إن الطفل يتحرك بالغريرة... بيد أن هذه الغريزة لا تلبث أن تدخل مبكرًا في تناقض مع
متطلبات الحياة الاجتماعية.
سيغموند فرويد
مع
اكتشاف اللاشعور النفسي مع سيجموند فرويد
Sigmund
Freud،
أصبح من العسير تفسير سلوكات الإنسان وفق منظور الشعور والوعي. فمن خلال معالجته
للمرضى رأى فرويد أن هذين الأخيرين –أي الشعور والوعي – ليسا هما المحددين الوحيدين
لسلوكاتنا، بل هناك اللاشعور كموقع نفسي مستقل عن نظام الوعي والإدراك ومستقل عن
الجوانب الشعورية للإنسان، وهو يؤثر بشكل كبير في حياتنا.
كما
سيؤكد فرويد على أن الأعراض الخاصة باللاشعور (فلتات اللسان، الأحلام، المخاوف
الهستيرية...) لم تصدر نتيجة صدفة، فهذه الأعراض تفرض نفسها عندما تكون الشخصية
ضعيفة، فتحقق الرغبات عندما تضعف الأنا.