لِمَنْ سَنَصيرُ جَميعًا مُخيفين؟
البشير النحلي
[كَأَنّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثوا إِلّا عَشِيَّةً أَوْ
ضُحاها] النازعات: 46
صُراخٌ صَغيرٌ
وَفَرْحَةُ آلٍ تَساقَوا كُؤوسَ الْغِوايَةِ
ما بيْنَ وِرْدٍ وَوَرْد؛
وَفي الْفَجْرِ- فَجْرِ الْمَساءِ الْمُوالي
لِسَيِّدِ كُلِّ النِّهاياتِ كانَ هُناكَ
سَريرٌ مُخيفٌ وَلَوْعَةُ أَهْلٍ تَوَلَّوا شُؤونَ الرِّوايَةِ
ما بين كانَ وَصار.
سَيَكْتَمِلُ الْمَشْهَدُ الْمُتَكَرِّرُ يَوْمًا
تُرى؟
سَنَفْنى
يَقولُ دَليلُ الْحَكيمِ؛
جَميعًا سَنَفنى
يَقولُ كِتابُ النَّبِيِّ.
وَلَكِنْ لِمَنْ، يا نَبِيُّ، نَكونُ جَميعًا مُخيفين؟
وَمَنْ، بَعْدَنا، لِفُنونِ الْغِوايَةِ؟ مَنْ لِشُجونِ الرِّوايَةِ
حينَ
تَقومُ الْقيامَة؟
*** *** ***