تــمــرد
التونسي سلامي
تمرد
صباح يرتجف لثقل صحوي الطويل،
يجر ليلاً تائهًا في عبوره الوهمي،
يصرخ من شحوب سهري
في نهاية النعاس الخفيض الذي تتقادفه الشرفات.
صباح مكسور يتأمل الهزيمة فيَّ
يجرُّ جسدي المثبت عاليًا على صحوي.
النهار يبسط عماه الذي يصيبنا...
وحدها الريح أكثر شقاءً مني.
شتاء 2001
* *
*
تمرد 2
ليلة تتقاسم ما أتذكره
والمستحيل من نسياني امتداد في حلمي الشاخص
كذلك تتأخر الساعة على مفترق موجع
لتستيقظ اليقظة تقريبًا ويتبدد خلل الظهيرة.
فظيعٌ هذا التلاشي في ذاكرتي
على صفحات مفتوحة للامتناهيات
هو ارتفاع من جهتي للتشكيل الشاذ
للروحانيات الوهمية...
غير كاف سفر المحاكاة
حينما تتشقق المرايا داخلي.
خريف 2001
* *
*
جسد مقفى....؟
هكذا تشتهيني التعابير المترعة،
تتمايل على جسدي المهترئ
نوافذ تتفحص أعماقي المهملة،
حزن... يترقب خطوي
يعبر الشارع الأخير.
للفراغ رأي من حماقات أوراقي.
أريد مقاسًا آخرًا... وفي المدى رموزي
كلمات سقطت منسية تحت الرماد الأسفل...
نوافذ على الليل
للساهرين مثلي عندما تنام الجروح.
الضوء المتبقي يطرق العيون
مرجان في واحتي
عندما تضحك الكوابيس
وهذه المرايا... في جسدي،
والظل المخبأ...
وأصير طفلاً لأكبر من جديد.
20-07-2001
* *
*
حـيـرة
من أجل البحر الأكثر حضورًا في ذاكرة الموت
والأيام التي تحتضر وسط الشمس
وعمر بطيء يحتفل بانهيار الحياة
لا أحد يوقف الأحلام التي تتدحرج بعنف الجاذبية والموت.
10-05-04
***
*** ***