خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون 2
«خَفِيَّةُ المُنَاجَاة»
غياث المرزوق
لا تَثْرِيبَ عَلَيْهِ، إِذَنْ،
دَعْهُ يَظُنُّ أَنَّ حُلْمَهُ النَّهَارِيَّ وَاقِعٌ.
وَلِذَاكَ الظَّنِّ دُونَ غَيْرِهِ، إِذَنْ،
دَعْهُ يَجْتَبِي طَقْسَهُ الأُنْثَوِيَّ،
قُدَّامَ نَاظِرَيْهِ وَنَاظِرَيْهَا مَعًا!
تَنَاصًّا مَعَ شَارْلْ بُودْلَيْرْ
[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُـرَاتِيٍّ
مُتَحَرِّرٍ]
(2)
كَانَ فِعْلاً يُسَاهِرُ في اللَّيْلِ
اِمْرَأَةً مِنْ سَرَابٍ
وَيَحْبُو الهُوَيْنَا عَلى حَافَّةِ الحُلْمِ
مُحْتَلِمًا
كَانَ فِعْلاً يُنَاجِي بِصَمْتٍ جَلِيلٍ
خَلِيلَتَهُ الزَّاهِرَهْ
في الصَّبَاحِ الرَّبَاحِ
وَقَبْلَ الخُرُوجِ
إِلى سَاحِرَاتِ المُرُوجِ
هَوَتْ رِيشَةٌ بَاشَّةٌ مِنْ غُرَابٍ
بَشُوشٍ
وَصَالَتْ
وَجَالَتْ
وَحَطَّتْ
رُوَيْدًا
رُوَيْدًا
بِجَانِبِ زِرِّ المُنَبِّهِ
***
آنَ الأَوَانُ
وَحَانَ الهَوَانُ
لِكَيْمَا تُحَسِّسَهُ نَهْرَةُ
الزَّوْجَةِ السَّاهِرَهْ
*** *** ***
دبلن،
16 أغسطس (آب) 2014