|
قرأت لكم... واقعٌ
مرنٌ لا تنفعُ فيه أضغاثُ أحلامٍ ولا طيوفُ
معجزات وجودٌ
بغير معنى الحياةُ
على الأرض ولادةٌ – ضحكةٌ سوداءُ، قبر طرقُ
الحياة كلُّها تفضي إلى محطةٍ واحدةٍ هي
الظلمة الأماني
والمسراتُ كلُّها هباء الرغبةُ
والشهوةُ واللذةُ مجردُ عواء حتى
الأصدقاء يراهنون على الخيانة والنتيجةُ
جثثٌ ملطخةٌ بالقاذورات، يتألَّفُ منها
أديمُ الأرض [...] أحتمي
بنخيل الماضي أتسلَّلُ
إلى أحلام نائميه على
السفوح المغمى عليها بالشمس والنسيم أتفقَّد
رعايا ذاكرتي كقائدٍ
يتفقَّدُ جيشَه الهاربَ من مذبحة [...] ليلٌ
غير قابل للاندحار على
شواطئه تلملمُ الصرخة أشلاءَها
من فَمِ الغريق ليلٌ
وعرٌ وقد أرخى سدولَه على عنق العالم [...] سأحملُها
بمراياها الألف مع
أرصفتها وخياناتها وروعتها حتى
يسقطَ نيزكٌ على رأسي سأحملُ
الأرضَ ومَن عليها كليلة
حبٍّ تهربُ من كفِّي وأعيشُ
صباحَ يوم آخر [...] ومن
خياشيمِه التكنولوجية يبصقُ
الهواءُ المرُّ على جسدٍ أكثر مرارة من
بلدةٍ مهجورة [...] حين
أخرجُ من البيت أتركُ
الموسيقى مفتوحة تحرِّكُ
أرواحَ الموتى موسيقى
القدماء التي تحملُ رائحةَ العشب وتحرسُ
حدائقَ بابل معلَّقةً
في الأعماق حين
أخرجُ من البيت أتركُ
كلَّ شيء مغلقًا على نفسه عدا
الموسيقى تضطربُ في الردهات الخالية وعدا
بعض محارات التقطتُها
من الشاطئ القريب ليلةَ
العاصفة [...] ما
مِن امرأة أحببناها إلا
وسبقَنا إليها الأعداء ما
من بلدٍ قصدنا إلا
وهَدَّ أركانَه الحريق ما
من جرحٍ ضمَّدناه بعيوننا إلا
وانفتحَ على مصراعيه ما
من حلبة ما
من طفلٍ ولدناه تحت حوافر الخيل (أي
خيل؟) ما
من أفقٍ، أو ذاكرة تفكِّك أزرارَها في
بهوه ما
من طفولة، ولو كانت بعيدةً مثل زحل ما
من أسد: لقد غادرَ بعرينه مع الفجر والجبالُ
غادرتْ مواقعَها الأزلية لا
أسمعُ نعيقَ الغربان على شجر الأراك والعقبانُ
شنقتْها القمم ما
من أصداء ولا
من يحزنون *** *** ***
|
|
|