المســلطون
دارين
ناظم
أيها الثقاتُ،
تضمكم إليَّ راحتانِ
ترتاحان للتسليم، فتسلمانِ
تبتكران الطمأنينة،
تمارسان طقوسها
فتأمنانِ جانبًا،
لا تحترسان
*
إنها متاهاتٌ شديداتُ التأني
ما خطه التقطيبُ على الجباهْ
وأغوار يقطنها سمك غريبُ،
عيناك
أيها المحتاط من ظلمي بظلمي
والفارُ من قدري إلى سواه
*
حَسِبَتكَ أجرأ من امتثال الضوء لقناديل الشوارعِ
فغامت حولك كالمياهْ
تطلب مبتغاها، ليلاً يسارعُ بدرء شمسٍ، إذ تغيبُ،
ببحرٍ من دماها ماهْ
قبلهُ
علقتُ
بمرآة السماءِ
صورتي
اقتبستُ
الطلباتِ
من مللِ
الأجيالِ
التي تلتمسني
تمتمتها حتى نسيتْ
ثم قلتُ:
لن أعصو من يأت متسللاً كجاسوسٍ
ليمضي كمن لم يعد يأبهْ
ورغم مقالي وتشبهي
تمردتُ عليه
*
فإن أردتم أن تعودوا
ستقترح السبلُ
لنزرع موطأ القدم
رأسًا
وقلبا
متناسلين قتلةً وارثينَ
يعرفون حقًا أن للتوبة بابٌ مشرعُ
يا من تجاسر!
فكان لا بد من عدالة تحصي الجهال بالعارفينَ
وثالثهما صمتٌ يتساقط على رؤوسنا فنجفلْ
*
لن أغضبَ من يؤنبني كمن لم يختبر ضعفًا
ويحنو علي كمن تشهى سقوطي ويلوم نفسهْ
ورغم نعيم سهياننا المغرق
استبشرتُ بالألم
ويحي،
طوباي
*
معترفة
وليس ماختبرتُ ما مهدَ لاعترافي
بل ما اختبرَ دوني
وكمن تعرفُ أن أمامها زمنًا يرجع على أعقابهِ
أسرفتْ
قلت سأسبقكَ
وكيفما وضعتَ حدًا سأسطرُ بدأً
وسألدُ حتى أملأ الأرضْ
ليكون لي كمالُ ذاتي في نقصها،
وجهًا
لمن أمنحهُ حياةً
أنا
أنا طارئةٌ عليها
*
فإن قلت شابهوا تضاريسها
لما أنصفتْ
دخلاء على الذاكرة
كم يشبهون كل ما هو بدائي فينا
من استحى من جلبته
اشترى صمتهُ
ساومه على خلاصهِ بالكبرياء
جعل حضورهُ خلية نحلٍ
لا يمارسُ الحبُ فيها إلا حكرًا وغصبا
فتدغم اللذة بالموتْ
ولأن النشاط هو أنثى الكسلْ
تعكزها
لتسويف زمان الحسمِ
فنمتحن طويلاً
*** *** ***