في غفوة منكِ كتبت قصيدتي
أدهم حواط
أُحدِّث وجهكِ الغافي
وأشتعلُ
أمام الوردِ في شفتيكِ
أشتعلُ
وأبصر في ضفائر شعركِ الغالي
حكاياتي وآمالي
وأهمسُ ها أنا حلمٌ
يفيض النورُ ملء ضفافهِ
ويزغرد الأملُ.
بكفيكِ القناديلُ
تشعُّ شوارعًا وتراشقُ العتمات بالذكرى
وتحملني إلى ميلاديَ الأولْ
أذوبُ على يدينِ
تُتوَّجانِ على الشموسِ
وترفعان دمي إلى الأجملْ
وألمح فيكِ أقمارًا
تغنيها المواويلُ
وتخبرني:
تدثرْ بالندى
فهي الفراشةُ
تعشقُ الأزهارَ في كفيكَ تعشقُها
ولا تتركْ رحيقكَ فالهوى عسلُ.
- وكيف ستعرف السمراءُ
أني جئتُها حلمًا
وأني قد تدثرتُ الأماكنَ
وانتعلت الريحَ
منذ رأيتها بيني وبين الحلمِ
تطلعُ في نهايات الشتاءِ
براعمًا للروح في جسدي.
- ستعرف حين تخبرها بأنكَ عاشقٌ ثَمِلُ.
- وماعشقي سوى أرقي
وحلمُ حبيبتي طُرُقي
أرى جسدي
ضبابًا يحضن الرؤيا
ويرفعُها إلى الغسقِ... كأسطورة
أرى روحي
تعدُّ خطاكِ إذ تأتين من أفقي... كعصفورة
وأصبحُ غابةَ العشاقِ أرفعُ للرؤى قمري
وأكتبُ فوق مصباحي
وفوق الماءِ والشجرِ: لكِ القبلُ.
أحدِّث وجهكِ الغافي وأشتعلُ.
***
*** ***