|
طبابة بديلة
من ليست قدماه على الأرض معلَّقٌ لا يتطوَّر. وأنْ يكون المرء معلَّقًا لهو إشراط نفسي. وبما أنه ليس متجذِّرًا فهذه حالة جسمانية. وكلاهما يتكاملان بقدر ما هما مظهران لحالة عدم الاتصال بحقيقة الكينونة الخاصة. وبخصوص هذه المشكلة يستخدم علم الطاقة الحيوية مقاربة مزدوجة: الجسمانية كما أشرت قبل قليل، والنفسانية المتأسِّسَة على فهم طبيعة شلل نشاطات الشخص. من يطبق مقاربات مزدوجة يشبه شخصًا لديه ساقين يمشي عليهما. فالشخص الذي يستخدم ساقًا واحدة فقط لكي يتنقل يمكنه أن يتقدم، ولكن على نحو محدود جدًا. لا بدَّ من العمل على المشكلة، فالأمر على قدر ما هو جسماني هو نفساني كذلك. واستخدام واحدة فقط من هاتين المقاربتين هو كما لو أننا نعالج الأمر بطريقة أكثر فاعلية ولكن مع افتقاد الوحدة بين الأنا والآخرين.
علم الريكي من المفترض أن تكون طاقة الريكي مستمدة من مصدر كل الخلق، وأن هذا المصدر هو القوة الحيوية التي تغذي الكوسموس بأسباب الوجود وتسرِّب فينا النور والحياة، وتنشأ عنها هياكلنا الجسدية وكل أشكال المادة. يدور التساؤل أحيانًا عمَّا إذا كانت طاقة الريكي ضرب من الوهم؟ وهل يمكن جني منافع بتأثير علاج وهمي؟ ما هو الأساس العلمي لوجود مثل هذه الطاقة؟ هل طاقة قوة الحياة الكونية هذه مُنْشَأ ميتافيزيقي، رمز، أسطورة؟ على العكس، يجدر بنا أن نسأل أنفسنا إن كانت تصوراتنا العامة للواقع تخلق أوهامًا. قد تكون أجسادنا وأنواتنا egos مجرد وهم. ربما تكون الطاقة هي الطبيعة الجوهرية للواقع، اللبنة الأساسية لكل ما هو كائن في الكون المُدرَك. فلو كان بوسعنا معاينة تبدلات الطاقة الجارية من حولنا، لعشنا حياة مختلفة تمامًا. إنما، قد يكون من الصعب تصوُّر ممارس الريكي متناغمًا مع مصدر طاقة لامحدودة، ومن ثم إعمال حدسه ونيَّته على توجيه هذه الطاقة على نحو علاجي، في كون القرن الثامن عشر النيوتوني – كون الفيزياء 101، حيث كان الافتراض السائد هو أن الذرات مُشكَّلة على غرار كرات البليارد، وأنه يمكن اختزال كل فعل ورد فعل في العالم إلى مخططات بيانية محضة ومعادلات رياضية سلسة...
|
|
|