|
الشِّعر
والفلسفة
نزار
بريك هُنيدي
ليس من قبيل المصادفة أن يتلازم
الترويجُ لمقولة "موت الشعر" مع مقولة
"نهاية عصر الفلسفة"، في ظلِّ اختزال
الثقافة المعاصرة إلى ركض محموم وراء
المعلومات التي تتدفق كلَّ يوم، دون أن يُتاح
لها الانتظامُ في دارة فكرية معينة، أو رؤيا
شاملة، تعمل على توظيفها لتحقيق قدر أكبر من
التوافق بين متطلَّبات إنسانية الإنسان،
وبين ما يحيط به من عناصر طبيعية وأنظمة
كونية، كانت – وما تزال – تشكِّل التحدِّي
الأكبر أمام الوجود الإنساني. وفي
الحقيقة فإن المتأمِّل في طبيعة الثقافة التي
ينتجُها التقدم التقني اليوم يلاحظ أنها
تتعامل مع الإنسان كما لو أنه آلة أو حاسوب،
لا يحتاج سوى أن يتمَّ تلقيمُه بالمعلومات،
دون الأخذ بعين الاعتبار أيًّا من احتياجاته
الروحية أو النفسية، ودون النظر إلى موروثه
الثقافي أو التاريخي، ودون الاهتمام بالفروق
الشخصية التي تميِّز كلَّ فرد عن غيره، أو
كلَّ شعب عن سواه – والأهم من ذلك كلِّه، دون
وضع أيِّ تصور للمآل الذي سيؤول إليه مصيرُ
الإنسان! ومما
لا ريب فيه أن إنتاج المعلومات بهذه الغزارة
الهائلة التي نشهدها اليوم هو إنجاز كبير
للعقل البشري، لاسيما وأنه قد اقترن بتطوير
وسائل الاتصال التي تعمل على سرعة تعميم هذه
المعلومات وانتشارها بشكل لم يسبق للتاريخ
البشري أن عرفه من قبل. وهذا هو السبب الذي
يجعل الكثير من الناس يعتقدون أن المجتمع
البشري يحقق اليوم طفرة في التقدم والتطور.
فقد استطاع العلم أخيرًا أن يحلَّ عددًا
كبيرًا من ألغاز الطبيعة ويقترب أكثر من
أسرار الجسم البشري، وقُدِّر له أن يتوغل في
مجاهل لم تكن تخطر له على بال في أيِّ عصر سابق. ولكن
ذلك كلَّه لم يجعل الإنسان أكثر سعادة مما
مضى، ولا أكثر قدرة على التكيُّف مع العالم من
حوله، ولم يساعد على إطلاق طاقاته الهائلة
المحبوسة في أعماقه؛ كما لم يمكِّنه من
الاقتراب من تحقيق حلمه الأزلي في العدالة
والحرية. وليس أدل على ذلك أكثر من هذا الشعور
بالخواء واليأس الذي نلمسه في آداب الشعوب
المعاصرة، وكذلك الازدياد المفرط في حالات
الكآبة والعزلة والجنون والانتحار التي
أصبحت من أهم علامات المجتمعات الحديثة – مما
يعيد إلى الأذهان تلك الصيحة التي أطلقها
الفيلسوف كيركغور ذات يوم: "إن الرغبة في
المعرفة قد أنْسَتْنا معنى الوجود."[1] وإذا
كان لا بدَّ للمرء من أن يتساءل عن سبب إخفاق
كلِّ هذا التقدم العلمي والتقني في جعل حياة
الإنسان أكثر غنى وجمالاً فإنه يمكن الاجتهاد
بأن الحضارة الحديثة إنما تسعى على قدم واحدة
بعد أن أهملتْ أو عطَّلتْ قدمَها الأخرى.
وبذلك لا يمكن لهذا السعي إلا أن يكون مضطربًا
ومشوَّشًا إلى درجة يخطئ معها سبيله المفترض،
ويحيد عنه إلى اتجاهات قد تؤذي طموحات
الإنسانية أكثر من أن تقترب من تحقيقها. فلا
يمكن لتقدم الحضارة أن يكون متوازنًا وفعالاً
إلا إذا سارت على قدمين: تعمل القدم الأولى
على مراكمة أكبر قدر ممكن من المعلومات
والاكتشافات والتقنيات بوساطة ما اصطلحنا
على تسميتها بـ"العلوم البحتة" و"العلوم
التطبيقية"؛ أما القدم الثانية فتعمل على
تنظيم ذلك الركام واستخلاص رحيقه الأصيل
لدمجه في منظومة تتوافق مع الاستبصارات التي
تشكِّل نسقًا آخر للمعرفة التي يتم استجلاؤها
عبر الطاقات الأكثر خصوصية لدى الإنسان
والأكثر قدرة على الاستجابة لمتطلَّبات
وجوده في هذا العالم. ولا يمكن إنجاز مثل هذه
المهمة المركبة والمعقدة إلا بوساطة ما يمكن
لنا الاصطلاح على تسميته بالـ"وعي". أما
أبرز المصادر التي يستقي منها الوعي قوامه
وعوامل تكوِّنه ونموِّه فهي الفلسفة، من جهة،
والفنون – وعلى رأسها الشعر – من جهة أخرى. ومما
لا شك فيه أن الحديث عن اقتران الشعر
بالفلسفة، كمصدرين رئيسيين للوعي، سوف يثير
حفيظة الكثير من الناس الذين تعوَّدوا أن
يفصلوا فصلاً حادًّا بينهما – وكيف لا يكون
ذلك، وهم يعتقدون أنهم يعرِّفون الفلسفة التي
تمثل في نظرهم التعبير الأكمل عن الجهد
العقلي المنظَّم الذي لا يتعامل إلا مع
الحقائق، ولا يُعنى سوى باليقين، ولا يستخدم
إلا البراهين، وبذلك يختلفون في تعريف الشعر
الذي لا يمثل في نظرهم سوى تهويمات خيال
ومشاعر غامضة؟ وفي
الحقيقة، إذا كان تعريف الشعر عصيًّا حقًّا
فإن الفلسفة ليست أحسن حالاً. فإذا أمعنَّا
النظر في غالبية التعريفات التي وُضِعَتْ
للفلسفة عبر التاريخ وجدْنا أنها تكاد تنتمي
إلى مملكة الشعر أكثر من انتمائها إلى مملكة
الدقة والتحديد. فهناك من يعرِّف الفلسفة
بأنها "جهد يهدف إلى التركيب الكلِّي"؛
وآخر يرى أنها "محاولة لمعرفة الروح".
ويقول لوسين إن الفلسفة هي "وصف التجربة"،
بينما يعرِّف مِرلو بونتي الفيلسوف بامتلاكه
"تذوُّق البداهة ومعنى الالتباس في آن واحد".
أما لوكاتش فيعتبر الفلسفة مجرد "رؤى
للعالم"، فيما يعتبرها شاتليه "مشروع
خطاب". لذلك يقول فرنان ألكييه في كتابه معنى
الفلسفة:[2] ما
من تعريف دقيق للفلسفة في وسعه منذ البداية أن
يؤخذ به. وعلى ذلك فإننا مرغمون على القيام
ببحثنا بالاعتماد على صيغة مشاعر غامضة. ويخلص
الفيلسوف ألكييه إلى القول: إن
الفلسفة الحقيقية، بحكم ذلك، تبدو موعودًا
بها، أكثر مما هي مضمون محدَّد. فلنعاود
التأمل في التعريفات السابقة: ألا ينتمي
الفيلسوف فعلاً إلى مملكة الشعر أكثر من
انتمائه إلى أيِّ شخص آخر؟ أليس الشعر أيضًا
"جهد يهدف إلى التركيب الكلِّي"، و"محاولة
لمعرفة الروح"، و"مشروع خطاب"؟ أليس
الشاعر هو من يتميَّز بامتلاكه "تذوُّق
البداهة ومعنى الالتباس في الوقت نفسه". ثم
أليست "صيغة المشاعر الغامضة" عبارة
مقطوفة فورًا من شجرة الشعر؟ أوليست القصيدة
هي التي "نبدو موعودين بها" أبدًا؟! ولا
يقف الأمر عند حدِّ التعريف فقط، بل يبدو أن
للفلسفة وللشعر في الأصل منبعًا واحدًا.
فأفلاطون نفسه يقول: "إن منبع الفلسفة هو
الدهشة"؛ ويقول أرسطو: "إلى الدهشة التي
اعترتْ الناس يُعزى أنهم يبدأون، الآن كما
بدأوا أول مرة، في التفلسف." ومن ذا يماري
في أن الدهشة هي المنبع الأصيل لكلِّ شعر
حقيقي أيضًا؟ وإذا كان الفيلسوف الألماني
كارل يسبرز يقول:[3] من
طبيعة الفلسفة ذاتها – وهي متميِّزة في ذلك
عن العلوم – أنها لا بدَّ أن تستغني في أيِّ
شكلٍ من أشكالها عن الاعتراف بها اعترافًا
ينعقد عليه الإجماع. –
أليست هذه هي حال طبيعة الشعر أيضًا التي تنبذ
من مفرداتها كلَّ ما له علاقة بالإجماع؟ وعن
هدف الفلسفة يقول يسبرز: ليس
اليقين الذي تطمح إليه يقينًا موضوعيًّا من
النوع العلمي – ذلك اليقين الذي يُعتبَر سواء
بالنسبة لكلِّ عقل – وإنما هو يقين باطني
يشارك فيه الإنسان بكيانه كلِّه. وبينما
يتناول العلم دائمًا موضوعات معينة، لا
يستغني عن معرفتها الناس جميعًا بحال من
الأحوال، فإن الفلسفة تعالج الوجود بأسره،
ذلك الوجود الذي يعني الإنسان بوصفه إنسانًا،
كما أنها تهتم بحقيقة، ما إن تتكشف لها حتى
تؤثر فينا تأثيرًا أعمق من أية معرفة علمية. ويقيني
أن الكلام السابق لا ينطبق على شيء قدر
انطباقه على الشعر الذي يسعى إلى "اليقين
الباطني" ويعالج الوجود بما هو فضاء لوجود
الإنسان بوصفه إنسانًا. لذلك فإن الحقيقة
الشعرية هي التي تتغلغل في أعماقنا لتؤثر
فينا "أعمق من أية معرفة علمية". وليس ذلك
فقط، بل إن يسبرز نفسه يقول: "إن جوهر
الفلسفة ليس هو امتلاك الحقيقة، بل البحث عن
الحقيقة." وهذا هو عين جوهر الشعر، الذي
يتجلِّى في مكابدة "الرحيل الدائم" وليس
في ادعاء "الوصول". ذلك أن الوصول هو
نهاية، والنهاية موت؛ والشعر منذور للحياة
وليس للموت، أي منذور للرحيل وليس للوصول،
كما عبَّرتُ عن ذلك شعرًا في قصيدة لي عنوانها
"الرحيل نحو الصفر"[4]. بيد أن هذه
الحالة من السير نحو الحقيقة، كما يقول يسبرز[5] تحتوي
في داخلها على إمكانية الرضا العميق؛ بل إنها
تحتوي حقًّا، في بعض لحظات النشوة، على
إمكانية الكمال. بيد أن هذا الكمال لا يستقر
إطلاقًا في معرفة قابلة للصياغة، وفي
المعتقدات وفي قوانين الإيمان، وإنما في
الاستيعاب التاريخي لماهية الإنسان التي
يتكشَّف فيها الوجودُ نفسه. وفهم هذه الحقيقة
في موقف الإنسان الراهن هو هدف الجهد الفلسفي. ودون
أي شعور بالحرج أو التردُّد يمكن لي أن أكمل
عبارة يسبرز السابقة فأقول: "وهدف الجهد
الشعري أيضًا"! وعند
هذه النقطة، أجد نفسي ملزمًا بالتوقف قليلاً،
لأوضِّح الالتباس الذي يمكن أن يرد إلى بعض
الأذهان، فأقول إنني أتحدث عن الشعر بمفهومه
المطلق. ولا يعنيني هنا ما اصطُلِحَ على
تسميته بـ"الشعر الفلسفي"؛ ذلك أن هذا
الاصطلاح أُطلِقَ على بعض القصائد التي حاولت
أن تشرح مذهبًا فلسفيًّا ما، أو تتضمن "حكمة
أو فكرة أو تأملاً في أحوال الإنسان أو الوجود".
وبهذا الشكل فإن تلك القصائد لا تشكل – في
نظري – سوى نظم لتلك المذاهب أو الأفكار؛ ومن
ثم فهي مستبعَدة من دائرة الشعر الذي أقصده في
هذه المقالة. وإنما أتحدث عن قدرة الشعر، من
خلال طبيعته الشعرية الخاصة، على الغوص إلى
أعماق الأسرار الكبرى في الكون والحياة. وربما
كان أرسطو أول من انتبه إلى هذه الطاقة
الفلسفية الكامنة في طبيعة الشعر نفسها حين
قال: "إن الشعر أكثر تفلسفًا من التاريخ
وأهم لأن الشاعر يتعامل مع الكلِّيات."[6]
فالشعر، بطبيعته، "ينطوي على الكشف" –
كما يقول غوته[7]
– لأنه حين
يتناول الجزء المفرد في طابعه الحي إنما
يستبصر، في الوقت نفسه، استبصارًا ضمنيًا
بالكلِّي الفعال المبدع في كلِّ شيء حي. وكما
يقول كولردج فإن الشاعر هو "فيلسوف على نحو
ضمني غير صريح". أما شيللي فيقول: "إن
الشعراء فلاسفة بلغوا أسمى درجة من القوة؛
وإن الشعر هو مركز كلِّ معرفة ومحيطها." وربما
كان خير سبيل لفهم عبارة شيللي السابقة هو أن
نعود إلى ذلك النص الهام الذي وضعه الفيلسوف
الألماني مارتن هيدغر، وقرأ فيه شعر هلدرلن،
مستنبِطًا الحقائق الوجودية الكبرى التي
تضمَّنتْها قصائد هذا الشاعر. وقد وردت ترجمة
ممتازة لهذا النص في كتاب العماد أول مصطفى
طلاس الموسوم بعنوان مباهج الفكر الإنساني.[8]
يقول هيدغر:[9] إن
الشعر تأسيس للكينونة عن طريق الكلام. وقول
الشاعر تأسيس ليس فحسب على معنى البذل
والعطاء الحر، بل كذلك على معنى أنه يُرسي
الوجود الإنساني على أساس متين [...]. وأن نقيم
على نحو شعري معناه أن نبقى في حضرة الآلهة،
وأن نعاني مجاورة الأشياء في لبابها
وماهيَّتها [...]. إن الشعر هو الأساس الذي يسند
التاريخ؛ ولذلك فهو ليس مظهرًا من مظاهر
الثقافة، وليس من باب أولى "تعبيرًا" عن
"روح ثقافة" ما [...]. الشعر موقظ لظهور
الحلم، وماوراء الواقع، في مواجهة الواقع
الصاخب الملموس الذي نعتقد أننا مطمئنون إليه.
ومع ذلك فإن ما يقوله الشاعر وما يفترضه
موجودًا هو الواقع [...]. ويضيف هيدغر: أما
في الشعر، فالإنسان يركِّز ذاته على وجوده
الإنساني، ويصل هناك إلى الطمأنينة؛ لا إلى
تلك الطمأنينة الوهمية المتولدة من البطالة
وفراغ الفكر، بل إلى تلك الطمأنينة الضافية
التي يصحبها نشاط في جميع القوى والعلاقات. أما
الفيلسوف المعاصر هانس غيورغ غادامر فيقول في
كتابه تجلِّي الجميل: "إنه ليبدو لي
أمرًا لا جدال فيه أن اللغة الشعرية تتمتع
بصلة خاصة فريدة بالحقيقة."[10]
ويتساءل غادامير: "من ذا الذي يريد أن يفصل
بين الشعر والفلسفة؟" ويستطرد:[11] مع
ذلك فإن هذا القرب والبعد، هذا التوتر الخصب
بين الشعر والفلسفة، من العسير أن ننظر إليه
على أنه مشكلة خاصة بتاريخنا القريب أو حديث
العهد، لأنه توتُّر قد صاحَبَ دائمًا مسار
الفكر الغربي. كما
أن هناك فلاسفة يعتبرون الشعر أسبق في مقاربة
الحقيقة من الفلسفة، ذلك أن "ما يقوله
ويعيشه الفلاسفة قد عاشه الشعراء وعبَّروا
عنه"، على حد تعبير الفيلسوف فرنان ألكييه[12]
الذي يقول أيضًا:[13] إن
الشعر، في أعلى مستوياته، ليس بخلق، ولكنه
اكتشاف ووحي، وعودة إلى حقائق أساسية، وردٌّ
واستبعاد لكلِّ المظاهر، لكي نعود إلى
الوجود، وتهديم للعالم المصنوع بعاداتنا،
طموحًا للكشف عن عالم أكثر صحة، بحيث يمكن
الخوف من أن تصبح الفلسفة هي التي تنسى
مهمَّتَها، في الحين الذي يظل فيه الشعر
وفيًّا لمهمَّته. إن
إغراق الإنسان المعاصر اليوم في سيل من
المعلومات التي تتدفق دون ناظم، ودون وعي
حقيقي بالوسائل التي تكفل استخدامَها فيما
يلبِّي حاجات الإنسانية وطموحاتها، ليس إلا
طريقة جديدة تستخدمها القوى المهيمنة لتزيد
من إحكام قبضتها على العالم، بعد أن حوَّلتْ
"المعلومات" إلى "سلعة" من السلع
التي ترمي بها إلى مستهلكين لا يحقُّ لهم
التصرف بها إلا وفق رغبات المنتِج نفسه، وذلك
بغية ضمان عدم استخدامها في أيِّ مشروع يمكن
له أن يعمل على تحرير الشعوب والأفراد وتحقيق
الحلم الأزلي في العدالة والحرية. وإذا
كانت القوى التي تستغل الإنسان فيما مضى تعمل
على قهر واستبعاد مجموعات أو طبقات أو قوميات
معينة فإنه اليوم، "باسم العلم، يقع
التطلُّع لا إلى إبادة هذه المجموعة أو تلك من
الأفراد، ولكن إلى إنتاج الإنسان الآلي
بالجملة"، كما يقول الشاعر أوكتافيو باث.[14] بل إن الروائي
ألدوس هكسلي يؤكِّد: "لقد أصبحت العبودية
التكنولوجية واقعًا مرئيًّا." ولذلك
فإن المقولات التي يتم ترويجها اليوم عن "موت
الفلسفة" و"موت الشعر" ما هي إلا من
قبيل إخلاء الساحة للقوى التي تفرض هذه
العبودية، من خلال العمل على تجريد الإنسان
المعاصر من أهم مصدرين من مصادر الوعي الذي
يمكن له أن يرسم مستقبلاً جديدًا للبشرية، لا
يلغي الجوهر الإنساني الأصيل، بل يعمل على
استعادة أَلَقِه وإذكاء توهُّجه الدائم. *** *** ***
[1] نصوص مختارة من
التراث الوجودي، بترجمة
فؤاد كامل، الهيئة المصرية العامة للكتاب،
1987، ص 6. [2] فرنان ألكييه، معنى
الفلسفة، بترجمة حافظ الجمالي، منشورات
اتحاد الكتاب العرب، 1999، ص 15. [3] كارل يسبرز، نصوص
مختارة من التراث الوجودي، سبق ذكره، ص 14. [4] نزار بريك هنيدي، الرحيل
نحو الصفر، منشورات اتحاد الكتاب العرب،
1998، ص 62. [5] نصوص مختارة من
التراث الوجودي، سبق
ذكره، ص 65. [6] عبد الغفار مكاوي، شعر
وفكر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995،
ص 62. [7] المرجع السابق، ص 67. [8] مباهج الفكر
الإنساني: نصوص أساسية من الفكر العالمي،
بتحرير مصطفى طلاس، دار طلاس، 2000. [9] المرجع السابق، ص 624. [10] هانس غادامر، تجلِّي
الجميل، بترجمة سعيد توفيق، المجلس
الأعلى للثقافة، القاهرة، 1997، ص 224. [11] المرجع السابق، ص 224. [12] معنى الفلسفة،
سبق ذكره، ص 237. [13] المرجع السابق، ص 242. [14] أوكتافيو باث، اللهب
المزدوج، بترجمة المهدي أخريف، المجلس
الأعلى للثقافة، القاهرة، 1998، ص 199.
|
|
|