لا أريد شيئًا دونك..
خوناف أيوب
أثمل بخطوك نحوي
والقهوة الحلوة تحملها لي كل مرة
رغم إنك تكره القهوة الحلوة
أجلسُ لساعات أتنفسُ الخجل
أريد أن أقول لك أحبك
أحمل قلبي وأعصره
وأقول لنفسي سأقول
وبعدها أقول لك
"قد طالت الحرب"
نسكت للحظة
لنعود للحرب
غيابي عنك حرب
وغيابك عني حرب
الخبز غالي في الحروب
وما دخلنا بالخبز؟
لا أدري...
ربما لأنك تشبه السنابل
نعم أنت جميل كالسنابل
ربما السنابل هي أخوتك!
وهذه المقاعد لماذا حمراء؟
أسألك مشمئزة...
وكأنك صاحب المقهى
ما دخل المقاعد بقلبي...
قلبي مثلها فقط تنتظرك
في كل الفصول
أحبك جدًا..
في حضرتك لا أستطيع الحديث
أناملي خرساء
وصوتي بارد
...
أنت هنا
الكون كله هنا
يربكني تأخرك
أمام باب ذاك المقهى
أخاف جدًا...
كل مرة ألتقيك
أخاف
أخاف أن تأخذك الريح من بصري
أخاف ألا ألتقيك مجددًا
هم الثوار هكذا
يخافون السجن
فالقضبان أقسى من منصة الإعدام
من أسماها منصة يا حبيبي؟
المنصة للموسيقى
لا للقتل
فليسموها شاهدة
أو
باب المقبرة...
لا أريد حريتي دونك
فماذا سيفعل الجنائني إن ذهب للصحراء؟
فالرمال تخون...
أو ماذا سيفعل الوطن
الذي حاول عبور البحر مخالفًا لبلادٍ أخرى
فغرق به المركب..
فالأسماك تفطر على قلب الوطن
كلما حل الصباح..
وأنا كيف سأربي الحمام دونك؟
لا أريد شيئًا دونك..
حتى أنت لا أريدكَ دونكَ
أنت من أحبك
أحبك جدًا.
*** *** ***