في بيتكم...
جوان سوز
لم أكن قطعة حديدٍ
من باب بيتكِ
أو رقعة قماشٍ تفصل بين المطبخ وغرفة نومكِ،
ولم أكن حادًا كسكينِ والدتكِ
أو رقيقًا كعلبة مكياج شقيقتكِ
لم أكن حزينًا كموسيقى شقيقكِ
وهو يعزف على آلة الأورغ،
لم أكن مظلمًا كحياتكِ
أو قاسيًا كخيباتكِ،
لم أكن ساعة ذهبيَّة
من أعوامكِ السبع والعشرين،
لم أكن غربتكِ المملة
والقاتلة في بعض الأحيان
لم أكن شيئًا مما ذكرت!
في بيتكم،
وأنت تختبئين مني
كلَّما دخلت إليه
أو خرجت منه،
في بيتكم،
لم أكن كل هذا،
كنت عاشقًا فاشلاً
فعلتُ كلَّ ما في وسعي
ولم أراكِ..
تقدمين لي قهوتكِ
أو تجلسين بجانبي
وتسألينني عن طباعة مجموعةٍ شعريَّة
كما فعلتي في المرة السابقة
لم يحصل كل هذا،
في بيتكم عند الظهيرة،
كنت فاشلاً من الطراز الرفيع!
وأنا أرفض دعوة والدتكِ بالبقاء
في بيتكم،
كنت أيضًا
لصًا فاشلاً
لم يستطع أن يسرق منكِ
ما خفَّ وزنه وغلى ثمنه!
في بيتكم حقًا،
كنتُ لصًا فاشلاً يا صغيرتي
خرجتُ بعيونٍ فارغة - مليئة بالندم -
دون أن أخطف نظرة واحدة
من عينيكِ!
*** *** ***
|
| |
|