التصوف الإسلامي في أمريكا (1-2)
خالد محمد عبده
في
مؤتمر الطريقة المريدية بالسنغال اجتمعت ببعض الأساتذة الذين يشكِّل
التصوف رافدًا قويًا من روافدهم المعرفية، وهم ممن يقيمون في أوروبا،
ويخالطون أهلها ومسلميها بشكل خاص، بحكم اختصاصهم الفكري واهتمامهم
الديني، دار الحديث بيني وبين كلٍّ من الدكتور جلول صديقي المعرِّف
بالطريقة الشيخية، والدكتور زكريا صديقي، والدكتور يعقوب ماحي، وللصدفة
ثلاثتهم مغاربة ممن تلقوا تعليمًا دينيًا جامعًا بين العقيدة
والروحانيات، وجرى ذكر إيريك جوفروا الذي كتب عن التصوف ولا يزال
وانتقل إلى الإسلام عبر أبواب التصوف، غير متماه معه وإن كان محبًا
وسالكًا.
تذكرت جملاً من كتابه المترجم إلى العربية بعنوان التصوف طريق
الإسلام الجوَّانية التي علقت في ذهني بعد قراءته، فنصحني الأستاذ
زكريا صديقي بمطالعة كتاب جوفروا عن الطريقة الشاذلية فهو كتاب من أهم
ما كتب ويظهر فيه اقتداره البحثي، واستفاد منه كثيرًا.
ورغم أن جوفروا وجَّه كتابه سالف الذكر إلى الجمهور غير العربي، إلا
أنه خصَّص كلمة فيه عن التصوف في الغرب، ختمه بقوله:
طبقًا للعقيدة الصوفية الأولياء يرتدون ثياب عصرهم، ويختفون إذا ما
استدعى السياق ذلك. كل الأوقات مرآة الله. ستكمل البشرية طريقها عندما
تصل دورة الولاية بدورها إلى أجلها.
وفيه تحدَّث عن صوفية بارزين في الغرب بشكل موجز على رأسهم رونيه غينون
الصوفي الفرنسي الذي انتقل إلى مصر أم الدنيا، الذي لا يملُّ جوفروا من
ذكره في كتاباته ولقاءاته ومحاضراته لأنه بالطبع يستحق الذكر والإشادة،
وبشكل موجز أشار إلى صوفي سويسري الأصل فريتجوف شيُّون وغيره، كما أشار
إلى جماعات صوفية لها حضور في الغرب وسبب من أسباب انتشار التصوف
والإسلام هناك.
كذلك فإن دراسة إدريس شاه والتي جاءت تحت عنوان دراسة التصوف في
الغرب وكانت في أصلها حلقة بحث عُقدت في جامعة ساسكسsussex
(كلية التاريخ) في 27 كانون الثاني 1966 ونشرت كقسم أول في كتابه
طريقة الصوفي تحفِّز الباحث على متابعة هذه المسألة بشيء من
التفصيل. وهو ما حفَّزني على قراءة أطروحة الباحث المغربي الكبيطي حول
التصوف في أمريكا، وجهده مشكور إذ فكر في درس هذه الظاهرة المتنامية في
بلاد الغرب، وقد تلقَّى الباحث مساعدات كما ينصُّ على ذلك وفرت له
مناخًا جيدًا للدرس ووفرة في المعلومات تؤهله لدرس الفكرة وتحليلها
بشكل يبصر القارئ له.
أحسن الباحث استثمار وجوده في البلاد الغربية بأن عقد حوارات حيَّة مع
بعض الشخصيات الصوفية نساء ورجالاً وفنانين وكتَّاب وأحسن بأن استرشد
ببعض الباحثين الغربيين، وعلى رأسهم مشرفته مارسيا هيرمانسن وكذلك من
قدَّم له كتابه السابق عن التصوف في الغرب - مارك سيدويك - وغيرهم.
تحتاج الدراسة مع سابقتها - التصوف الإسلامي في الغرب - إلى
قراءة متأنية حتى يمكن تقديم جهود الباحث وتقويمها فالموضوع مهم، ولم
يكتب فيه في اللغة العربية على استقلال إلا بعض بحوث وفصليات في كتب أو
مجلات.
يبدأ الكبيطي كتابه بمقدمتين كلاهما لباحثين غربيين، الأولى لمشرفة
الباحث التي أشادت ببحثه ولم تقدِّم أية ملاحظات على العمل سوى طوله
وأهميته، وإن كان الباحث سيوفر لنا طرفًا من آرائها عبر الترجمة
سيساعدنا كثيرًا في التعرف على جهودها فيما بعد. ثم تلتها مقدمة ايريك
جوفروا التي وجهت في آخرها ملاحظة نقدية حول ميول الباحث الشخصية
واهتمامه بما يقترب منه وعدم اهتمامه بما هو بعيد عنه، ويقدِّم جوفروا
ملاحظة جيدة في آخر بحثه عن درس التصوف (اللا طُرقي) يمكن متابعتها
بشيء من التفصيل في كتابه الذي تحدثنا عنه في البدء. يمكن تلخيص ملاحظة
جوفروا على النحو التالي: إننا اليوم منخرطون في مرحلة جديدة للتصوف
يمكن تسميتها (ما بعد الطُرقية) أو أرحب من الطُرقية، ينبغي على
الدارسين اليوم تحليلها، كما ينبغي على أهل الطُّرق اليوم أن يتفهموا
هذا اللون من التصوف.
تتكون الأطروحة من أربعة أبواب تقف بنا على عدة عوالم ثرية نحن بحاجة
إلى التعرُّف عليها اليوم، وتذكرنا بمشروع (علم الاستغراب) الذي فصَّل
الحديث عنه حسن حنفي بعد جهود متفرقة كانت أعلام النهضة في مصر في
العصر الحديث قد بدأتها، إلا أن أطروحة الكبيطي تتخصص أكثر وتحاول
مقاربة الحياة الروحية وظاهرة التصوف التي أضحت منتشرة في الغرب بشكل
عام. وهو عبر المنهج الوصفي والتاريخي حاول بقدر الإمكان أن يكون
محايدًا وموضوعيًا إلى حدٍّ كبير رغم انتمائه الصوفي، ورغم كونه
مغربيًا ينشغل بقضايا وطن يحبه.
يعالج الباب الأول من دراسته "تاريخ الوجود الإسلامي في أمريكا
ومكوناته"، ويركز بشكل خاص على مدى تأثير الهوية الإسلامية المغربية في
ذلك الحضور، ويبدأه بالحديث عن الدور الحيوي الذي اضطلع به المغرب في
العلاقات الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى
الاتفاقات التي عُقدت بين البلدين في السلم والحرب، وبخاصة ما كان في
إطار الحرب الباردة الأمريكية ضد المدِّ الشيوعي، ويحاول أن يناقش وجود
الإسلام في أمريكا قبل زمن كولومبس، ويخص الوجود المغربي، إلا أنه يحبذ
بعض التريث والأناة قبل إصدار رأي قاطع خاصة في الفترة التي تسبق القرن
الثامن عشر الميلادي.
ومن النقاط التي يناقشها في هذا الباب ويركز عليها، (مرحلة تهجير
العبيد من أفريقيا السوداء إلى أمريكا)، لأنه سيترتب على هذا التهجير
والوجود الإسلامي ما يتعلق بصميم البحث في مسألة التصوف في الولايات
المتحدة، فإذا كان بعض المهجَّرين قد تحوَّل إلى المسيحية بشكل بدا
واضحًا وملموسًا إلا أن البعض الآخر وإن كان عددًا قليلاً ظلَّ محافظًا
على معتقداته الإسلامية وممارسًا للشعائر والطقوس، ناقلاً إياها إلى
آخرين.
يتابع الكبيطي في هذا الباب راصدًا تحوُّل الوجود الإسلامي في بداياته
من ضعف وعمل فردي إلى قوة وتكتل صاحبه عمل جماعي بمساعدة عدد من
الزعماء السود، من أمثال مالكوم إكس، ووليس فرد محمد، ودور علي، عبر
تنظيم أو جماعة أمة الإسلام ومنظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، التي
بدأت أعمالها من خلال مالكوم إكس واستمرت بجهود ابنه وارث دين محمد.
ثم ينتقل للحديث عن كون المغرب أحد المكونات الأساسية لهوية المسلمين
في أمريكا، والتي تجسدت بشكل واضح من خلال عمل الشيخ داود أحمد فيصل
الأب الروحي لأغلب الجماعات الإسلامية في أمريكا، والذي كان يفخر بأصله
الذي يعود إلى المغرب، ويرى الباحث أنه ليس من قبيل المصادفة أن أول
مخطوطة فقهية تكتشف في أمريكا تعود إلى هذه الفترة تتسم بسمات المغرب
إن في روح التدين والمذهب المالكي أو في الخط المكتوبة به، وإن عادت
المخطوطة إلى مؤلف مسلم أفريقي من غينيا!
وإذ يخصص الباحث فصله الأول للحديث عن هجرة العبيد، فإنه في الفصل
الثاني يتحدث عن فئة المسلمين المهاجرين إلى أمريكا من إيران والهند
وباكستان وشرق أوروبا وسوريا ولبنان وفلسطين، باعتبارهم مكونًا هامًا
من المكونات الأخرى للوجود الإسلامي في أمريكا، إذ يشكِّلون ثلث جميع
مسلمي الولايات المتحدة، يضاف إلى المتحولين الجدد إلى الإسلام.
ويناقش الكبيطي ظاهرة التحوُّل إلى الإسلام معتمدًا على الدراسات التي
أنجزت باللغة الإنجليزية، مقدمًا مادة جيدة تساعد في فهم هذه الظاهرة
التي لم تلق اهتمامًا عربيًا بها، على الرغم من اهتمام الخيال الشعبي
للمسلمين وعدد غفير من الكتبة والمثقفين بإسلام الغربيين ورواية قصصهم،
من باب (وشهد شاهدٌ من أهلها). موضوع التحول من الموضوعات الجديرة
بالعناية، وإذ يرجع بعض الباحثين تحول كثير من الغربيين إلى المراهقة
والتشتت الفكري، فإن غيرهم يرى خطأ هذا الحكم، لأن العديدين من هؤلاء
المتحولين راشدون قضوا وقتًا ليس بالقليل في البحث والتفكير حتى وصلوا
إلى هذا القرار.
وفي الفصل الثالث من هذا الباب يقوم الباحث بمقاربة إحصائية هامة تتضمن
تأريخًا لأبرز الأحداث التي طبعت التاريخ الأمريكي إلى بداية القرن
الواحد والعشرين بالإضافة إلى مجموعة من الإحصاءات التي تبين تطور
الساكنة الإسلامية في أمريكا ومدى مساهمتها في تنشيط الحياة العامة،
ويقع هذا الفصل في الصفحات (59-76).
ويأتي الباب الثاني بعنوان: "التصوف الإسلامي في الولايات المتحدة
الأمريكية"، ويتحدث فيه عن أهمية التصوف في نشر الإسلام في أمريكا،
وأسباب اعتناق الأمريكيين للتصوف الإسلامي، والتصوف في السياسة
الأمريكية، وهنا يناقش ما يثار من غبار الكلام حول علاقة الصوفية
بالسياسية الأمريكية وتوظيف الصوفية لقضاء مصالح الأمريكان، وترتكن
أغلب الآراء التي ترى في التصوف وطرقه وصوفية اليوم فئة مستلبة
وموظَّفة من قِبل الحكومات الغربية إلى مقولات واحدة، خاصم فيها
الكُتَّاب التصوف وحمَّلوا الصوفية ما حدث للمسلمين على طول العالم
الإسلامي من الظهور بصورة الانحطاط أو التخلف، وهي آراء لا تختلف عن
الآراء المؤدلجة الواقعة في صراع مع الصوفية، فإذا كانت الخصومة هناك
عقدية، فهي هنا خصومة فكرية. وقد أجاد الباحث في عرض الآراء ومناقشتها
في هذا الفصل.
وفي المدخل الخاص بدراسة التصوف في أمريكا، قدَّم لنا الكبيطي نبذة
تاريخية عن حضور التصوف الإسلامي هناك وألوانه، وذكر أنه يؤرخ لحضور
الصوفية في أمريكا بوصول عنايت خان الصوفي والموسيقار الهندي عام 1910،
إلا أن الباحث يؤكد بناء على درسه لتهجير العبيد وما عُثر عليه من
إنتاج كتابي أن تاريخ حضور التصوف أبعد من هذه الفترة. ولا ينسى الباحث
أن يؤكد على الارتباط الوثيق بين أوروبا وأمريكا في مسألة الحضور
الصوفي للصلات الواقعة بين المنطقتين ولهجرة بعض الصوفية من أوروبا إلى
أمريكا والاستقرار فيها. وقد خصص الباحث كتابًا سابقًا للحديث عن هذه
الفكرة يحسن للقارئ المتابع أن يعود إليه.
تتناثر المعلومات في هذا الفصل من حدائق التصوف المثمرة، وتتردد أسماء
شخصيات كبار حضرت نصًا وقولاً في أوروبا كرابعة العدوية وحافظ الشيرازي
وسعدي والرومي والمحاسبي وابن عربي وغيرهم ويمكن رصد هذا الحضور الصوفي
الثري في احتكاك الغرب بالمسلمين من خلال الجوار في أسبانيا، وتشهد على
ذلك أعمال رامون لول، ويمكن أن نضيف هنا رسائل ابن سبعين المتصوف
الأندلسي وخصوصًا رسالته الصقلية، كذلك كتَّاب الرحلات والأسفار كانوا
سببًا لانتقال المعارف الصوفية إلى الغرب وهنا لا ننسى ما تقوله شيمل
حول الدراويش المولوية في الشمس المنتصرة وغيرها من بحوثها الغنية، وما
يذكره لويس فرانكلين في رحلة الرومي شرقًا وغربًا، ويتابع الباحث هذه
المراجع وغيرها الكثير، ويضيف لنا أن الثورة المعرفية بفضل الطباعة
توفرت لدى الغرب نصوص مكتملة عن التصوف الإسلامي ومصادره كانت سببًا في
احتفاء الغرب بالتصوف والصوفية والتعرف عليه من خلال مصادره لا من خلال
ما يُقال عنه، كما أن درس التصوف المزدهر في الغرب كان سببًا من أسباب
هذا الحضور.
ويترك الباحث المتميز فرصة للباحثين من بعده لتعقب مراحل هذا الحضور،
وهي مسألة جديرة بالعناية والدرس إذ تدرس بشكل منفصل مظاهر الحضور
والتأثر قارن على سبيل المثال ما يذكره الباحث من تأثير الصوفية
المغاربة على روحانيين أسبان بما قدَّمه الأستاذ جاد حاتم من دراسة عن
التصوف المقارن واتخذ من تريزا الأفيلية أنموذجًا على ذلك، كذلك يمكن
المقارنة بما قدَّمه الأستاذ الراحل محمد غلاَّب في كتابه عن التصوف
المقارن وما قدَّمه عرفان عبد الحميد لإثراء هذا البحث.
وينتقل الباحث من هذه النقطة إلى محاولة تصنيف المجموعات الصوفية في
أمريكا، مستندًا إلى تصنيف مارسيا هيرمانسن وآخرين، ويحسن هنا أن أذكر
تصنيفها:
1-
ورود مهجَّنة: يُرمز بها إلى المجموعات الصوفية ذات الهوية الإسلامية
في الغرب، والتي تشترط التحول إلى الإسلام والمواظبة على ممارسة
الشعائر الإسلامية والتطبيق الكلِّي ما أمكن للشريعة الإسلامية.
2-
ورود دائمة: إشارة إلى تلك المجموعات التي تقلص أو ترفض نسبتها إلى
التصوف باعتباره هوية إسلامية خاصة، وأغلب هذه الجماعات هي تلك التي
تؤمن بالفلسفة الدائمة والتدين البدئي كما قدَّمه وفسَّره رينيه غينون
وفريتجوف شيُّون وأناندا كومارا زوامي وبوكهارت وغيرهم.
3-
ورود منقولة: منتقلون إلى الغرب وهم مجموعات صوفية تقليدية من العالم
الإسلامي، هاجروا إلى هناك وشكلوا حلقات صغيرة من المريدين أغلبها من
الجاليات المهاجرة.
وفي المبحث الثاني يتعقَّب الكبيطي مراحل التصوف في أمريكا وطوائف
الصوفية هناك ويخصص حديثًا لكل من رينيه غينون وفريتجوف شيُّون وإدريس
شاه وعنايات خان وباوا محيي الدين، ويفصل الحديث أكثر بالنسبة للأخير،
كما يتحدث عن أهم الطرق الصوفية هناك، تركية وفارسية وعربية الأصل،
فلكل من الطرق التالية نصيب: الجراحية الهلفيتية، والنقشبندية
الحقانية، وطريقة نعمة الله (النعمة اللهية)، والطريقة البكتاشية،
والششتية، والصوفية الكونية. كما يخصص جزءًا من درسه للطرق المغربية
الأصول، كالطريقة الشاذلية الدرقاوية العلوية، والطريقة الحبيبية
الدرقاوية الشاذلية، والطريقة الشاذلية الدرقاوية اليشروطية، والطريقة
الشاذلية البطاوية، والطريقة الشاذلية الهاشمية، والطريقة الإدريسية
الأحمدية، والطريقة التيجانية الأحمدية، الطريقة القادرية البودشيشية.
ويختم الباحث هذا الباب بجملة من السمات التي يستخلصها لتعبِّر عن حضور
التصوف الإسلامي في أمريكا، وأولى هذه السمات:
·
اختلاف الدلالة التي تعنيها كلمة تصوف في العالم العربي الإسلامي عنها
في أمريكا، إذ يصف الباحث الكلمة هناك بـ(الميوعة) فالراقص عندهم
صوفيٌّ والمردد لبيت من الشعر صوفيٌّ.
وثاني هذه السمات:
·
إحساس الأفراد الأمريكان بالتفوق والرغبة في التميُّز والتفرُّد
والوصول إلى الهدف بأقصى سرعة ممكنة، كذلك طبيعة الأمريكان التي تميل
إلى عدم الاستقرار في كلِّ شيء مما يتناقض مع طبيعة التصوُّف التي
تحتِّم السكون والاستسلام والانقياد للشيخ وتعاليمه، ومن اللافت للنظر
في هذه الألوان الصوفية المتعددة في أمريكا تقلُّد المرأة مناصب
الزعامة الروحية.
ولا ينسى الكبيطي في ختام هذا الجزء الثريِّ بالمعلومات من عمله بتخصيص
صفحات خاصة بامرأة ذات حضور في أمريكا هي عائشة بيولي، ويشير إلى طرف
من سيرتها وإنتاجها الكتابيِّ.
*** *** ***
المراجع
-
إيريك جوفروا، التصوف طريق الإسلام الجوانية، ترجمة عبد الحق
الزموري، منشورات كلمة، 2010م.
-
عزيز الكبيطي إدريسي، التصوف الإسلامي في الغرب، الأثر الصوفي
المغربي في بريطانيا الزاوية الحبيبية الدرقاوية نموذجًا، منشورات
المغرب، 2008م.
-
إدريس شاه، طريقة الصوفي، ترجمة سناء زكي المحاسني، منشورات
بيروت، 1989م.
-
عزيز الكبيطي إدريسي، التصوف الإسلامي في الولايات المتحدة
الأمريكية، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، 2013م.