|
التقمُّص يشتمل
كتاب التقمص لأمين طليع (منشورات "معرض
الشوف الدائم للكتاب") على عدد من
الموضوعات البارزة، يعالجها المؤلِّف في روح
شفافة وأسلوب مبسط وتجرد تام، ضمن المنطق
العلمي الصحيح. والتقمص، في نظر الكثيرين،
موضوع لا يزال متداولاً، وفي نظر البعض الآخر
أسطورة أو خيال. ومهما يكن من أمر، فإن لهذا
الموضوع مؤيدين ومحبذين في جميع أنحاء
العالم، وباتت له مدارس، وكرَّس له العلماء
في الغرب وقتاً طويلاً، فراحوا يدرسون العلوم
الروحانية، ويطرحون لها تعليلات مختلفة، من
غير الادعاء أنها مرتبطة باسم أحد، أو أنها
تعود إلى دين معيَّن أو طائفة بعينها. يتضمن الكتاب سردًا لموضوع
التقمص والروح والنظريات المتصلة بالموضوع،
منذ أقدم حقب التاريخ، على نحو موضوعي علمي،
يتناول فيه المؤلِّف الراحل أمين طليع موضوع
التقمص في كلِّ زمان، وفي جميع البلدان، ولدى
القبائل والشعوب والمذاهب والأديان، من غير
أن يبدي ترجيحًا لرأي أو تحبيذًا لنظرية أو
لفكرة معينة في شأنه، على طريقة المؤرِّخ
العالِم العارف، مدونًا الأحداث في تجرد
وأمانة، مشيرًا إلى التطورات التي نشأت حول
التقمص. والموضوعات التي يعالجها
الكتاب هي: -
التقمص
لدى الموحِّدين الدروز؛ -
التقمص
عبر التاريخ القديم؛ -
التقمص
في المسيحية والإسلام؛ -
البعث
الروحاني والجسماني بين الفلسفة والغزالي؛ -
التقمص
عند أهل الغرب؛ -
التقمص
في الغرب الحديث؛ -
حالات
متباينة في التقمص؛ -
علم
الروح في العصر الحاضر؛ إلى ثبت بالمراجع والمصادر
التي اعتمد عليها المؤلِّف في كتابه، عربية
وأجنبية. ولو عرَّفنا بكلمة التقمص Reincarnation
في اللغة العربية، فإنها من فعل "تقمَّص"،
أي لبس القميص. ويُستعار للولاية. وفي هذا
المعنى، يروون عن النبي العربي الكريم (صلعم)
قوله لعثمان: "إن الله سيتقمَّص قميصًا،
وإنك ستلاوص على خلعه، فإياك وخلعه." وقد
أراد بذلك الخلافة. وكانت للدكتور محمد خليل
الباشا محاولة جادة حول التقمص وأسراره،
عَرَضَ لها في كتابين نفيسين: التقمص وأسرار
الحياة والموت في ضوء النص والعلم والاختبار
(دار النهار، بيروت، 1992، ودار نوفل، بيروت،
1999) والإنسان وتقلبه في الآفاق (دار نوفل،
بيروت، 1994). وهو يروي في هذين الكتابين شيئًا
عن الكون والأرض والإنسان والقوى الخفية
الكامنة فيه والتناسخ والتقمص والعالم الآخر
والثواب والعقاب والرضى والتسليم والتوكل
والموت والقيامة. ***
*** ***
|
|
|