|
لا
أكتفي
موسى
ديب الخوري
كطفلٍ
يصعبُ إرضاؤه أتركُ
لكَ أن تشدَّني وتضمَّني... ثم
كَمَنِ اكتفى وهو
لم يكتفِ أنكفئ! في
عينيَّ تلوحُ دموعُ
ذلك الشَّقيِّ وسماؤه فتعودُ
لتحضنَني وأتركُ
لكَ أن تلهبَني قُبَلاً
من وردٍ وأن
تغمرَني عمرًا
من وَجْدٍ ثم
كَمَنِ اكتفى وهو
لم يكتفِ أنكفئ! ...
... آه...
يا للطفلِ الحَيِي كم
يدهشكَ حياؤه! يعودُ
مقبلاً عليك بخطواتٍ
لا تنتهي آه...
يا لرجائه أنكَ
وإن اكتفى لا
تكتفي ولا
تنكفئ! *** مناجاة
يا
ليلُ أما
فاضَ الهوى وكنتَ
بحلمِ النورِ تعدُني؟ أما
آن للسَّنا، والقلبُ
كعِطرِ الزَّهرِ يُعتقُني، يأخذني... آه...
يا ليلُ إلى
أحلى سما وعِبْرَ
الشَّفقِ الحميمِ يحملني فأشرقُ
كنجمٍ من جَوى وأولدُ
من وَجْدٍ يرفعُني! ...
... يا
ليلُ صمتُك
ينظم الخطا! وعلى
دربِ الحبيبِ يبعثُني مواسمَ
طيبةَ الجَّنى وعهودًا
عابقةً بالمُنى... ...
... آه...
يا ليلُ أما
آنَ للحبِّ يلهبُني عِبْرَ
أحلامِكَ والرؤى توقًا
لا ينتهي للفَنا به
الحبيبُ يَصِلُني؟! أما
آنَ يا ليلُ لقطرةِ
النَّدى في
ألَقِ الفجر تُغرقُني؟! *** *** *** من
مجموعة سلافة القلب
|
|
|