قيَـامَـة
الحَـلاَّج
أحـمـد
حـسـين
ركعتان
في العشق لا يصح وضوؤهما إلا بالدم.
–
الحسين بن منصور الحلاج
في
محراب وجودكِ
تتساقط الصلواتُ الآثِمة
حيث وُضُوءي مدنَّسٌ بالماء
والتيمُّم بفيضِ حضوركِ
فريضةٌ واجبة
لا تصحُّ الطقوسُ بغيره.
*
* *
حين
ابتهلُ بين عينيكِ
تؤدي ذنوبي قداس التطهر
تقرع أجراسُ الغفران
ترتمي في الفرات
وتصعد شهواتي في محرقة هيكلكِ.
*
* *
رغم
ادِّعائي النبوَّة
مازلتُ أحبو في طريقتكِ
كدرويش كسيح
وبصعوبة أتهجَّى تعاليمكِ.
*
* *
حين
ينتابني الوحي
وتختلج التراتيلُ على شفتيَّ
أرتعشُ وَجْدًا
ينثر وجهي هيامًا
وتتناثر الخطايا من جبَّتي
فأعود كما ولدتْني عيناكِ.
*
* *
في
صومعة ذوباني
أُشعلُ ارتعاشاتي بخورًا
أقدِّم نذوري
لأمارس إغماءةً صوفيةً
علَّني أحظى بسماع نبضكِ.
*
* *
قاب
قوسين
من خيالي المحموم
تداعب سمعي المرهف
آهاتٌ ملائكية
وبوجع مشاكس
أُطلقُ آهاتٍ مستحيلة.
*
* *
أحلامي
تمنح الدعاءَ نكهةً أثيريةً
وفي الأفق
عيناكِ
تمنح الأملَ بسخاء
يأخذني النبض
وهناك
تشرقين.
*
* *
أنتِ
على جسدي
رسمتِ تعاويذكِ
مازلتُ أتمتمُها
كلما اختنقتْ سمائي بالبكاء.
*
* *
حين
يبتلع ضياءكِ وجودي
وتضيِّع الرؤيا
صلواتي
أوقِدُها شموعًا
لتضيء خلوتي.
*
* *
لهفتي
المضطربة
تردِّد صدى الابتهالات
وحدكِ تنشدين
رغم صمتكِ.
*
* *
بين
حنيني وأحلامي
متَّسع للألم
وبيني وبينكِ
فضاءٌ
أعبره محملاً بالأمل.
*
* *
أتوحَّد
فيكِ
تصبح طبيعتي نصف مضيئة
وحدكِ تستأثرين
بالشمس وتنسجين القمرَ رداءً.
*
* *
انتظاراتي
المتواصلة
تعلن تمرُّدها
تصنع الزمنَ أجنحة
تطير
تضيع في الرحيل.
*
* *
أعانق
طهري
أرفرف
أرتفع
وحين أغتسل من رغبتي
وتسجد خطواتي إليكِ
أجد حبِّي لم يكتمل بعدُ
فأعود إلى هيكلكِ
لأتمِّم فروضي.
***
*** ***
|