حَدَّثَ... صَمَتْ
شيرين خليف
أذرّات ترابْ، أقطر الضبابْ؟
امتداد ٌ... يا هذا الوتدْ
)خِلسةً).. ضلالُ الأقدام يجرُّها
ما بقي من صدأ
وصخر اللسان يحترق..
في ذات الصدى الذي ابتعدْ
ويا زخرف الأعين التي لا تبصر..
ألا تسكن ضجيج الضوء المبعثرْ.
على الأرض الباردة يتمرَّغ
ينتعل الماء، ينزع شفاهه وبهدوء الخفوت في قلبه يضعها لتراقصه حيث
الخواء
وتطبق على آذانه غنائها وصرير اللعنات
بلا داع تتراصف الحكايا
وسمرة الصمت على الأعناق تتزيَّن
وخوف المنادي يثقب في الشفاه السفلى مكانًا.. يُؤوينا
في غريق المضاجع تلاوين تُغفينا
وأنَّى لنا بالمطر..
في تمام الضوء ننغرس كموسيقى تتطاير كلهيب يُشعل الفضاء
يتقيأ كَلِمَهُ
ونحن هاهناك ننظر
وما كان جيئة في الصوت تفسَّخ في رماديِّ الشعاع
وانكفأ..
*** *** ***