|
أيُّها الصمت ابنة ربة عمون قَرْنٌ... في حَبَّةِ
رَمْل للرَّمْلِ صَمْتٌ
وَصَدًى أنِينٌ، تَسَاؤُلٌ،
دَمْعٌ مَحْمُولٌ عِبْرَ غَيْمَاتٍ شَاحِبَةٍ شَحِيحَةٍ في زَمَنٍ صَارَ
سُكْنَاهُ الَّلازَمَنُ صَارَ بِلا
عُنْوَانْ مَخْبُوءًا في
المَاوَرَاءِ تِلالٌ... أرْتالُ
أوْجَاعْ صَارَتْ المُقْلَةُ
تُعَاني الصُّداعْ وَعَمَى الألوانْ سُوَيْدَاءُ
القَلْبِ ادْلَهَمَّ سَمَاؤه بُحَّ نَبْضُهُ بَاتَ طوبَةً في
رِمْسِ الإنسانْ فأنَّى للأنا... أنْ
تدري مَنْ أنا؟ طِفْلٌ أمْ شيْخٌ...
لا يَهُمْ رَجُلٌ، امْرَأةٌ...
مَا عَادَ يَهُمْ تَمَاهَتْ... تاهَتْ
مَلامِحُنا كَشَمْعِ
المَتَاحِفِ يَعْلوهَا غُبَارُ
النَّسْيَانْ نَسِيجُنَا في
مُخْتبراتِ التجْريبِ صَارَتْ مِلحًا
أسْوَدَ أيَا عَبَقَ الأرْضِ ما عُدْنَا
نَشْتَمُّ رَائِحَتَكَ كلُّ الأعْيُنِ،
الأفْئِدَةِ، الأصْوِاتِ تَتَهَافَتُ عَلى
نُوتَةِ حَانُوتيٍّ يَبْنِي صَرْحَ
الجُّدُرِ مِنْ نَعِيقِ الغِرْبَانْ تَمْتَطِي صَهْوَةَ
غَيْمَةٍ حَامِضِيَّةْ تَنْهَمِرُ عَلى
بيوتٍ طِينُها إسْفِلتي فأنَّى لَهَا
بِرَائِحةِ دُرَّاقٍ، وبُرْتقال وزَعْتَرٍ، شِيحٍ،
ومِيرَميَّةْ... أنَّى لهَا
عَمْشَقَةُ الياسمينِ مِنْ هُنَاكَ... أثارَ طَائِرٌ
بِجَنَاحَيْهِ شَجَنَ الرَّمْل تَطايَرَ تَسَاقَطَ يَتَسَاقَطُ سَيَتَسَاقَطُ حَبَّةً... حَبَّة تَتُوهُ الرِّمَالُ
في سَاعَةِ زَمَنٍ في قَرْنٍ صَارَ
يُدْعَى الحَادِيَ و العِشْرين فِي... ألفيَّةِ مَدَنيَّةِ التوَحُّشْ. 6/2002 *** *** ***
|
|
|