|
مُعْجَمُ
الأعشَاب والنبَاتات الطبِّية منَافع
الطبِّ الطَّبيعي في العَديد من الحَضارات بعد
إرساء الفريق الإداري في شركة الخطوط الجوية
عبر المتوسط TMA
"تقليدًا يقوم على تقديم مراجع علمية
متخصِّصة في موضوعات اقتصادية، وأخرى أكثر
تعمقًا في مجالات أخرى، منها مجال الأعمال
والتجارة، اختارت الشركة كتابًا جديدًا
للعام 2004 عن الأعشاب والنباتات الطبية، كأداة
لحياة صحية أكثر سعادة وهناء": أصدرت معجم
الأعشاب والنباتات الطبية*
(إنكليزي – فرنسي – عربي – لاتيني)، تجاوبًا
مع "الاندفاع الإيجابي والاهتمام المتزايد
– يقول فادي صعب، رئيس مجلس إدارة الشركة –
بالطبِّ الطبيعي، بسبب منافعه الكثيرة"،
مضيفًا أن "انتقاءنا لهذا الموضوع بالذات
قد انطلق أيضًا من خبرة قسم TMA
Cargo في شحن المنتوجات
السريعة العطب، ومن عنايتها الدقيقة
بالمنتجات الطازجة والزراعية". بنيلوبي
أودي، الكامل في الأعشاب والنباتات الطبية طُبِعَ المعجم بمميزات فنية
عالية التقنية وفائقة الإخراج والتصوير
والتبويب، أسوة بطبعته الإنكليزية الأصلية.
وقد حرصتْ مؤلِّفتُه، بنيلوبي أودي، تحت
إشراف "جمعية أطباء الأعشاب في إنكلترا"،
على الخوض في الطريقة
التي استعمل بها المعالجون التقليديون
الأعشابَ في العديد من الحضارات، مقترحةً
طريقة في معالجة العِلَل تركِّز على شفاء
الشخص بأكمله، متكهنةً بأن هذه الاقتراحات قد
تمثل حلاً فاعلاً بالنسبة إلى البعض. أما
البعض الآخر فلن تكون له سوى نقطة انطلاق
لاستكشاف أعمق وأوسع لقدرة الأعشاب على
الشفاء. بنيلوبي
أودي في عودة إسقاطية زمنية إلى
أقدم الكتب التي اعتنتْ بطبِّ الأعشاب، تقول
أودي في تقديمها للمعجم: يقدِّم
أحد أقدم كتب الأعشاب الصينية – منهج
المواد الطبية، الذي وضعه شن نونغ في القرن
الأول أو الثاني للميلاد – قائمة بـ365 دواء
علاجيًّا، معظمها مصنوع من النباتات، ولكنها
تتضمن أيضًا بعض الخلاصات المعدنية
والحيوانية. وقد ذكر الطبيب الإغريقي
دسقوريدس، في القرن الأول للميلاد، حوالى 400
عشبة مختلفة. أما اليوم، فقد أصبحت قائمة
النباتات التي تتمتَّع بخصائص طبية معروفة
أطول بكثير: حوالى 5800 نبتة في قائمة المواد
الطبية الصينية، و2500 في الهند، و800 على أقل
تقدير تُجمَع بانتظام من غابات أفريقيا
الاستوائية، وحوالى 300 مخصَّصة حاليًّا لمهنة
الطبِّ في ألمانيا (وهو البلد الغربي الوحيد
حتى الآن الذي أصدر أبحاثًا رسمية حول
الأعشاب)، بالإضافة إلى آلاف الأعشاب الأخرى
التي لا يعرفها غير المعالجين التقليديين في
الأمكنة النائية من العالم. وتشير المؤلِّفة، في معرض
تقديمها للمعجم، إلى أن وَضْع
كتاب كامل، بكلِّ معنى الكلمة، يتناول
الأعشاب البرية هو عمل يملأ مجلدات عدة
ويستغرق أجيالاً عدة. وعلى الرغم من هذه
المجموعة المذهلة من النباتات العلاجية، يجد
العشَّاب العادي أن معرفة 150 إلى 200 نبتة هي
أكثر من كافية لمعالجة معظم العِلَل التي
تصيب الإنسان. من
كتب المؤلِّفة بنيلوبي أودي العديدة
بالإنكليزية يحتوي المعجم على أقسام
مركزية، بدءًا من قسم "الأعشاب في الماضي
والحاضر"، الذي يتناول أصول طبِّ الأعشاب
في الغرب، وطبَّ الأعشاب الصيني، والوجبات
الطبية، وغيرها من الموضوعات؛ مرورًا بقسم
"معجم الأعشاب الطبية" – وهو باللغات
الأربع المذكورة أعلاه – ويضم أكثر من 120 عشبة
ونبتة طبية، مرتَّبة بحسب الاسم العلمي
اللاتيني، وفيه وصف لكامل أجزاء النبتة
المستعمَلة طبيًّا، بالإضافة إلى تطبيقاتها
ومحاذير استعمالاتها؛ وصولاً إلى قسم "الأدوية
العشبية"، وتتخلَّله معلومات عن جَمْع
الأعشاب وتجفيفها، وصنع الأدوية العشبية،
وأدوية الإسعاف الأولي العشبية؛ وانتهاءً
بقسم "الأدوية المنزلية"، الذي يتمحور
حول "الأوجاع والآلام" و"الصداع
والشقيقة" و"الأخماج" و"المشكلات
التنفسية"، وسواها عديد من الأمراض العامة. وتلي هذه الأقسام صفحاتٌ في
أعشاب طبية أخرى، وفي استشارة العشَّاب،
فضلاً عن قاموس المصطلحات. ***
*** *** عن
الكفاح العربي، 7/2/2004 تنضيد:
نبيل سلامة *
هيئة تحرير الترجمة العربية:
رئيس التحرير د. محمد دبس، ترجمة: إلفيرا
نصور، إعداد الفهارس: ريما إسماعيل، مراجعة:
عمر الأيوبي؛ أكاديميا إنترناشيونال للنشر
والطباعة، بيروت، 2004.
|
|
|