ذخائر رطبة
أنس ناصيف
طاولةْ
ونبضٌ يبحث عن قلبه
وعند الباب
صُنبور ماء
لم يفتحه أحد منذ ثلاثين قرنًا
وأنا أحيا كسيجارة جدي الأخيرة
أنظر إلى السماء
كل العصافير تطير بلا أجنحة
أنظر إلى الجدران
كل الساعات تمشي بدون عقارب
وفي الشوارع اللزجة
تتهادى النساء كغيوم الربيع الناعسة
وحبيبتي في كل لحظةٍ هنا
تجلس في عينيَّ
وتربط شعرها الحزين
بقائم سريرٍ بعيد
نسيه الصمت بين الجبال
في منتصف طريقٍ وعرة
هناك أمام مغارة
حيث لا شيء سوى الريح
وصخرةٍ يغطي الثلج خدَّها الشمالي
يستريح قربها مُهرِّبٌ عجوز
وحمارهُ الأعور
يحملُ صندوقين من الذخائر الرّطبة.
*** *** ***
|
| |
|