طبابة بديلة
كانون الأول
2013
December 2013
|
الجاذبية: رؤية عامة للتوتر
لا يجب أن نتفاجأ بمناقشة التوتر والجنس معًا في فصل واحد، ذلك لكون
التفريغ الجنسي، كما نعلم جميعنا، هو الآلية التي تعمل كتفريغ للتوتر.
وبالتالي، يجب على كل نقاش حول التوتر أن يتضمَّن تحليلاً لهزة الجماع
الجنسية. وتكمن مهمتي الأساسية عند هذا الحد في تقديم رؤية عامة لطبيعة
التوتر.
ينجم التوتر عن فرض قوة أو ضغط على الجسم، ويتعارض هذا الضغط مع قوة
الجسم نفسها من خلال تعبئته بطاقتِه. ومن الواضح أنه إذا استطاع الجسم
الإفلاتَ من الضغط فلن يتعرَّضَ للتوتُّر. وبالشكل الطبيعي، ثمَّةَ قوى
طبيعية تضغط علينا، والتي نستطيع الإفلات منها. ولكننا مزوَّدين بشكل
عام بالكثير لمواجهتِها. من هذه الضغوطات الضغوطات الناجِمَة عن ظروف
الحياة في المجتمَع، والتي تتنوَّع وفقًا للوضع الثقافي للشخص. وثمة
مثال على ذلك كالقيادَة وَسَطَ طريق سيارات مزدحِم حيث ثمة من يبقى في
حالةٍ من الحَذَر المتواصِل لتجنُّب حادِث خطير. وفي مجتمَع تنافسي بين
الأشخاص بأعلى درجاتِه، تكون هذه الضغوطات كثيرةً لدَرَجَة يتعذَّر
علينا أن نذكُرَها بتفاصيلِها. وبشكل عام، تكون العلاقات متوتِّرَة
فيما بين الأشخاص لسبَب المتطلَّبات التي نرى أنفسَنا خاضعين لها. وحيث
يتواجد عنف يكون الشخص في حالةٍ من التوتُّر. وأخيرًا، ثمَّةَ التوترات
للتضييقات المفروضة على الذات والتي تفعل على مستوى الجسم على النحو
نفسِه التي تفعل فيه العوامِل الخارجية.