|
من جنون الرُّؤيا إلى السَّفَر البعيد والمختلف جولة في عالَم جبران خليل جبران
ليس بعيدًا عن الحق أن نَصِفَ جبران خليل جبران بأنه ممَّن ملأوا الدنيا وشغلوا الناس، حيث لا يستطيع قارئ تاريخ الأدب العربي ودارسُه إلا أن يقف مطولاً أمام نتاج جبران الإبداعي. كما لا يمكن لمدَّعي القراءة والمطالعة إلا أن يمرَّ، في مرحلة من مراحل حياته، بالإبداع الجبراني. ومن المفيد، لإدراك أهمية جبران وما يمثله في الذاكرة الإبداعية العربية المعاصرة، أن نأخذ هذا النتاج الجبراني من زاوية واسعة تتيح مقاربةَ التجربة الجبرانية من خلال وضعها في سياق التأسيس للحداثة في الشعر والكتابة العربية في شكل عام. وهذا يتوفر عندما نحسم مسألة ضرورة استقراء الحداثة عِبْرَ تاريخيَّتها واشتراطاتها المختلفة والظروف المؤثرة في ولادتها أو الإشارة إليها حتى اللحظة التي نضجت فيها واكتملت نظريًّا. في هذا السياق، لم يعد مجهولاً الدورُ الريادي الذي استطاعت تجربةُ جبران أن تتصدى للقيام به، وذلك استنادًا إلى عدد كبير من محدِّدات الحداثة ودروسها. * إذا اعتبرنا – في ضوء ما سبق – أن مفهوم "النبوة" في الشعر الحديث، الذي ساد إبان مرحلة ما من مراحل تبلوُر الحداثة، شكَّل مدخلاً مهمًّا من مداخل انتماء الشاعر الحديث في ذلك الحين إلى ملكوت الحداثة، فإننا سنرى في تجربة جبران، بكلِّ جلاء ودون أي لبس، تلك الرغبة المسنودة بوعي مبكر في تقديم لغة قائمة في أساس خطابها على تمثُّل الدور "النبوي" للشاعر. وذلك لم يكن من خلال كتابيه النبي وحديقة النبي، بل فيما هو أعمق من ذلك: أقصد في اللغة النبوية التي تشكِّل عمادَ التعبير عن تجربته في شتى أصناف الكتابة (حتى في نتاجه باللغة الإنكليزية، الأمر الذي يتوضح حتى ونحن نقرؤه مترجَمًا). يتوضح ذلك أيضًا في تلك الآفاق العميقة الخاصة بمظاهر الروح والذات، المليئة بها كتابته، التي دفعت اللغة إلى أن تستغل تقنيات الإشارة والرموز أو تعتمد طريقةً لبناء الجملة العربية ينفخ فيها من روح الخطاب النبوي، سواء في نصِّه القصصي أو الشعري النثري أو في أمثاله وقصصه القصيرة جدًّا أو في تأملاته الفلسفية (وكلنا يعرف مدى امتزاج روح اللغة الجبرانية باللغة الإنجيلية في أبهى أبعادها ومجازاتها). ولكن جبران، الذي يقول في دمعة وابتسامة: جئتُ لأقول كلمة وسأقولها. وإذا أرجعَني الموت قبل أن ألفظها يقولها الغد. فالغد لا يترك سرًّا مكنونًا في كتاب الأبدية، لم يكن ليتوهم (كحالة نفسية) أنه ذلك "النبي"، وإنما كان ذلك إمعانًا منه في الإيمان بالدور الحتمي للمبدع الذي سيقوم برسالته (الكلمة)، الآن أو في الغد على يد أحد قادم؛ فالزمن الآتي سيكشف – لا محالة – كلَّ حجاب في مسار الأبدية. لم يكن جبران مريضًا بوهم أنه نبيٌّ سماوي (وهذا أمر لا نقاش فيه بخصوص أيِّ مبدع)، ولم يكن يطمح إلى تخيل علاقة مَرَضية مع لاهوت غيبيٍّ سماويٍّ، بل إنه "نبي" يتَّجه بخطابه الإبداعي إلى بني قومه، بطموحهم ومعاناتهم (وإن غلَّف لغتَه بالنبوية)؛ أي أنه مبدع يبشِّر بين البشر بفردوس جميل يخصُّ حياتهم الراهنة المحسوسة. لذلك فجبران يولد في قلب البشر، ولا يتعالى بخطابه النبوي عليهم، مهما انتقدَهم ورفضهم واختلف معهم وعادى بعض فئاتهم. فذلك كله من باب تنبيه البشر إلى الدور الجماليِّ الخلاق المنتظَر أن يقوموا به. وهو يستلهم من بني قومه رغبةَ تحقيق مشروعه على الأرض، لا في الغيب. لهذا كانت تجربته قائمة على تداخُل عنصري "الرؤية" و"الرؤيا" إلى حدِّ التوحيد بينهما. ويبقى في الحالتين أن هناك رؤيا جبرانيةً خاصة. وواضحٌ لكلِّ مهتمٍّ ما تعنيه "الرؤيا" من مكوِّن بنيويٍّ أساسيٍّ في مفهوم الحداثة في صورة عامَّة. وجبران ذو "رؤيا" تنتمي إلى نبض الحياة والتاريخ، لا تفارقهما. وهو يدرك جيدًا – وفي وضوح – ما تعنيه العين الثالثة (أو ما يمكن له أن يكون معادلاً لـ"الحاسة السادسة")، إذ يرى أنه هي (تلك الرؤيا، تلك البصيرةُ، ذلك التفهُّم الخاصُّ لعمق الأشياء). ويمكن لنا، في زعمي، أن نضع جبران رائيًا جنبًا إلى جنبٍ مع يوسف الخال وأنسي الحاج وأدونيس وعدد من الحداثيين – كلٍّ من زاوية خصوصية تجربته – الذين ولدت على أيديهم ظاهرةُ ما عُرِفَ بـ"شعر الرؤيا". وكان جبران سابقًا لهم. وليس غريبًا أنه كان يحس بأنه "سابق" للآخرين؛ وهذا ما يتضمنه من معنى اختيارُه السابق عنوانًا لأحد كتبه. والرؤيا لا تختص بجانب جزئيٍّ من الوجود، بل تتداخلُ الرؤيا مع جدل الوجود، بما يعنيه ذلك من حتميَّة التعامل مع تناقضاته التي من المؤكد أن عقل المبدع قد يصاب بالتشوش أمامها، بالإضافة إلى تشويش الحواس واضطرابها (رامبو). لهذا نادرًا ما نرى مبدعًا حقيقيًّا يعبِّر عن رؤيا "عاقلة"، لأن هذا لا ينسجم مع مقتضى اللحظة الإبداعية التي تأخذ المبدعَ إلى فسحة من "جنون" تتيح له هامشًا من حريةٍٍ واندياح يتفق مع فضاء الإبداع. في عبارة أخرى، إن العقل محدود – بالنسبة لجبران كمبدع – أمام فعل الخلق. وكان طبيعيًّا، في منطق الإبداع القائم على "اللامنطق"، أن يكتشف جبران بكلِّ بساطة كم هو جميلٌ أن يسلِّم زمام تجربته ولغتها التي تصوغها ورؤاه إلى سلطة الجنون. والجنون في الإبداع، في هذه الحالة بكلِّ تأكيد، لا يشكِّل مادةً للتشخيص كحالة مَرَضية على الصعيد الپسيكولوجي. إن الجنون الإبداعي موقف مكمِّل لسلطة العقل؛ إذ لا يمكن بحال من الأحوال أن ينفرد العقل بطقس الإبداع ويستأثر به، لأن هذا يعني، في بساطة، موت الإبداع! تجربة جبران "المجنون" عَنَتْ فيما عنتْه أن المبدع الحرَّ لا يقبل أن يستسلم لأحادية العقل وتكوينه الواعي. ومن هنا نفهم ذلك الشغف الجبراني بتحطيم المفهومات السائدة والأفكار الثابتة، وبتخريب قانون الأشياء عندما يكون هذا القانون من اختراع العقل. "المجنون" الجبرانيُّ معادلٌ وموازٍ لـ"الرائي" الذي يتجاوز المرئيات وطريقة التعامل الحسيِّ معها لاكتشافها عبر حواس غير مرئية. و"الحواس البديلة" – إذا صحت التسمية – قد تأخذ معنى "اللاَّحواس"، التي تساعد على تحقيق وظيفة السفَر في البعيد والقصيِّ والخفيِّ واللامعروف. وهذا كله دفع بجبران إلى وصف "المجنون" بأنه "بعيد ومختلف". والبعد والاختلاف، كما هو واضح، عنصران من العناصر الأساسية في تحديد مفهوم الإبداع. فإذا قلنا إن المجنون "مختلف وبعيد" فكأننا نقول، في الوقت نفسه، إن الإبداع مختلف وبعيد! وهاتان الحالتان/الصفتان/الميزتان تستدعيان عددا موازيًا من الصفات التي اشتغل جبران على الكتابة ضمنها، وفي تأثيرها، وتجلَّى في أفقها – أعني صفات "السابق" و"التائه" وما يدخل في طبيعتهما. حيث ما من شكٍّ في أن الإبداع سابق لعصره ولنفسه ولما هو سائد من يقينيات ومسلَّمات جامدة. المبدع لا يتعامل مع اليقين لأنه اختار أصلاً نوعًا من التعامل مع الواقع لا يساعده اليقين: اختار شكلاً من التيه والشرود خلف المجهول. * جبران (المبدع – المجنون – الرائي – السابق) سيكون، بسبب هذا كلِّه، على علاقة مع اللغة مختلفة. تلك بديهية مادام يتمتع بكلِّ هذه الصفات التي ستأخذه إلى فرادة وتمايُز واستثناء في العلاقة مع اللغة، كمشروع تعبير فنيٍّ عن مشروع رؤيا وتيه وريادة وسبق. لا يمكن لجبران أن ينتج خطابه الموصوف بتلك الصفات بلغة "ميتة"، كما كانت اللغة المهيمنة في عصره وبيئته. (ولنتذكر كم انفرد جبران بهذه الميزة في عصر سُمِّيَ، بشيء من المبالغة، عصر "النهضة"، بينما كانت اللغة في شكل عام لا "تنهض"، بل تقلِّد نهج الأقدمين وتسير عليه.) ومقالته "مستقبل اللغة العربية" أشهر من أن نعيد استقراءها في عجالة؛ ولكن فلنقرأ منها هذه العبارة: الشاعر أبو اللغة وأمها، تسير حيثما يسير وتربض أينما يربض. وإذا ما قضى، جلست على قبره باكيةً منتحبة، حتى يمرَّ بها شاعرٌ آخر ويأخذ بيدها. وإذا كان الشاعر أبا اللغة وأمَّها فالمقلِّد ناسج كفنها وحافرُ قبرها. لقد كان جبران يعني فيما يقوله – بوعي منه أو بغير وعي، فهذا لا يهم – أنه هو، كمبدع، الخالقُ الحقيقي للُّغة ومُحْيي رميم عظامها، وذلك بأن يطورها ولا يحرق لها البخور في معبد التاريخ ومتحف الذكريات! لغة جبران كانت منحازة بكلِّيتها إلى جانب الحياة، لتناسب بنية مشروعه المنحاز إلى بعث الحياة، مشروع الريادة والتحديث. فهو، إذا كان متمردًا على موت المجتمع والفكر، فهو في الوقت نفسه متمرد على موت اللغة وكسادها. ولأن اللغة اكتسبت قداسات عبر تمجيد دلالاتها وتأطيرها وحصرها في وظيفة قول الواقع كما هو، في جموده وسكونيَّته، فلا بدَّ أن يعني مشروع جبران هذا ثورةً على واقع لا ينتج لغةً بديلة لأنه واقع–جثة أصلاً. ومن هنا اقترن تجديد الواقع بتجديد اللغة عند جبران. وهذه العلاقة التاريخية بين بعث اللغة وبعث الواقع هي مهمة من مهمات الحداثة. وبذلك يكون جبران رائدًا من روَّاد الحداثة؛ بل كان، في كثير من مواقفه ونتاجه، أسبق من كثيرين منهم، ممَّن عبَّروا بلغة تقليدية وميتة عن عالَم معاصر، فبدا هذا العالَم أكثر مواتًا في لغتهم مما هو عليه في الواقع! هؤلاء الكثيرون بشَّروا بالحداثة بأدوات زائفة فاسدة، من زاوية أنهم ثاروا على واقع بِلُغة عجزت عن تحقيق ثورتها على نفسها. وهذا الأمر يُعتبَر الآن مرضًا خطيرًا من جملة الأمراض التي أصيبت بها الحداثةُ الشعرية العربية والتي يبدو أنها مازالت مصابةً به في كثير مما يقال من شعر ونثر. جبران، في ثورته على الواقع واللغة معًا، كان منسجمًا مع طموحه إلى خلق إبداعيٍّ مختلف، يريد أن يرى اللغة في حركيَّتها وتحوُّلها، لا في ثباتها. فهو لا يؤمن بقداستها الممنوحة لها من خارج واقعها وبنيتها الحيوية، لأن دلالة القداسة التي أُسبِغَتْ على اللغة سرَّعت في تجميد طاقات هذه اللغة عِبْر تاريخها. لذلك كان جبران، عندما يعبِّر، يقلب النظام التقليدي الذي يحكم العلاقة بين المفردات والواقع، أو بين الذهن والصورة المتخيَّلة، من أجل الوصول إلى نبض الأشياء ولغتها الحقيقية دون قشور وأقنعة. * لقد لازَمَ هاجسُ تجديد اللغة وأدوات التعبير جبران في جميع ما كتب، من نثر وشعر وقصة وخاطرة وتأملات وأمثال وروايات متخيَّلة وأناشيد فرح وصلوات إلخ، في دلالة واضحة على أن المسألة لم تكن عنده مجرد دعوة من قبيل الترف والفذلكة. بل كان مشروعه يسعى حثيثًا لتحقيق المسألة بحسب طاقاته – وما كانت طاقاته بعادية! حتى إن جبران، في لمحةٍ ريادية أخرى، – وما أكثر لمحاته الريادية! – وصل به الإحساسُ بمأزق اللغة إلى أن يحس بمأزق "التجنيس الأدبي". الأمر الذي بدا واضحًا فيما يمكن لنا تسميته، دون خوف وحذر، بـ"التجريب الأدبي" المحموم الذي كان يمارسه. لقد أنتج جبران نصوصًا كثيرة لا يمكن لنا ردُّها إلى "جنس أدبي" ما معروف أو يمكن لنا أن نقيسها عليه. ولم يكن ذلك بمستغرَب عليه، وهو الذي يتمتع بروح المغامرة والبحث عن أشكال تعبير بكر، لم يسبق لها أن مورست من قبل. إن كثيرًا من كتاباته تقف على مساحة تتجاور فيها تقنياتُ القصة القصيرة والخاطرة والمقالة والشعر والنثر والواقع والمجاز والأسطورة واختراع الأسطورة الأخرى. وربما كان من أسباب إقبال القراء في غزارة على اقتناء كتب جبران وقراءته وحفظ مقطوعات له والتمثل بها في مواقف كثيرة يتعرضون لها – أقول ربما كان من أسباب ذلك أنها كتابات تلبي حاجة القارئ، حتى غير المختص، إلى قراءة لغة تُناسِبُ تعددَ المشاعر البشرية وتَناقُضها وغموضها وتَناحُرها؛ لأن الذي تعود على القراءة لا شكَّ سيخلق معه، دون إدراك منه، هاجس البحث عن المختلف تعبيرًا ولغة. وكان جبران المبدعَ المطلوبَ في هذا السياق: المبدعَ الذي يحقق بامتياز هذه الوظيفة المشروعة. من ذلك نتفق مع الذين يرون في أدب جبران أدبًا "حديثًا"، بشَّر بأجناس أدبية تبلورت فيما بعد على يد القادمين بعده بعقود زمنية. وآخر ما يمكن لنا أن نزعم في هذا الخصوص موضوعُ سبق جبران إلى كتابة ما يسمى الآن "قصة قصيرة جدًّا" – وهي، في رأيي المختصر، كما تجلَّتْ عِبْرَ أغلب تجاربها، نوعٌ من إثارة اللعب واللهو. لكن جبران، في عدد من مقطوعاته، لم يكن يقدم نصًّا قصصيًّا قصيرًا جدًّا لأنه يريد اللعب واللهو، بل لأنه وجد أن ما يريد التعبير عنه لا يمكن أن يتطلب منه الكثير من الثرثرة والاستطراد، محققًا بهذه النصوص الفكرةَ التي يريدها، من جهة، والمتعةَ الأدبية، من جهة ثانية، من خلال ضغط اللغة والاقتصاد في التعامل معها. ولم يكن ذلك عنده تقليدًا ولا نزوة من نزوات التجريب، بل نوع من مشروعية البحث عن "صيغة" أخرى للكتابة. ولا أدري إن كان الاستشهاد بنصٍّ واحد كافيًا للإشارة إلى مقدرة جبران على كتابة ق. ق. ج. لكني سأذكِّر – من باب التمثيل فقط - بعناوين بعض من هذه النصوص له من كتابه المجنون لأحرض القارئ والمعنيِّين بالأمر على إعادة قراءة جبران. وهذه النصوص هي: "الثعلب"، "اللذة الجديدة"، "القفصان"، "على درجات الهيكل". ولا بأس من نقل واحد منها بعنوان "الثعلب" بكامله: خرج الثعلب من مأواه عند شروق الشمس، فتطلَّع إلى ظلِّه منذهلاً وقال: "سأتغدى اليوم جَمَلاً." ثم مضى في سبيله يفتش عن الجِّمال الصباحَ كلَّه. وعند الظهيرة تفرَّس في ظلِّه ثانيةً وقال مندهشًا: "بلى، إن فأرة واحدة تكفيني." وليس المكان مناسبًا لتحليل هذه القصة القصيرة جدًّا لتبيين اعتمادها على عناصر مكتملة ومثالية لهذا الجنس الذي لا نراه "جديدًا" بهذا الإطلاق الذي يتصوره أصحابُه! ونحن نطرح موضوع القصة القصيرة جدًّا، دون غيره، لأنه استهلك واستنفد قوى الكثيرين ممَّن تستهويهم مزاعمُ "الريادة" لتجيير التجديد لمصلحتهم، وكأن التاريخ يبدأ من الطاولة التي كتبوا عليها أول قصة قصيرة جدًّا – بينما هم بذلك يعبِّرون عن بصيرة قصيرة جدًّا! * في نهاية هذا الملخَّص – القصير جدًّا – عن عالَم جبران خليل جبران، لا بدَّ أن نتساءل: ما هو الدرس الذي تَرَكَه جبران؟ ومَن هو الجدير بتبنِّي هذا الدرس وتطويره والإضافة إليه؟ لماذا لا نستعيد جبران؟ – ونحن نعاني ما نعانيه من مآزقَ جمَّة في "حداثتنا" و"ما بعد حداثتنا". فما بعد هذه "الحداثة"؟ وما "ما بعد الحداثة"؟! *** *** *** [*] كاتب سوري. إيميله: almoula62@hotmail.com.
|
|
|