|
كونشـيرتو للبيـانو والكلارِنيـت
تـقـديـم أدهشتْني هذه القصيدةُ الساحرةُ لسـعدي يوسـف! يا إلهي، كم هو مدهشٌ هذا الكمونُ الذي تحمِله، في تداخُلها وإيقاعها وتداعيها الحر! هناك حركةٌ هائلةٌ بين عناصر المشهد – نوستالجيا عادةً ما يتحاشاها هذا الشاعر، وذاكرةٌ تومض بكلِّ مرارتها وطفولتها البسيطة. هناك حلمٌ، وهناك حشدٌ هائلٌ من المشاعر التي تتداخل لتصبح حميميةً وغامضة، كَيَدٍ مجهولةٍ تربِّت على كتفك في وُدٍّ وسط الظلام. أودُّ أن أتكلَّم كثيرًا، – وهذا ما ينتابني بعد قراءة نصٍّ غنيٍّ كهذا، مفتوحٍ على آفاق واسعة من التجريب، – لكنِّي لن أفسد عليكم بانطباعاتي متعةَ قراءته. أجمل ما في هذا النصِّ أنَّه دعوةٌ للقارئ ليعيد ترتيبَه كما يشاء، أي ليعيد إبداعَه بشكل أو بآخر. عبد الوهـاب عزاوي * * *
Concerto for Piano and Clarinet[*]
لندن، 09/06/2005 *** *** *** [*] النص إلى اليمين يعتمد الكاملَ وزنًا، كما هو واضح، وهو للبيانو؛ والنص إلى اليسار يعتمد المتدارَك وزنًا، وهو للكلارنيت. قراءةُ النصِّ الشعريِّ يمكن لها أن تكون متداخلةً، أو متناوبةً، أو بأية طريقة يختارها القارئ. (س.ي.)
|
|
|