كما لو أني أنتمي
خلود شرف
كما لو أني أنتمي
ستموتُ الحقيقةُ معكَ
ويبقى منكَ كتابٌ.
في كلِّ محطَّةٍ نتركُ حقيبةً بها شجرةٌ
وقطعةً من سماءٍ وأرضٍ
ثمَّ نبتاعُ جَوْربًا وساعةً على التَّوقيتِ الحديثِ.
البلادُ التي تتسكَّعُ مع ذكرياتِنا
شردتْ
ما زلتُ أحتفظُ بشَعري الغجريِّ
من أحدِ أجيالي
وبطيرٍ أبيضَ في قلبي.
ما زلتُ أرتعشُ في كلِّ نغمةٍ
كما لو أنَّي أنتمي إلى كلِّ مكانٍ.
الحبُّ هارمونيٌّ مع نغمةِ العاطفةِ
الموسيقى تغزلُ الرَّقصَ
الحالةُ:
أمرِّنُ الموسيقى على وجودي
آخرَ مرَّةٍ أصيرُ عشبةً،
الأعشابُ ضارَّةٌ
سأجرِّبُ الشَّجرةَ.
الحقيقة جزء من المرآة
الباقي فراغ.
***
فزاعة
ذرونا المواعيد
هداية للنجوم وتعاويذ
بقايا شعر من أمشاط العجائز
مفاتيح عذارى
وخرافات معجونة بالتبن
كيف لنا أن ندوس على
خمسين عمر من العشق
بقناديل فضية
وبقايا عطور
بعد نهار من الحب
كيف لنا أن نجبر الخطايا
على وجه البشرية
ونبوح ببراعم ننتظرها
على ضفة نهر يتهجى الكلام
على مهل
كيف لنا أن نسوق الأغنام
إلى أنجم قلدتها الغيوم
على لسان الريح
كيف لنا أن نعفو عن الذبائح
أمام الجوع
ونحز أصابعنا
بحجارة استنطقت دماءنا
سؤال يسيل من فزاعاتنا
كثيف هذا الليل
بخيوط رعبنا
مسفوك بالظلام
هي الروح
سكرانة لروح
تغسلها
بخرافة الأولين
شجر
يتنفس جسدًا من طين
ومنازل
ترسم بالنبت غياب الزوار
كأن النأي من خلقنا بجذر من حنين
كأنما خلقنا بلحظة
تشدو العودة لمشيمة
تنحت ملامحنا على عجل
كأنما خلقنا هربًا من حرب
***
دوار بحر
تنفَّست ألف روح من حولي
فيصير الماءُ هواء.
أعطي البحرَ يدي
لنطمئنَّ!
ثمّة دوارٌ أصابني
إلى أن تقيَّأتُ ذكرياتي كاملةً،
وألفُ صوتٍ مالحٍ دخلَ جوفي.
ثقيلة ككرةٍ معدنيَّة،
رأيتُ صدرَ البحر
مسلِّمةً بكلِّ إرادتي
لبوسيدون
القربانَ!
صرتُ حوريَّةً تتفتَّحُ في كلِّ حرب
وتخشى من البشر.
*** *** ***