سطور من حياتي

 

غيداء الطباع

 

البحر والهواء والجبل الأخضر والمقاهي المليئة بالبشر وقناديل الشوارع، الطير والقمر، النار والماء، الثلج والمطر جداول وأودية... غيوم وورود... أو ليست كافية ليتسكع حزني فيها؟

*

أريد أن أجوب العالم بكلمة. أريد أن أتسلق الغيوم، وأبكي عند نافذة قريبة جدًا من القمر، وأرمي للشمس بقايا احتراقي.

*

أنا حزينة لأن الدمع مصنوع من أجزاء عميقة من قاع روحي، تشكلنا معًا وأصبحنا متحدين نحاول تحدي الألم بضحكة مدوية وإزالة دمعات العالم بابتسامة.

*

بين الكلمة والكلمة ستبحث عني. ربما ستجد حرفًا هاربًا من ضفيرة شعري لتمشط ذاكرتك الميتة.

*

لا أجيد التصفيق الغير نابع من قلب لذلك لا أحب أن يصفق لي هؤلاء المحتالون. يقولون إن كتاباتي جميلة وأنا أنصحكم بالابتعاد عنها.

*

الحياة فصل من الفصول الأربعة. أحاول جاهدة أن أرسم فصلاً جديدًا عن الفرح.

*

الموسيقى، بالنسبة لي، ملجأ.

*

مطر مطر مطر ليتها لا تتوقف كي لا نشعر بالبلل.

*

إلى جميع من أحَبَّ كتابتي أقول: لا لن أصدر كتاب، ولا أريد أن أنال جائزة مهترئة، وروايتي لا تهم إن كانت مختزلة بجملة أو بمائتي صفحة خالية من الأدب والمعنى... يكفيني بضعة صادقين ولا أريد أن يعرف باسمي العالم لأنني أحب أن تكون لي حريتي بينكم أنتم فقط.

*

يقولون إن الكلمة حين تخرج تصبح ملك القارئ وأنا ما زلت أقرأ. من قال إنني أنهيت القراءة!!

*

أرجوحة... هكذا هي الحياة.

*

رن رن رن، لا أحب استعمال الهاتف إلا للضرورة.

*

تريد أن تقرأ... هيا أغلق المصباح ونم... لطالما هناك قنوات تتوالد سيموت الكتاب وتصفر الورقات ويتلاشى الأدب في الفضاء.

*

أنت حزين!! لماذا؟ اخرج وتنفس الهواء.

*

أنا أكتب ما يمليه عليَّ قلبي.

*

أيها الأمل، انتظر أملاً.

*

البعض يحب أن يكون الآمر الناهي، العصبي المزاج، الخائن، الظالم، المستعبد، المُقنَّع، المستبد، الغير بار لوالديه، الغير واثق من نفسه، الحاقد على المجتمع، الذي يحسب أنه الصح والآخرين غلط، وأنه رقم 1؛ وهؤلاء ليسوا أصدقائي.

*

أيها الرأي، هل هناك رأيًا آخر؟

*

أستغرب التحول المفاجئ لبعض الأشخاص وكأن الانسان كرة في ملعبهم.

*

أنا أحب صحبة من يتمكن أن يرسم ابتسامة على قلبي.

*

لحظات الفرح قليلة وخفيفة على القلب... ولحظات الحزن ثقيلة تعادل وزن الكرة الأرضية بسكانها.

*

لا أحبذ من يكتب لي: لماذا التشائم... اكتبي عن الفرح. والجواب: إن لم تعجبك أحزاني فلماذا تستمر بقراءة أفكاري؟ اذهب إلى مسرح وأحضر عرضًا للمهرجين أو سيركًا... واضحك.

*

أعبِّر كيفما أريد لا كيف يريدون.

*

الحقيقة... آه منها!! من منا لا يبحث عنها.

*

أيتها الحلوى العربية اللذيدة المختبئة في صندوقك، لا تهربي... أنا قادمة.

*

أن تكتب بأخطائك الإملائية خير من أن تنقل أخطاء الآخرين إلى كتاباتك.

*

أيها الإنسان... لماذا اليأس والفأس أمامك... ماذا تنتظر؟ هيا حطم الألم وامضي.

*

يقولون إنني أتكلم كثيرًا... وأقول إنكم تثرثرون أكثر.

*

كان وسيبقى طعام أمي وجدتي هو الأشهى.

*

كانت وستبقى محبتي لعائلتي هي الأقوى، هي الأجمل.

*

أحب كل شيء جميل. أوليس الجمال هو الحياة؟

*

أحب الحياة وأحب الحياء.

*

لا أحب الاستخفاف بعقول الآخرين.

*

صدق من قال: القناعة كنز لا يفنى. فاقنع وارضى، تسعد وتهنئ.

*

لا تنظر إلى من هم أعلى منك بل داوم النظر إلى من هم بحاجة إلى عونك.

*

الحياة ليست سهلة على اللذين يملكون مشاعر حقيقية وقلبًا أبيض.

*

لا أحب الحاسدين والغيورين، وأتمنى أن يتصالحوا مع أنفسهم. والجميع سواسية وأفضلهم من يقوم بأعمال صالحة تخدم عائلته، بيئته، مجتمعه، ووطنه.

*

علمتني أيامي أن أصغي أكثر مما أتكلم أحيانًا، وأحيانًا أُعلِّم الحياة سرَّ صمتي فتصغي لي وتتكلم عني.

*

لا تكن، أيها الإنسان، طمَّاعًا، وتعلَّم أن تعطي ولا تنتظر المقابل.

*

أحب السفر ومشاهدة معالم المدن القديمة، ولكن أكره حزم الأمتعة.

*

كفاك، ايها الإنسان، تمثيلاً، واترك المهنة لأصحابها.

*

لا تقل إن الحياة لا تعجبك. انظر إلى ذاتك وابدأ التغيير نحو الأفضل لتشعر بحياتك الجميلة.

*

أي جرح من الصعب أن يندمل تلقائيًا وسيترك علامة.

*

في بلدي الكثير من الممثلين الرائعين الكوميديين. يرسمون الابتسامة على وجوهنا. ويبقى السؤال: من يرسم ابتساماتهم؟ ربما إن تبادلنا الأدوار سيضحكون علينا.

*

واحد اثنان ثلاثة أربعة، متى سنتوقف عن عد هفوات وزلات الآخرين. المسامح كريم، واعط أخيك الإنسان أعذاره.

*

متى سيخترعون غسالة وثلاجة ومكيفات وسيارات وطائرات وقطارات وبائع الغاز وجرس باب المنزل والهاتف...، وآلات بكافة أنواعها، صامتة؟ كي تتعافى أذني من التلوث السمعي. ابقوا لي صوت فيروز، وارحلوا.

*

لماذا تخاف الآن حين يقترب موعد الاحتفال بعيد ميلادك؟ وكنت فيما مضى ترتب للاحتفال قبل شهر!! والآن يمضي العمر وميلادك دون أن يتذكرك أحد وتتناساه؟ ربما فيما مضى كان هناك الوالدين يأخذونك بالأحضان، أما الآن فتأخذ أولادك وربما أحفادك وتعد الشيب وتتهيأ للرحيل.

*

في الحياة إشارات تشابه ألوان إشارات المرور في الشارع لا تسمح لأحد أن يتخطى عتبة كرامتك وكبرياءك.

*

أحب أن أسمع الأغاني بلغات العالم أجمع. يكفي أن يخترقنا اللحن والصوت لأن المعنى واحد لدى شعوب الأرض.

*

لا تنقد أحدًا، فمن المؤكد أنه ينتقدك الآن. لا تغتب أحدًا. لا تطعن في ظهر أخيك الإنسان.

*

لماذا الخوف لطالما تسير على رصيف الصواب. تابع المسير ستصل حتمًا، ستصل.

*

يسألني البعض: متى تجدين الوقت للكتابة؟ وجوابي هو: كيف تجد أنت وقتًا للقراءة. التنظيم هو أساس أي طريق للوقت، فاتبعه يتبعك.

*

بطبعي أحب الترتيب والنظافة، ولكنني أتوهم أنه سيبقى كل شيء على حاله. لطالما يحسب طفلي أن المنزل ملعب كرة!! وطفلتي تحسب أن المنزل مضافة. ومع هذا وكله سعيدة.

*

أنا أحب الجميع، ولكن أشك أن الجميع يحبني، ورغم ذلك سأبقى أحبهم وأعلمهم المحبة وأن الحياة محبة والمعاملة الحسنة محبة والابتسامة في وجه الآخر محبة.

*

أحيانًا يقول الإنسان: ما هذه الحياة التعيسة. والأفضل لك أن تسأل نفسك ماذا قدمت أنا للحياة وللذين أحبهم؟ حتمًا ستجد الجواب ينتظرك بالقرب من رصيف الحقيقة لتبحرا معًا، وتكتشف كنوز نفسك، كنوزك الدفينة، كنوزك الجميلة.

*** *** ***

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود