قهقهة الليل
حسين
الحربي
الموعدُ الليليُّ
والمطرُ الغزيرُ
والمعطفُ المُبتل
والأشواق تصرعُ بعضها
والزمهريرُ
ومُسدسٌ في الجنب خشيةَ طارئٍ!!
ومودةٌ جياشةٌ وعطورُ
ومشاعرٌ كُبرى وسيفٌ جائعٌ
وغريزةٌ ضمأنةٌ وشعُورُ
وأسيرُ في الظلماء وحدي
خافقي
متشوقٌ للقا الحبيب يسيرُ
ليلٌ وخلفَ الباب ترقبُ ظبية
مأسورة بي أذ أنا مأسورُ
النهدُ مرتعشُ بريءٌ خائفٌ
هيمانْ من لَهَف يكادُ يطيرُ
وأخاف مني أن يطير أضُمَهُ
بينَ الضلوع كأنهُ عصفورُ
عطفًا أهدؤه أسكنُ خوفهُ
بين الشفاه وللعبير عبير
تتراقصُ الحَلماتُ تُغري بعضها
صمتًا وصمتٌ بالصراخ يُثيرُ
يانهدها كالجمر في برد الشتا
جذلٌ أنيقٌ ساحرٌ مغرورُ
حينًا يشاغلني وآنًا يهيمُ بي
وأنا بكلتا الحالتين أدورُ
وتفوحُ رائحة الأنوثة خلتُها
فُلاً ودُراقًا تضوعُ زهورُ
وبمُلتقى الفخذين تشهقُ ربوةٌ
باللمسِ كالبُركانِ حينَ يثورُ
والظهرُ مُعتدلُ القوام وخصرُها
في حلكة الظلماء كانَ يُنيرُ
طلعت كأن الله يمشي خلفها
فبُهرتُ فيها أنني مبهورُ
نهدان مشتعلان لستُ أراهُما
فعلى العُيونِ غشاوةٌ هي نورُ
كالفجرِ من شق القميص نهودُها
ومن أشتياقٍ لي تئنُ تمورُ
أو عدةُ المحبوب لاستقبالنا
شوقٌ بريءٌ صادقٌ وبخورُ
وأناقةٌ مُثلى وعطرٌ كافرٌ
هي والهيام وشاعرٌ مشهورُ
ودموعُ شوقٍ كالشموع تُذيبُها
وأكفُ حُبٍ حائرٍ وخمورُ
وسجائرٌ وجواهرٌ وقصائدٌ
وأمورُ حُبٍ لا تُقال... أمورُ!!!
ومسائلٌ أخرى وسرٌ بيننا
والسرُ حسبي لا يُقال خطيرُ
والريح خلف الباب هيجها الهوى
والنجمُ يضحكُ والهلال سميرُ
وتعرت العذراء يالي لعُريها
فسألتُ نفسي ما تكونُ الحورُ
وأدورُ بالأشواق حولَ حبيبتي
والكون من حولي يدورُ يدورُ
ساعات قد عشنا ولكن بذكرها
حتى الثواني في الحساب شهورُ
وتدافعَ الجسدان شوقًا ولهفةً
فتلاصقا حتى أطلَ النورُ
وزئرتُ في وجه الغزال فأهةٌ
في حظنِ من تهوى الأسود زئيرُ
وغرقتُ فيها فالبحور عميقةٌ
والماءُ يجري دافءٌ وغزيرُ
وعبرتُ عندَ الفجر كُلَ حدودها
وهزمتُها إذ نهدُها المنصورُ!!!
وجيوشُها مأسورةٌ مأخوذةٌ
وغنيمتي ممن غزوت أميرُ!!
كُلُ الذي قد قُلت كانَ حقيقةً
أنا ما ظلمتُ ولا الغرام يجورُ
وهجُ الرجولةِ أن تقولَ كما ترى
وتبوح حُبًا ترجمتهُ سطورُ
شعرًا كتبتُ لمن عشقت وليسَ
يعنيني...
إذا أغضبتُهم خالفتُهُم تكفيرُ
قد طالَ عُمرُ العاشقين بعشقهم
وبغيرِ حُبٍ عُمرُهُم لقصيرُ
الحُبُ أن تبكي لأجلِ حبيبةٍ
ويكون بينكَ والحبيب ضميرُ
ملكُ الملوكِ أنا وفي كف الهوى
طفلٌ ومملوكٌ لهُ وأسيرُ
أني رأيتُ وعودَ ربي كُلها
فلقاؤها هو جنةٌ وسعيرُ
غابت وعندَ كتابتي لقصيدتي
كانت حضورًا يعتليهِ حضورُ
ليلُ وأجمل ما بحبي أنهُ
لوفسروهُ فمالهُ تفسيرُ.
ذي قار، العراق.
*** *** ***
|
| |
|