|
مدارات
"لن"
حمزة
رستناوي
يومِضُ
برقُ الربِّ فيشعلُ
قرصَ الأبديَّةْ تتوارى
هالاتُ النورِ وتسكنُ
زاويةَ الغيمِ القدريَّةْ كانَ
الرعدُ يلملمُ علَّتَهُ ويطفِّئ
خيبتَهُ المبلولةَ نقَّارُ
الأحزانِ الأسودُ يبني
عشًّا منهارًا والبرقُ
يحرِّقُ دردارَ
الروحِ المتعالي ...
... ... غاصتْ
خارجَ مرمايْ عوراءُ
كانتْ كانتْ
شبحًا يتقافزُ
فوقَ سِنِيِّ الذعرِ الصافي هي
بضعةُ آلامٍ ويموتُ
الظلُّ الهاربُ منِّي أتأمَّلُ
غيبتَها لم
يبقَ سوى عينٌ ودثارُ
سَفينٍ ووجودٌ
تقبضُهُ يمنايْ ...
... ... كمْ
يخفقُ قلبي؟! تلكَ
الفكرةُ تزحفُ تملؤني
ضَجَرًا تقرعُ
بابيَ وتتمتمُ أفتحُ
قلبيَ تجمدُ
منِّي عروقُ دماءٍ كانتْ
صوتَ حفيفْ سوف
أقودُ الشاطئَ نحوَ الليلِ وأُرخي
الضوءَ الياقوتيَّ الخافتَ في
الشَّذَراتِ أكُلُّ
أولئكَ كانوا حلمًا يتألَّقُ؟! وا
أسفاهُ! لن
تزهرَ أحلامُكَ فالشَّمعُ
خريفْ يابسةٌ
كانتْ عبَراتُكَ حاصَرَكَ
الغمرُ اللاهي أبصرتُكَ
تطفو فوق بحارٍ مشتعلةْ تذرفُ
دمعةَ حِبْرٍ مكتهلةْ أبصرتُكَ
تطفو... والوثنُ
القطبيُّ النابضُ في
كلِّ مكانٍ ملعونْ "اعقلْها
وتوكَّلْ" إنَّكَ
مجنونْ ***
*** ***
|
|
|