غاباتٌ داخلي
لينا
شدود
غاباتٌ داخلي
-1-
غاباتٌ كثيرةٌ تنمو داخلي...
فأزدادُ غُربةً.
-2-
في الغابةِ...
تتبعني دوائر ظلٍّ ونور
الرِّيحُ تبعثرُني ورقةً... ورقةً
وغريبٌ يلمُّ تويجي
لِينثُرهُ.
-3-
لمَّا لمحتُك...
تبعتُك وأنا أرتعشُ كأُمنية،
وظنوني لا تملُّ العويلْ.
-4-
الليلُ ليلُكي...
القمرُ باهتٌ...
وصمتُ الأشجارِ
أفقدني مهارة التسلُّلِ إليكَ.
* *
*
طحالبُ الوقتِ
وعرٌ الدربُ...
تفلتُ صرخةً...
تتململُ حجارة السياجِ
فتطلُّ الذكرى،
وهي تنفضُ طحالبَ الوقتِ.
* *
*
ضبابُ طمأنينة
دائمًا...
أفيءُ إليكَ
في ضجرِ المسافاتِ
لأهدهدَ فزعي بضبابِ طمأنينة.
* *
*
لذَّةُ الصحو
دخلتُ إلى مساربكَ
عشتكَ حُلمًا... حُلمًا
في انتظارِ لذَّةِ الصّحوِ.
* *
*
طفولة عتيقة
زهورُ الحديقةِ تُتقنُ الثرثرة،
والجدول القريب
يدعوني لأتدفَّقَ من جديد.
الدربُ فارغ إلاَّ من خشوع،
وطفولة عتيقة
تتلاطم حيرة.
* *
*
مدن مهجورة
انتظرتُكَ كما المدن المهجورة
أُراقبُ نجومًا تهبطُ،
وأنا أرتعدُ بخطوي.
ولمَّا ناديتني...
تكسَّر الحلم.
* *
*
ضوءٌ نحيل
ضوءٌ نحيلُ يتخلَّلني،
ويلتهمُ ما تبقى من ليل.
في الخدرِ اللذيذِ نسيتُ نفسي،
وبحديثٍ مُتكسِّر
خَدشتهُ اللفتاتُ السريعة،
وقلقُ الأصابع،
غادرنا... وظلالٌ ناعمة تُراقب.
* *
*
ملامح
مُخلخلٌ الوقتُ بينَ الجُدران،
وفائرٌ الضجر من النوافذ.
أواكبُ الحيرةَ حدَّ الضياع.
أعاندُ حصىً تمرَّدت على الطريق،
وكُلَّما ارتطمتُ بظلِّي...
تكسَّرت.
***
*** ***