ما
الحكمةُ من ذلك
كله
وقصائد أخرى
خلود شرف
ما
الحكمةُ من ذلك كله
آمنتُ
بكلِّ ما حدَّثتُ بهِ نفسي
وقد مرَرتُ
وحيدةً
أعيدُ تَجرُبَةَ ذاكرتي
وأعيشُ الزمنَ نفسَه.
/
مرَرتُ بِكَ
حكايةً
وقصيدة.
/
وكنتَ في كلِّ مرةٍ
الراويةُ
والقافية.
*
دعاءٌ سمعهُ ناضجٌ
فاستجاب
الهندباءُ طرية
السكينُ وسيلتي
ثمَّةَ صوتٌ يستغيثُ ما إن أشقُّ الجذر
- خذلتُ فطرتي-
أبي بينما يقلِّب الترابَ صاح:
لا تقطعي الجذورَ
دعي للحياة خطّ عودة.
*
التباس
أنا القصة التي
تمرُّ بي
أقولُ الكثيرَ كمن يُحدِّثُ ماءَ وجههِ
بسيرةِ الحصانِ الذي مرَّ منسيًا على
صهوةِ الخلود
حين أَدركَ أنَّ الفِردوسَ ضاعَ
في لوحة (شَاغَال)
كادَ يُفلِتُ من لجامهِ
ومن الوقتِ
فما نجا من نفسهِ ولا من دورِ الضحيةِ
وما نجوتُ على صَهوتِهِ.
/
من بعيدٍ رائحةٌ تنسابُ من الطفولةِ
ومن قريبٍ رائحةُ الجسدِ الموجعةِ
دون التباس
فأعلقُ بوجهي
وينجو الحصان!
*
أرجوحة
حياتي خطٌّ مُنكسر
تواترُ نبضٍ جريءٍ
مرَّةً
وصفرُ اليدينِ أُخرى
مُنحنى الهدوءِ والفوضى
وشعثُ الروحِ على كفِّ عِفريت.
/
حياتي عجوزٌ قابَ قوسينِ أَو أدنى
وتارةً لاعبٌ يلهثُ
ومرمىً ينتظر.
/
حياتي رقصةُ الأُرجوحة على قدمي الريحِ
مُتناثرةٌ على شفةِ حبٍّ ورمحِ حربٍ
وشقاءُ (سيزيف)
أمامَ صخرتي.
*
صَيرُورَة
البحر
صوتٌ
يختلي بكَ
فتصير ماء.
/
الأنوثةُ
كوخ الحياة
تدركها
فتصير إنسانًا.
/
الجسد
رائحةُ الحبِّ
تغفو به
فتصير خمرًا.
/
الروح
ما إن أُومِنُ بي
أنكشفُ لي
فلا أصير شبحًا.
/
القذيفة
صوتُ شبح
يتلبَّسُ بك
فتصيرَ موتًا.
/
الموتُ
أن أموتَ أنا!
*** *** ***