يتساءل
شرودنغر في محاضرة له ألقاها في عام 1950 بعنوان العلم كعنصر مشكل
للإنسانية في دبلن (IAS):
ما هي قيمة البحث العلمي؟ [...] وتطبيقاته التقنية والصناعية [...]
وإلى أي حد ساهمت في الإجابة على سؤال أفلوطين: من نحن في النهاية؟
وفي الحقيقة كيف نستطيع الإجابة على سؤال من هذا النوع دون الدخول في
محاولة للإجابة على تساؤلات تتعلق بالمفاهيم الأساسية مثل الزمن؟ وكيف
يمكن لنا أن نفهم الزمن بعد نظرية النسبية الخاصة، التي تلغي أي معنى
لمصطلح "الآن"، وبعد نظرية النسبية العامة، التي تسمح بتصور انبثاق
"الزمكان" في انفجار كوني كبير. ثم كيف نفهم "الواقع" بعد نظرية مثل
النظرية الكمومية التي تصف الواقع كتراكب لعوالم متعددة؟