|
رحيل لم تعرفْ طَعْمَ الدَّمع الغارقِ في عينيها وهو يجرُّ مراكبَ ثَكْلى عبر الملح الموصَدِ في
وَجْهِ الأموات –
والأرضُ غاصتْ مرَّتينْ تَحْتَ
الرِّمالْ وطئتْ
قدماها موجَ الرَّمْلِ الغافي في
ظَهْرِ البحرِ النابتِ في الظُّلمةْ –
والأرضُ دارتْ دورتينْ ثم
استراحتْ في مدًى رمَّانُه
يأبى النزولَ من السَّماء ليعجنَ
الحلمَ البسيطَ سحابةً تَحْتَ
الرمالْ همستْ
للبحرِ الغارقِ في حزنِ الجنِّ القمريِّ
اللونْ سقطَ
الموجُ البريُّ عن اللؤلؤْ في
أنثى الصَّيادِ الميتْ –
والأرضُ غنَّتْ مرَّتينْ ثم
استراحتْ فوق شباك التنهُّدِ في
جسدْ وبكتْ فبكى
صمتٌ من عشقٍ أضْناهْ وارتجَّ
حمامٌ صوفيٌّ في
عَتْمِ البحرِ الجَّاثي بين
النَّهدينْ –
والأرضُ ناحتْ مرَّتينْ ثم
استراحتْ في كفنْ أعياها
الوَجْدُ وأكفانُ
الليل الممنوع فأضاءتْ
نجمَ النَّهدِ يسحُّ غمامًا من وَجْدٍ فنما
لحليبٍ حَجَريٍّ نايٌ
تفاحيُّ الصوتْ وتنهَّدَ
نجمٌ للأنثى: كم
حلمًا يفصلُنا يا امرأتي –
والأرضُ ماتتْ مرَّتينْ ثم
استحالتْ أنْجُمًا في
النَّهدِ يُضَوِّيها الحنينْ –
سالَ البحران على الخَصْر وخبتْ
للموج حراشف فاضطجعتْ
من غير غمامٍ يصهلُ
في الناي المبحرِ في
صمتِ الأجدادْ وتسرَّبَ
شعبٌ في الظلِّ يصرخُ
في أفقٍ منكمشٍ أ...
إنانا... إنانا أفيقي
من نومٍ غطَّانا
بالظُّلماتْ ***
*** ***
|
|
|