|
المدينة Vangelis: The Cityp
يتألف هذا الاحتمال–النص من ثمانية أطراف، بإيحاء خفيٍّ بوجود كائنين معًا. وقد تمَّتْ براءتي على أيديهم – أولئك القلائل الذين يراهنون بعيونهم على مداهمة الصوت للأفئدة. هكذا سيكون لزامًا عليكم أن تنصتوا في بطء يشبه الدهشة حتى يكون هذا الحرف الثقيل مشتركًا بيننا.
الفجر عند قدميَّ المتعبتين من زَبَدٍ طويلٍ امتلئي بضفاف قصيرة، يا بعيدةَ الأشياء، وامنحيني ذلك الأصفرَ الإيقاعِ رملاً يشمُّ ملوحتي فيطمئن لوحشتي فيكِ، إذ تمدِّين ظلَّكِ كلَّه على بصري.
فيكِ، يا جهةً غريبة، بحثتُ عن لانهاية الضوء، وحيث كنتُ أمشي في غمام ذاكرتي أعودُ زبدًا طويلاً في المساء، منحنيًا على اللام الدخيلة بيننا: "لـ"ـو تشرقين فأُبهِج صورتي على مرايا من حجر.
خفاياكِ الطليقة في الفضاء، وفكرتي بأنني الحُرُّ البسيط في نفس المكان، يتكسران على باب المدينة هادئًا، يتوسَّدان بطءَ الصوت في لهيب حنجرتي.
جرائد الصباح أأحزن إن أضعتكِ في وهم المعادن؟ – يا كلسيةَ الأشجار والحزن، ويا نائمةً في بقاياكِ الكئيبة.
المركز أنا الذي كنتُ أتحرك في قطرات زينتكِ المتدلِّية وأخطئ في رسم أحيانٍ جميلةٍ على أذيال العناقيد.
أنا الذي كنتُ أقهر ظمأ الأغاني للصفير، بسمةَ الحبَّة في رأس السنبلة، منتصبًا كالعمود المُطفئ في ساحات الخراب.
وأنا الباقي – ظلال الموتى في الظهيرة، حبات الزينة السوداء والرائحة الكريهة؛ أنا النزول... النزول... آه... يا لهذا الموت كم يحيا، ويا لهذا الغرق!
تتأوَّهين، وأكتشف كم أنتِ وحيدةٌ في هذه الكثرة.
الشوارع الفرعيَّة قد أختفي ويبحث عنِّي ما تركتُه فيكِ من شحوب، ومن هذيان غضٍّ على أطراف ثوبك المستبد بالليل.
معجونًا بالفقاعات ألتبس بك، وأسقط في عتم الفقاعة.
تطمئنين، تعيدين ترتيب الرسائل في أدراج نافذتك، ثمَّ بغيب عينيك العسليتين تباركين تشرُّدي على جسمك المحقون بأطياف الشلل.
أنتَ، كم أنا سعيدة برؤيتك! هكذا كنتُ أتألَّق بزاوياتٍ ينحنين فيَّ كي أنسكب في وهج الظهيرة، في الفقاعة السوداء الهاربة إلى شيء من المسِّ الأليف لوجهتي يتكاثر في هدوء انتظاركَ واجتثاثي.
هكذا كنتُ أتألَّق بحبِّكَ المجهول – أنت الغريب، الهادئ، الممسوس، الهارب، الأسود، والأليف – وأعلم أنني شئتكَ التباسَ ساعاتٍ مغمضةٍ في مفكرتي، وشئتكَ نزواتِ إلهٍ بريءٍ في الضجر الصحيح من تكرار وجوهنا الشمعية الخالدة!
أُذارِعُهُ – باصمَ الهزال بموت الشجر في الشتاء البارد دون أعواد الثقاب.
وحيث الدفء مشيئتي شئتكَ النحلَ والعسل، ولم أسألك عن نفسي: أأنا اقتفاء ظلِّك؟ أم أني ظلٌّ يهبُّ على وَرَمِ التميز كالعاصفة؟!
الغسق وبعدك، يا حنيني، أستكين بلا هجوم أو دفاع؛ وبعدك، يا جنوني، أستريح في مهلة بيضاء معتدلة.
الأضواء الحمراء وبعدكِ، يا اعتدالي، أستبيح مرارتي، لأدخل مرةً في تلافيفكِ الحمراء، يا عاهرةً نظيفة العهر ويا متآكلةً في المساء.
تركت لأجلك فتاتَ مرآة يلمع في الظهيرة ويرتِّل في الصباح أناشيد البغاء الخفية.
سير إنني نصفكِ الأعلى تخمينٌ أصلع الرأس على رأس الصنوبر في طرقاتك؛ وإنني قصير العمر الطويل في نبض آثارٍ ماضية.
هكذا كان عليَّ أن أصمت في علوِّ جسدك، وأراكِ، مرة بعد مرة، تذرفين الماء والملح من جميع مسامك وتنهدِّين تعبًا.
يا عمياءُ! رائحة الهواء حولك مكررة، وأنت تُدفَنين في خطواتكِ في ذات المكان.
أأحزن إن أضعتك في وهم المعادن؟ – يا جناحًا يشبه الحبل والرقبة. *** *** *** p جميع عناوين المقاطع هنا، مع عنوان النص، هي عناوين مقطوعات مجموعة "المدينة" للموسيقي فانغيليس.
|
|
|