|
أغـنـيـةٌ
للـمـوت أغـنـيـة
للـمـوت حريٌّ بكَ إذا ما أتيتَ أن تمكثَ قليلا فها هو النهارُ في آخرِه لا يستحقُّ أن نهدرَ الأوقاتَ في انتظارِ
موعدٍ أو وسيلةْ اجحد بي اجحد بي يومَ أدعوكَ صديقي يومَ أدعوكَ خليلا وأنكرْني ثلاثًا من حنقكَ وأنكرْ أني جميلةْ حريٌّ بكَ إذا ما أتيتَ أن تركبَ الريحَ العجولةَ إلى مجاهلَ لا تمنحنا دفئًا لكن عطاياها جزيلةْ لا تمنحنا دفئًا بل انتظاراتٌ طويلةْ خذ يقيني أني حين أشكُّ لا أطالكَ فأنتَ يقيني ولو كلُّ الأشياءِ تقمَّصها
مثالُكَ لعانقتُ سِنِيَّ كطفلٍ يعانقُ الأشياءَ في رغبةٍ في رهبةٍ في انئسارٍ يجتاحُ انعتاقهْ وهمجيةُ الأشياءِ تجتاحني بلباقةْ فرغمَ ذلِّي لا تُشعِرْني أني
ذليلةْ إذا ما أتيتَ أن تمكثَ قليلا حريٌّ بي أن ألبسَ ثوبي الأحمرَ في انتظاركَ فالأحمرُ لأجلكَ سيدُ الألوانْ إذا ما أعددتَني قربانًا
لنارِكَ طهِّرني من الأدرانْ في الجَّمرِ حكاياتٌ عن الأرضِ
في بركانها ألا أصغِ تاريخًا طويلا والأرضُ يا جسدي مرجلٌ من
الأحقادِ ورواياتٌ عن كلِّ الأحلامِ
القتيلةْ أأنتَ عاشقٌ في عناقكَ؟ أم كابوسٌ تحتلُّ ديجورَ
المدينةْ؟ إن توقي إلى انعتاقكَ يسكنُ ضحالةَ رحمي يملكُ جذوةَ ألمي يرسمني بالطبشورِ لوحةَ جهدٍ على جدرانٍ كسولةْ إذا ما أتيتَ أن تمكثَ قليلا 27/05/2006 هـمٌّ
مـؤقَّـت في وثنيةٍ فجةٍ كان لا بدَّ للساعةِ أن تدقَّ
الثانية عشرةَ وكان لا بدَّ لي أن أفصلَ
الأيامَ أحصيها أو أكذبْ أما أنتَ الذي لم تعبأ يومًا بهواجسي هزئتَ بتجديفي عليهِ كانتِ المغفرةُ عندكَ فنًّا وعندي ضربًا منَ التطاولِ أردتَني أن أسامحَ فالأبيضُ لكَ تجسدُ اللُّحمةِ أما لي فلونُ الرجاءِ الأخيرِ
حينَ يصطبغُ خيبةً شاحبةً فردتُ ستارَ كهرباءِ العصرِ
على عتمنا الناصعِ الوجومِ ضاعَ في جيبِ مَن فينا الزمانُ فتِّشْ عنهُ جيدًا قبلَ أن لا أهرم فيذوي في عينيكَ
جمالُ محياي إذ يتجمدُ في تعوُّدِ اللحظةِ ألا تعاشرها السنونُ لتعطي نكهتها وإذا بكَ تتقيؤني كرفضِ جسدٍ مبتورٍ للأعضاءِ
الدخيلةِ على عطبهِ وكدودِ القبرِ الذي يمحو دفءَ
القبلةِ الأخيرةِ عن شفاهٍ ازرقَّتْ بلا حراكْ 15/12/2006 حيـن
تتقـاطـر أكيلُ العبقَ من عبوركَ في
المحيطِ من تكسُّرِ الدرجاتِ وأنت تصعدُ من قلبي ينبضُ بسرعةِ الضوءِ ويتوترُ ومن تكاثُرِ اللغةِ أحصدُ
صمتًا لا بدَّ متهور يضيِّعُ فرصي في اقتناصكَ حين
تعبرُ 02/11/2006 إلى
فسـيفسـاء حلـم واستنزافي للهروبِ فالشعابُ إذ تغصُّ القيءُ مني وجهتي تلكَ الزوايا للختامِ احتمالاتٌ كثيرةْ أتوارى في كفِّ ماردٍ اكتسى مصباحهُ لا ينفضُ عنهُ غبارْ ثلاثُ أمنياتٍ لي كلُّ واحدةٍ لتمحو الأخرى وتهجرنا فارغين فارغين فهل هو امتيازي أم القلق؟ 04/12/2006 *** *** *** [*] شاعرة من سورية.
|
|
|