السبَّاقون للمنهج، ومدخل لمفهوم النمط
التاسوعية تعليم صوفي قديم، يصف تسعة أنماط مختلِفَة للشخصية، وعلاقاتها
المتبادَلَة فيما بينها. وبوسع هذا التعليم مساعَدَتِنا في التعرُّف على نمطِنا
الخاص، ومعالجة مشاكلِنا، وفهم زملائنا في العمل، وفهم الأشخاص المحبوبين سواء من
العائلة أو من الأصدقاء، وتقدير الاستعداد المُسبَق لكل نمط يتمتَّع بإمكانيات
إنسانية عليا، مثل التعاطف، وكليةُ الوعي، والحب. كما يُمكِنُ لهذا الكتاب أن
يُوسِّع معرفة المرء لذاتِه، وأن يُساعِدَه في الاشتغالِ على علاقاتِه مع الآخَرين،
والتعرُّف بنفسِه على المقدرات العليا والنوعية الخاصّة بنمطِه العقلي.
إن الطفل يتحرك بالغريرة... بيد أن هذه الغريزة لا تلبث أن تدخل مبكرًا في تناقض مع
متطلبات الحياة الاجتماعية.
سيغموند فرويد
مع
اكتشاف اللاشعور النفسي مع سيجموند فرويد
Sigmund
Freud،
أصبح من العسير تفسير سلوكات الإنسان وفق منظور الشعور والوعي. فمن خلال معالجته
للمرضى رأى فرويد أن هذين الأخيرين –أي الشعور والوعي – ليسا هما المحددين الوحيدين
لسلوكاتنا، بل هناك اللاشعور كموقع نفسي مستقل عن نظام الوعي والإدراك ومستقل عن
الجوانب الشعورية للإنسان، وهو يؤثر بشكل كبير في حياتنا.
كما
سيؤكد فرويد على أن الأعراض الخاصة باللاشعور (فلتات اللسان، الأحلام، المخاوف
الهستيرية...) لم تصدر نتيجة صدفة، فهذه الأعراض تفرض نفسها عندما تكون الشخصية
ضعيفة، فتحقق الرغبات عندما تضعف الأنا.