الجوِّ غير المرئي أو تكاثفت على هيئة سحب أثيرية الجمال. إنها العنصر نفسه الذي يهطل مدرارًا ينعش الأرض العطشى، أو يجعل المياه تترع مجاري الأنهار حتى الفيضان، أو يضفر إكليلاً يتوِّج به ذرى الجبال الشامخة. لكنْ مهما كانت الصورة التي يتخذها، يبقى العنصرُ نفسه خاضعًا لتغيرات عديدة، فيصير مرئيًّا حينًا، غير مرئيٍّ أحيانًا، متحولاً إلى جامد أو سائل أو غاز. العنصر الفرد، إذن، يبقى أبدًا هو هو، متحركًا دومًا، دائرًا في صيرورة الطبيعة، متبديًا فيها في صور لا يُحصى عديدُها.

إذا تعلَّق الفكرُ بقطرة ماء، لبدا له وكأن له وجودًا مؤقتًا، خاضعًا للَّذة وللألم؛ إذ إنه سرعان ما يتبدد ويضيع متلاشيًا. المرئي قد يصير غير مرئي؛ ما يمتلئ بالضياء يكف يومًا عن عكس ذلك الضياء. والحياة نفسها أشبه ما تكون بهذه الصيرورة: فمع أن لا شيء قابل للتحديد أو للتعيين إلا بصفة مؤقتة، كثيرًا ما يتعلق الفكرُ بدائرة واحدة من دوائر الحياة اللانهائية، فيتشوه الإدراكُ وينجم الألمُ عن ذلك.

غير أن الفاني، المتبدل، ينطوي في ثناياه على الباقي، الخالد، مثلما أن الماء يبقى هو هو في لانهاية القطرات المتحولة أبدًا. القطرات الكثيرة قد تصير، كما قلنا، مطرًا هطالاً أو جزءًا من نهر، وقد تركد في بركة صغيرة فتأسن، أو تجري صاخبةً في سيل جارف – أشياء كثيرة قد تحصل لها، وظروف عديدة قد تمر بها. لكنْ مهما تقلبتْ بالقطرة ظروفُ الحياة، فإنها تظل جزءًا من عنصر الماء الخالد الذي يكمن فيه الجمال. العنصر الفرد هنا يرمز إلى الخالد، الدائم، السرمدي، إلى الجوهر الصافي الذي يكتسي بصور وأشكال لا حصر لها. والإدراك الباطن الدقيق الذي يبصر في الأشياء الفانية ذلك العنصر الخالد، وإذ يواجهه فناءُ الأشياء طرا يشعر بـ"إرهاصات الخلود" (وُردزوُرث)، وحين تواجهه المادةُ الغليظة يتحسس الروحَ اللطيفةَ الكامنةَ في باطنها، يفصح عن شرط داخليٍّ مختلف بالكلِّية، هو الأساس المكين لحياة صحيحة.

"الحياة الصحيحة" ليست مسألة أهداف وقواعد وانضباط بقدر ما هي الوعي (إلى حدٍّ ما على الأقل) بطبيعة الوجود نفسها. ولهذا قال أحد الحكماء إن "الحكمة هي دراسة العلاقة بين الفاني والباقي، بين المحدود واللامحدود، بين الزائل والأبدي".

يقال لنا بأن هناك سلامًا يفوق كلَّ فهم ويقيم في قلوب "الأحياء في الأبدي". هذا، بالطبع، لا يعني أن المَرْكَبات الجسمانية لمثل هؤلاء الأفراد تبقى خالدة إلى الأبد. نعم، إن في الأدبيات الروحية الهندية إشارةً إلى أولئك "الأحياء أبدًا" chīramjīvin، لكنهم جزمًا لا يبقون "أحياء" على المرتبة المادية للوجود؛ فعلى صعيد المادة، ما من شيء يبقى إلى الأبد. قد تستمر الحياةُ متجلِّيةً من خلال مَرْكَبة (جسم) ما لفترة طويلة نسبيًّا – لكن هذا كل شيء. فكما يقول البوذا: "كل مركَّب لا بدَّ أن يتفكك." وحده غير المركَّب، وحده غير المصنوع من أجزاء، بل الباقي أبدًا كلاًّ واحدًا غير منقسم، يمكن له أن يخلد. وبالعودة إلى استعارتنا، وحده عنصر الماء موجود، لكنْ ليس القطرة، وليس النهر حتى. الصورة الخارجية لا يمكن لها أن تستمر إلى ما لا نهاية: الأنهار قد تنضب، قد تغيِّر مجاريها، وقد تتسع فتصير بحيرات – إذ هي متحولة بطبيعتها نفسها؛ لكن العنصر الفرد لا يزول ضمن هذه الشروط المختلفة. بالمثل، فإن التراكيب المختلفة على المراتب المادية تفقد لا محالة، عاجلاً أو آجلاً، تماسُكها وتتفكك لتندرج في صيرورة الطبيعة.

ما يميِّز الحكماء، "الأحياء في الأبدي"، "الأطفال في حِجْر الحق" (البسطامي)، هو تيقظُهم، من غير انقطاع، للحقيقة المبطِّنة للظواهر وحياتُهم في تلك اليقظة وبها. وبمقدار ما يصبح كل واحد منَّا "يقظًا" على هذا النحو، بمقدار ما يشعر بـ"إرهاصات الخلود"، ينفتح قلبُه ويتسع. أما إذا تسمَّرت العينان على الأجزاء المتقلِّبة أبدًا، تعتكر الرؤيةُ وتضطرب مَلَكاتُ النفس وجوارحُها. حين يُرمى حجرٌ في الماء، لا ينحصر الاضطرابُ في البقعة التي يقع فيها الحجر؛ فالدوائر الناتجة تتمدد وتغطي مساحةً واسعةً من صفحة الماء. على النحو ذاته، فإن كائنًا بشريًّا مضطربَ الوعي، يتنازَعُه التناقضُ والصراعُ الداخلي، لا بدَّ أن يولِّد اضطرابًا خارجيًّا؛ وذاك "الاضطراب" هو، بعينه، غياب الاستقامة والأخلاق. إن الشعور بالسلام، بالسكينة الداخلية، بما هو ثمرة نوع مختلف من الإدراك، هو أساس الاستقامة والفضيلة الحق. ذاك الإدراك المختلف سُمِّيَ اصطلاحًا (كريشنامورتي) بـ"الآخَرية" Otherness.

من الصعب وصفُ ماهية الوعي "الآخَر" أو إدراك كنهه. نحن نألف ظاهرة الفناء، نَخْبَر ظواهر التغير وحتميته – وإن كنَّا في الغالب لا نتصرف في حياتنا على هذا الأساس. لكن عجلة الحياة تدور وتدور من غير توقف. مَن يموت اليوم عن إمارة قد يولد من جديد شحاذًا في زمن آت. لكن "الآخَر"، الدائم، السرمدي، هو "غير" ذلك كلِّه، ولا يمكن لنا وصفه بمصطلحات من مجال المعلوم، "... لأنَّا لا ننظر إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. فالذي يُرى إنما هو إلى حين، وأما الذي لا يُرى فهو للأبد" (بولس الرسول).

***

دراسة الحكمة، على اختلاف مناهجها، لا جدوى منها مطلقًا إذا بقيت مقتصرةً على الحيز النظري، لا قيمة لها البتة إذا لم تجعلنا نستشف الحقيقة استشفافًا عميقًا في قلوبنا، بما يضفي على علاقتنا بأنفسنا، بالعالم، وبالآخرين، "نكهة" مختلفة. إن استيعاب أية حقيقة بالخبرة و"هضمها" يؤدي حتمًا إلى علاقة من نوع جديد. غالبيتنا تتشبث بمواقعها الضئيلة في الحياة؛ ولكن ما قيمة أي "موقع" من منظور التجلِّي المتحوِّل أبدًا، الجاري على كرِّ دورات شاسعة من الزمان؟! لقد قيل بأن الطريقة الوحيدة للعيش الصحيح على هذه الأرض هي أن نتمثل بمسافر مقيم في سَكَنٍ مؤقت. فلو أن في مستطاع المرء أن يعي ذلك، لتغيَّرت القيمُ التي يعلِّقها على منصبه ومعلوماته ومقتنياته (المادية والعاطفية والذهنية) وعلاقاته السطحية إلخ.

يُحكى أن أحد السائحين الأمريكيين زار الرباني البولوني الشهير حافظ حاييم. ولكم كانت دهشته عظيمة حين رأى أن منزل الرباني كان عبارة عن غرفة بسيطة مملوءة كتبًا وأثاثها الوحيد طاولة ومقعد.

سأل السائح: "رابي، أين أثاثك؟"

أجابه حافظ: "وأين أثاثك أنت؟"

"أثاثي؟! ما أنا إلا سائح هنا."

فقال الرباني: "وأنا كذلك."

لو كان في مستطاعنا ألا نتعلق إلا تعلقًا طارئًا بالأشياء التي نحتك بها؛ لو أننا نقدر، من غير أن نتنصل من مسؤولياتنا ومن غير أن يتبلَّد شعورُنا، أن نبقى غير متعلقين بشيء، فإن علاقة مختلفة تمامًا تقوم بيننا وبين أشياء هذه الأرض – علاقة غير متطلِّبة، كريمة، مستعدة دومًا للتخلِّي عن مقتنياتها إذ يحين الوقت لذلك. هل نستطيع، على سبيل المثال، أن نعيش في منزلنا عيشًا كريمًا هانئًا وكأننا لا نملكه؟ في الثقافة الروحية الهندية، من الألقاب التي تُطلَق على الـسنِّياسِن sannyāsin، الزاهد في الدنيا، لقب أنِكِتا aniketa الذي يعني "شريد"، بمعنى: مَن لا وطن له ولا مسكن دائمًا. كذلك، يقول المعلِّم الناصري: "للثعالب أوجِرَة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له ما يسند إليه رأسَه."

ليس من الضروري، بالطبع، أن يغادر المرءُ المسكنَ الذي يؤويه وينطلق سائحًا في بقاع الأرض حتى يصير "شريدًا"؛ إذ إن من شأن "مُكْر" الإحساس بالأنا المنفصلة أن يحوِّل ذاك التشرد إلى "مكان" يتعلق المرءُ به! في المقابل، يمكن للمرء أن يقيم حيث هو، ولا يشعر مع ذلك بأن مكانًا بعينه هو "منزله". والحياة، على كلِّ حال، تتكفل تحريك الإنسان طوعًا أو كرهًا: المنزل اليوم هنا، وفي الغد قد يكون هناك؛ قد يكون هذا المنزل كوخًا حقيرًا الآن، ولعله غدًا قصر منيف – ومن خبرة القصر على المرء أن يتعلَّم كيف يتكيف مع مكان أقل راحة. فإذا وعى المرءُ أن لا شيء ثمة يستطيع أن يستمسك به، باستثناء ما هو غير ملموس وغير مركَّب، يصير موقفُه من الحياة والعلاقة مختلفًا؛ يترسخ فيه استقرارٌ داخلي لا يزعزعه شيءٌ مما يحصل في الخارج.

هذا العمق يتفتح عن جميع الفضائل الممكنة. والسلام الفائق للفهم الذي يحل على "الأحياء في الأبدي" هو أم الفضائل كلِّها. من هنا فإن واحدة من طُرُق تعلُّم الحياة الصحيحة – ولعلها الطريقة الوحيدة – هو السماح للنفس بالتماس مع "آخَرية" الأشياء تلك.

ولكن، قد يسأل سائل: كيف لذلك أن يحصل؟ يلوح لنا أن حصوله ليس ممكنًا إلا بالكفِّ عن الاهتمام المحموم بمتابعة الأحداث الطارئة وبمباشرة إحلال الصمت في حياتنا. إذا تمسَّكنا بالقطرة، واتفق للقطرة أن تختفي، سوف نسارع إلى مطاردتها، فلا يهدأ لنا بال، محاولين القبض عليها من جديد – وهذا بالطبع متعذر. أما إذا لم يعد المرءُ مشغول البال دومًا بالأحداث الطارئة أو متعلقًا بها، بل واعٍ بالحركة الأوسع، بالطبيعة الجوهرية، إذ ذاك يستيقظ الإدراكُ حيال "آخَرية" الأشياء تلك – الخالد، الأبدي، اللانهائي، الذي "ليس كمثله شيء" (القرآن الكريم).

***

من المهم جدًّا، إذا شاء المرء أن ينتهج طريقةَ حياة تتصف بالفضيلة الحق، أن يمنح نفسَه وذهنَه لحظاتٍ من الهدوء. وحتى التأمل، إذا صار جهدًا مبذولاً للتقدم والترقِّي الشخصيين، فإنه يفقد عذريته ومعناه، إذ يصير جزءًا من صراع الذهن ضد الحياة، وليس حالاً من الاستقبال المحض لحقيقة الأشياء. وأما إذا استدقَّ الإدراك – حتى لبرهة قصيرة – واستشف وجودَ معنًى كامنٍ في كلِّية الحياة التي لا تبصرها عيوننا، فذاك، في حدِّ ذاته، هو بداية استيقاظ الحساسية الروحية. هذه الحساسية تواكب الهدوء؛ والهدوء يتطلب غياب أية رغبة في "التأثير". كبرياء المرء قد تزيِّن له أنه يجب أن يكون "فاعلاً" في العالم، أنه يجب أن يؤثر في الناس، فيغير مجرى الأحداث، إلخ؛ بل قد يزين للإنسان غرورُه أنه يستطيع أن يتحكم في مصير الأرض نفسها!

من منظار آخر، تعلِّمنا الـبهگـفدگـيتا – تلك الدرة الروحية – أن المرء لا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة في حالة من عدم الفعل: كل ما يفكر فيه وما يشعر ويحس به هو "عمل". لا بدَّ من العمل إذن. ولكنْ هل من الممكن أن يكون ثمة عمل دون رغبة في التأثير على الآخرين، – على ما في الخارج، – من دون الرغبة في تشكيل البشر وقولبتهم بحسب مفهومنا لما يجب أن يكونوا عليه؟ كتاب صوت الصمت يهيب بنا: "تواضَعْ إذا شئت بلوغ الحكمة. [بل] تواضَعْ أكثر حين تصير في الحكمة ضليعًا." حتى "الحكماء"، على ما يبدو، لا بدَّ من تذكيرهم بضرورة التواضع، لأن الحكمة إنما هي الغياب التام للشعور بذات منفصلة، وهي، بالتالي، انعدام الغرور. مفاد النصيحة، إذن، أنه من دون تواضُع لا يمكن بلوغ الحكمة. و"الغرور" ليس دومًا ظاهرًا، بل قد يكون كامنًا وراء الباعث الذي يوهِم المرء أنه يجب أن "ينجز" و"يحقق". الإنسان الذي يتوهم أن ما يراه – العالم المرئي، عالم الأشياء الغليظة – هو شكل الوجود الوحيد، تسيِّره حتمًا رغبةٌ قوية في التأثير على العالم وفي تشكيله بحسب أفكاره و"نظرياته" الصغيرة. من ناحية أخرى، هناك آخرون، كالمتصوفة، ينظرون إلى الدنيا بوصفها وَهْمًا، فيطلبون الآخِرة. أما الحقيقة فهي تكمن، ربما، في تلك العبارة من سِفْر الـرِگـفيدا الهندي التي تعلِّم بأن العالم الذي يتيسَّر لنا أن نعرفه عبر حواسنا وذهننا ليس في ماهيته غير پوروشا Purusha (الرب)، ذاك، وإنْ لم يكن ذاك في كلِّيته:

كل ما يُرى هنا هو قدرته،

<بل> أقدر هو پوروشا ذاك.

كائنات هذا العالم جميعًا إنْ هي إلا الربع منه،

والأرباع الثلاثة <الأخرى> في السماء خالدة.

لذا يجب علينا أن نعمل بحسب فهمنا وبأحسن ما نعرف، ونترك نتائج أفعالنا لحكمة ذاك الذي يتجلَّى في كلِّ آنة زمن، على مراتب الوجود كلِّها. إذا كنَّا على الدوام نندفع محمومين مع حركة الأشياء بنيَّة تَرْك أثرٍ ما أو وَقْعٍ على الخارج، لا بدَّ أن نحُول بين الحياة وبين أن تفصح عن معناها لقلوبنا وعقولنا. تعلُّم الفضيلة، إذن، هو تعلُّم كيفية العمل المتقن الفعال من دون السعي إلى إنجاز شيء أو بلوغ شيء:

استأصلْ شأفةَ الطموح، لكن اعملْ كما يعمل الطموحون. احترم الحياةَ كمَن يرغبون فيها. كُن سعيدًا كمَن يعيشون من أجل السعادة.

وللحديث تتمة...

*** *** ***

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

Editorial

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود