|
إلى إدريس الأكبر إلى إدريس الأكبر جئتم مع الوندالْ أو مع الموحِّدينَا مع الأدارسةِ على الجياد المطهَّمةِ أو على حوافر البغالْ. فقد جئتم من بعيدْ وقبل مئة قرن مَرَرْتُم فاتحينَا مثل الأبطالْ. قتلتم ما قتلتم وبكيتم على مَن بكيتم وخبَّأتم النشيدْ. وأنا ما متُّ قبل ذلك وهذه ليست جنازتي على وجه التحديدْ. * أنا ما أنا وهؤلاء إخوتي جاءوا باكينَا مثل الأطفالْ يتأبَّطون أرغفتهم ويعضُّون على القول السديدْ. * ما صلُّوا قط خلف ناقة الوالي وما كتبوا مقاماتٍ للملك الرشيدْ أو الملك السعيدْ أو حتى للملك السعيدِ ذي الرأي الرشيدْ. * وهم في السبيلْ وزَّعوا أرغفتهم لقطَّاع السبيلْ ما سكنوا ما وهنوا وما لبسوا "العقد الفريدْ". * أخي الأكبر قَتَلَ شيبه أخي الأوسط قَتَلَ عتبه وأصغرُنا قَتَلَ الوليدْ. * وأنتم كنتم تسرقون البضاعةَ من رحل امرأة العزيزْ ثم تبيعونها للعبيدْ وحين متُّ قبل ذلك ذهبتم بالمال تشرون من نعل الخليفة بعض الصَّعيدْ. * ثم تيمَّمتُم كيف تيمَّمتُم وصلَّيتُم من هاهنا مَّرَ بنا الفقيدْ. وإخوتي كانوا يقرؤون قول والدتي: "فوق كلٍّ ذي شهادٍة شهيدْ". * أنا مَن أنا: مربط البراقِ وبيتُ القصيدْ. 30/12/2001 مسألهْ صارت عيناه بابل وقلبه حديقة معلَّقهْ صار قتيلاً وقاتلاً صار جلادًا ومقصلهْ حلَّل العالم في كفٍّ وركَّبه في الأخرى ولم يدركْ بعدُ الحوصلهْ. تبسة (الجزائر)، أكتوبر 2002 *** *** *** *
البريد الإلكتروني: makramiane@yahoo.fr.
|
|
|