نصوص
علي البهادلي
1
من أنت؟
لِمَ ملامحك غائبة؟!
يا هذا الشيء المجهول
لِمَ تُكتفُني؟!
اقترب وانزع قناعك
لا تخف
فأنا أعرفُكَ جيدًا ولا أعرفُك!
2
كان ولا زال ولن يزول:
بُركانٌ من جليد
وعشرة أصابعٍ من جَمرِ الموسيقى
تكتبُ أنفاسكَ - على شفا المجهول.
أقدرٌ أم نتيجة؟
أم جوابٌ لسؤال الأمس؟
(أحيانًا كثيرة تكونُ النتائجُ متوقعة كقطارٍ عاطلٍ عن العمل وغيرُ
مُعجبٍ بفكرةِ الإحالةِ على التقاعد)
تقفزُ الأفكارُ كأرانبَ وحشية
لكن كُل الشباكِ مزاجُها ممزق
والبندقيةُ مُنشغلةٌ بالبحثِ
عن إطلاقةِ الرحمة.
3
حين تمتلئ الكأس
تغدو كُلُ التفاصيلِ – سائلة.
وتغدو ملامحُكَ: حقيبةُ سفر.
- إلى أين؟
- القراراتُ مُصابةٌ بإغماءةٍ مؤقتة.
- ردةُ فعلٍ؟
- رُبما. وربما نضوج.
4
حين يتيهُ المعنى
تنطلقُ أصابعُ الأسئلةِ
بأظافرَ حائِرة
تبحث
عن ارتواءِ الأجوبة
عن المرساة التي
ذابت في صحراءِ ظهيرةِ ما
عن كُلِ ما صادفنا وذاب في متاهاتِ الذاكِرة.
سنبحثُ وملامحُنا: علاماتُ استفهامٍ عرجاء
تصرخُ بصمتٍ يخنقُنا
ونحنُ نركِلُ وجهَ الخواء.
ستتلاشى أصابعُنا - رويدًا رويدا
وستنبتُ بدلاً عنها: شِفاهٌ وأبريقُ خَمرٍ
يسكرُ بِنا.
5
تراءت لي ملامحَ ملاكٍ
في وجهِ جريدةٍ مُتعب.
ابتسمَ الملاكُ
ابتسمتُ.
الجُدرانُ: بكت.
6
انفجر - فأنتَ: ابنُ الانفجار
العظيم.
7
ليلٌ طويل والمتاهاتُ: تتسع.
*** *** ***