|
أغنيتان للحب* مائة سطر سأكتب
مئة سطر أخيرةْ مما
عَلِقَ في قعر كأسكْ وأغسل
بهم مئة ليلة عسيرةْ علَّه
يلتقي مرة رأسي برأسكْ سأخفي
ذلك الكتيِّب تحت الوسادةْ ومعه
رسالة مخربشة بالفحمِ وسأحني
صورتك إليَّ كالقلادةْ وأضم
أخرى لصدرِيَ كالوشمِ سأطلق
مئة حلقة من دخاني وأشعوذ
السحر لعلك تأتين الليل
يقترب محترقًا بشمعدانِ "أوَّاه
يا غربة... أنت تجنين!" سأحرق
شعرة من الجبينْ وأكرر
اسمك ثلاث مراتْ بعدها
إلى عناقي تأتينْ قبل
أن يخمد حفيف الهمساتْ سأحيك
من اللؤلؤ مئة ليلةْ وأفرش
بالأقحوان مئة حقلْ وآمر
القمرَ والشمسَ والنجومَ أن
يسيروا وراءك بلا عقلْ لا
يضيرنَّك أن كوخيَ صغيرْ وأنِّي
جنديٌّ بسيط فقيرْ وأني
لا أعبأ بالآلهة والمصيرْ فإن
لي قلبًا بحبِّك سيطيرْ أوائل الحب مرة
لَمَسَ الليلُ خصلة من شعري وبان
السعدُ من وراء الشفقْ فقسم
حياتي إلى يقظة وأرقْ لما
مسَّ الليلُ خصلة من شعري مرة
ضحكتْ عيناي بلا تعبِ عيناك
لم تعرفا غير أحزان دائمةْ كنتُ
صغيرةً ألهو بالأراجيح الحالمةْ وكانت
تضحك عيناي بلا تعبِ مرة
ذهبت أنت إلى حرب حقيقيةْ ولعبنا
الحربَ نحن في لعباتنا وفلحنا
الحقلَ والغابَ بشقاواتنا وعدت
أنت تخفي يدًا صناعيةً لم
نكن ندرك أن حربك كانت حقيقيةْ مرة
وجدت في دفتري زهرةْ قلت
: هراء... ما يعني كلُّ هذا؟ أنها
كانت منك – الآن أذكر بحسرةْ لعينيك
أحفظ في دفتري زهرةْ *** *** *** *
كُتِبَ هذا الشعر أولاً باللغة الروسية
موزونًا، ثم تُرجِمَ إلى العربية.
|
|
|