|
المُسارَرَة*:
الولوج
إلى محراب السرِّ
في
مصر الفرعونية
أحمد
تموز
يدور
لبُّ هذه
الرواية السِّيَرِيَّة على سَرْدٍ نفساني
لأعمار سابقة عاشتها الكاتبة إليزابث هايش
وعلى تطبيقات هذا "التقمُّصات" ومتاتِها
إلى حياتها الراهنة في ألمانيا ما قبل وما بعد
الحرب العالمية الثانية، كامرأة، وزوجة،
وأم، وكمعلِّمة روحية في المآل الأخير.
والتقمُّص المركزي المسرود تقمُّص أميرة
فرعونية مُنِحَت المسارَرَة Initiation في مدرسة الأسرار المصرية
القديمة. والدروس التي لُقِّنتْ إياها تتضمن
رياضات التأمل، والتركيز، وضبط الجسم
والحواس، والتخاطر. كما تتضمن تعاليم
ميتافيزيائية عن الإبداع من اللاوجود إلى
الوجود ونظرية الفيض الكوني، وأخرى
كوسمولوجية متعلِّقة بمختلف الأدوار الأرضية
والكونية – بما فيها تقاطعات عديدة مع
منقولات روحية ظلَّت حية إلى يومنا هذا. أما
التعاليم الخاصة بالرياضات فكانت تستهدف
أساسًا تحريض وتقوية المراكز النفسانية
الحيوية، تمهيدًا لسريان ذبذبات طاقية ذات
سوية عالية جدًّا. نقرأ في هذا الصدد: مع
أن الإله عينه حاضرٌ في كلِّ مكان [...] فإنه
متجلٍّ في صور متنوعة لا عدَّ لها [...] والصور
المخلوقة المتجلِّية على هذه المراتب
المتنوعة لا تكشف من الله إلا بمقدار ما
تستطيع كلُّ صورة أن تختبر اختبارًا واعيًا
القوةَ الإلهيةَ الخلاقة المقابلةَ لمرتبتها
وتتحمَّلها [...]. والجسم أيضًا ينبغي أن
يتحلَّى بالطاقة المناسبة على المقاومة؛
وإلا فإن من شأن إشعاعات الذات أن تتلفه. [...]
عندما يخضع جسمٌ لإشعاع يتخطى طاقته على
الاحتمال فإن هذا يضرُّ بالجهاز العصبي
برمَّته ويمكن أن يفضي إلى انهيار عصبي وحتى
إلى خلل عقلي. فعندما يتخطَّى عددُ ذبذبات هذه
القوة مجال أوكتاف واحد فإن هذه القوة تصير
قاتلة. تلك هي علَّة أننا، حين نريد أن
نُسارِرَ امرأً بمرتبة أرفع من مراتب القوة
الإلهية يجب أن نهيِّئ جسمه أولاً، مخضعين
إياه، من بين أشياء أخرى، إلى عملية
كيميائية، بحيث لا تتجاوز الفوارق أوكتافًا
واحدًا على الأكثر. وإلا فإنه يموت.
(ص 213-214) تلكم هي علَّة توصية مدارس
العرفان كافة، منذ أقدم العصور، بممارسة
رياضات خاصة تستهدف إعداد الجسم لاستقبال
طاقات لا عهد له بها. والهاثا يوغا (اليوغا
البدني–النفسي) يشكِّل واحدة من هذه
الرياضات المتكاملة، بوصفها من الشروط
الأساسية لنيل المسارَرة. من الجدير بالذكر،
في هذا الصدد، أن السيدة هايش، مؤلِّفة
الكتاب، كانت من أساتذة اليوغا القديرين
جدًّا في أوروبا القرن العشرين. وتمضي المؤلِّفة في سرد شائق
وعميق، تستعيد في تضاعيفه علاقاتها الروحية
الماضية بأسرتها وأصدقائها في أربعينيات
القرن العشرين فيما عُرِف فيما بعد بألمانيا
الشرقية. والأهم من هذا كلِّه أنها تتوصل إلى
فهم عميق لاختبارها الشخصي للإله. وتذكر
إليزابث هايش الإله حورص في مناسبات عدة من
النص، مساويةً بينه وبين المبدأ المبدع
الأسمى؛ لكنها لا تراه بوصفه انعكاسًا للدهر
أو الدور الأرضي الجديد، بل تصرُّ، بدلاً من
ذلك، أن الآلهة القديمة لم تعد رموزًا للقوة
الإلهية تصلح لزماننا – لكنها في الكثير من
المناسبات (أكثر مما ينبغي على ما نعتقد) تلجأ
إلى معتقدات الدهور السالفة وكيفيات تعبيرها
البائدة. [جدير
بالملاحظة – على هامش ما نقول – أن صورة حورص
المستعملة في الكتاب تُظهِره معتمرًا تاج
الحقيقة ذا الريشتين الذي عادة ما يرمز إلى
الإلهة معاة، ربَّة الناموس الكوني وسيدة
الحق والحقيقة. والغريب أن هايش، في شطحة من
شطحات مخيِّلتها، تزعم أن هذا التاج الفرعوني
القديم يمثل الوصايا العشر! فإذا اتفق لأحد
المطِّلعين الجادِّين على الحضارة المصرية
القديمة وعلى روحية ديانتها أن يقع في أحد
المراجع على ما يؤيد هذا الزعم فالرجاء أن
يُعلِمنا بذلك!]
من ناحية أخرى فإن السيدة هايش
تصرُّ على أن كلمة "الله" وحدها يجب
أن تُستعمَل اليوم للإشارة إلى اللامسمَّى.
مع كلِّ الاحترام اللائق بأستاذة كبيرة مثل
هايش فليُسمَح لنا بعدم الاتفاق معها على ما
تذهب إليه. لقد تعرضت تسمية "الله"،
بوصفه المبدأ المبدع، للتشويه على ألسن
وأقلام رجعيي هذا الدهر الذين يستعملون "الله"
آلةً لتهشيم كلِّ من لا تنسجم رؤيته مع
منظورهم الديني "التوتاليتاري". لقد
باتت كلمة "الله" مشحونة اليوم بمنطويات
أبوية وعنصرية (يهوية) لم يعد بوسعنا أن
نقبلها. ولسنا نقول ذلك إنكارًا للحقيقة
الشخصية الحية التي يختبرها الكثيرون من
اليهود والمسيحيين والمسلمين وغيرهم ممَّن
تتصف رؤيتُهم للإله المحب، الكلِّي، الشامل،
بالإخلاص والصدق. فنحن نعي بأن أمثال هؤلاء
الناس الطيبين يعملون كلَّ يوم بمبادئهم،
مطبقين إياها محبَّةً وخدمةً للإنسان في كلِّ
مكان من المعمورة. إنما نجد أنفسنا، من
جانبنا، أكثر انسجامًا في علاقة متخالقة مع
"طاو" الصين، و"أحدية" ابن عربي، و"ألوهية"
إكْهَرْت، بوصفها رؤية محيطية للعقل الإلهي
أكثر دينامية وتكيُّفًا مع عصرنا الحالي – في
مقابل "عبادة" إله "واحد"، "سكوني"،
"هوائي"، "يهويِّ" (نسبة إلى يهوه)
الصفاتِ، قاطن في السماء. فنحن مع "طرد الله
من السماء"، على حدِّ تعبير السيدة هـ. ب.
بلافاتسكي، مؤسِّسة الثيوصوفيا المعاصرة. كمثال آخر، تشدِّد هايش على وجود
"سادة أعلين" يعملون من خلال أخوية
سرِّية، ويصطفون نخبة من "العمال الروحيين"
من أجل تنفيذ "الخطة" (العمل العظيم) على
الأرض. نرى، من جانبنا، أن هذا المذهب يقود
المؤلِّفة إلى أرض نظرية شديدة الوعورة، كما
سنشير لاحقًا. فلئن لم يكن لدينا اعتراض جوهري
على الفكرة بحدِّ ذاتها إلا أن طرحها على هذا
النحو المبسَّط قد يسيء ويشوِّش أكثر مما
ينفع ويبني؛ إذ من شأنه أن يسوِّغ كافة مظاهر
الشطط الروحي التي نشهدها اليوم على "الساحة
الروحية" (من نحو ما يشيعُه القائمون على
"جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء" في
لبنان، على سبيل المثال لا الحصر) من ادِّعاء
من هبَّ ودبَّ من "المعلِّمين الروحيين"
الأجلاء أنه "على اتصال" مع هذه الأخوية،
وهو "مبعوثها الخاص" من أجل خلاص البشرية
المسكينة! في الفصل 24، يعلِّم كبير الكهنة بتاح حوتب
الأميرة المبتدئة مبادئ نظرية الانغلاق Devolution الروحي المذهلة على الأرض: [...]
شيئًا فشيئًا تتوارى السلالة السامية. إنهم
ينسحبون من مرتبة المادة إلى المرتبة
الروحية، ولسوف يتركون البشرية بمفردها
لفترة من الزمن – وفق تقدير الأرض للزمن [...]
بحيث تسعى البشرية، بدون إرشاد مرئي، إلى
العروج صعودًا بقواها الخاصة. [...]
وها قد آن أوان أن تختبر هذه السلالة المادية
شبيهة الحيوان من بشر الكهوف النواميسَ
الإلهية، ناميةً في القوة والقدرة حتى يحين
وقت يصير فيه بمقدورها أن تحكم الأرض. بيد أن
السلالة السامية اضطرت، قبل أن تغادر الأرض،
إلى زرع قدراتها في السلالة الدنيا [...] حتى
تستطيع تجاوز المادة من جديد. (ص
154-155) ثم، في إشارة واضحة
إلى مصير قارة الأطلنطس، نقرأ: لقد
رأى أبناء الله الذين كانوا ما يزالون أحياء
في هذا الجزء من الأرض ما هو قادم [...]. لقد
كانوا يعرفون أن السحرة السود ماضون رأسًا
إلى الهلاك وأن جشعهم الأعمى لا بدَّ أن يتسبب
في خراب عام. لذا فإن أبناء الله بنوا سفنًا
ضخمة [...] وحمَّلوا على متنها سرًّا بضعة من
أجهزتهم وأسرهم وحيواناتهم الأهلية [...].
بعضهم أبحر شمالاً، بعضهم شرقًا، بعضهم
جنوبًا، بينما وصل بعضهم، إذ أبحر غربًا، إلى
حيث نحن هنا الآن [مصر]. وسرعان
ما فقد السحرة السود السيطرة على أجهزتهم. لقد
كان من واجبهم أن يسيِّروا القوى الكونية
العليا إلى هذه الأجهزة ويخزِّنوها هناك، لأن
المصدر الأوحد لهذه القدرة على الأرض هو الكائن
الإنساني نفسه لكن هؤلاء القوم، بمقدار ما
كانوا يزدادون أنانية، كان يحصل تغير في
التيار الذي يشحنون به هذه الأجهزة للاستعمال
اللاحق [...]. واتفق لأحد السحرة السود أن سيَّر
في جسمه، من غير أن يقصد، قوة تذيب المادة [...]
وتحوِّلها إلى شكل آخر من أشكال الطاقة.
وحالما يتم إطلاق هذه السيرورة فإن المادة
التي تحولت إلى طاقة تتدفق أكثر فأكثر، فاعلة
كقوة مدمِّرة، حتى تحلِّل مادية كلِّ شيء.
وبهذه الطريقة تمَّ تدمير القارة برمَّتها.
وأخيرًا فإن القوى الجديدة التي انبعثت على
ذلك النحو تباطأت، حتى كبحت في المآل سيرورة
التحلُّل.
(ص 154-155) ثم نقع على بعض النظريات الأكثر
ريبة التي تخوِّض في سياقات تاريخية سِرِّية،
تكاد تتاخم العنصرية، من حيث إنها مغرقة في
التفسير الحرفي للعهد القديم: بِتِّ
تعرفين الآن لماذا تختلف رؤوس القوم الذين
نحكمهم ونعلِّمهم في هيئتها عن رؤوس أبناء
الله الذين يشكِّلون الآن الأسرة المالكة.
فمن يتحلَّوْن منَّا بهذه الجمجمة المتطاولة
قلما يستعملون نسبيًّا عقولهم لأننا قادرون
على اختبار الحقيقة مباشرة [...]، إذ في القسم
الخلفي من جمجمتنا نملك مراكز دماغية تامة
النمو [...] تزوِّدنا بتلك الخصائص العليا التي
تميِّزنا عن أبناء الناس.
(ص 156-157) ثم: ينظر
الأب إليَّ نظرةَ مكايَدة. أسأل: "أبتي،
أخبرتَني أن أبناء الله، حتى ينشروا قواهم
الروحية، اتخذوا زوجات من بنات الناس. ألم
تتخذ بناتُ أبناءِ الله كذلك أزواجًا من بين
أبناء الناس؟ لماذا وحدهم أبناء الله أنجبوا
أولادًا مع بنات الناس؟ – وليس بنات الله مع
أبناء الناس أيضًا؟" ويجيب "الأب"،
معلِّمها الروحي: "[...]
دمُ ابن الله يبقى طاهرًا حتى إذا أنجب
أولادًا مع بنت من بنات الناس. أما دمُ بنت
طاهرة النسب من بنات الله فيصير مختلَطًا إذا
اتفق لها أن تتزوج من أحد أبناء الناس.
فمنذئذٍ تصير مختلَطة وكذلك يصير أولادها."
(158-159) مثل هذه "المكاشفات"
العويصة والمقلِقة، وغيرها مما يشبهه في
الكتاب، قد يعكس نوعًا من "علم تحسين النسل"
الروحي – ويجدِّد عدم ارتياحنا إلى استعمال
الكاتبة الفتَّاك لمصطلح "الله". لقد كان "علم تحسين النسل" Eugenics هو التعبير
الشائع في أواسط القرن التاسع عشر للدلالة
على ما يُعرَف اليوم بالـ"دارونية ا
لاجتماعية" التي صار لها معقل منيع في
الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا.
والفلسفة المبطِّنة لها هي التي أدَّت إلى
إبرام قوانين التعقيم القسري في الولايات
المتحدة في الربع الأول من القرن العشرين
وإلى منح العنصرية النازية أساسًا علميًّا
كاذبًا في الثلاثينات من نفس القرن. وإن الخطر
الماثل في هذه الأفكار، ولا سيما إذا صادَقَ
على صحتها "إله" أبوي، بيِّنٌ تمامًا.
فجميع العنصريين – قوميين ومتديِّنين –
يدَّعون أنهم من نسل الله، أو أن الله اصطفاهم
وجعلهم "خير أمة"، على أقل تقدير.
والمقطع التالي مقلق هو الآخر: عندما
تشعُّ منكِ محبة دائمة تمامًا ولا محاباة
فيها مطلقًا على الموجودات كافة فإن محبتكِ
لن تمتزج أبدًا من جديد بالميول والمباغض
الشخصية. ولسوف تنظرين في كلِّ شيء من منظار
الكلِّ. وعندما تتناقض مصالح الأمة مجتمعة مع
مصالح الأشخاص الأفراد فإنكِ، من غير تردُّد،
سوف تدافعين عن قضية الجماعة بلامبالاة لا
يرقُّ لها قلبٌ لمصالح الأفراد [...].
(ص 183) نوافق المؤلفة قطعًا على
مساواتها، في الجزء الأول من المقطع، بين
الوعي الكوني والمحبة الإلهية؛ لكننا لا
نستطيع إلا أن نصرِّح بارتيابنا في الاستنتاج
الذي تخلص إليه. فهذا التمجيد لـ"الأمة
مجتمعة" ومصالح "الغالبية"،
باعتبارها أعلى من مصالح الفرد (مع افتقار
كلمة "مصلحة" إلى التحديد)، يعرِّض
المنظومة الفكرية بأسرها إلى اتهامها
بالفاشية، أو، في أحسن الأحوال، بأخلاقية
مريبة. وكثيرًا ما تناقِض المؤلفة نفسها
بمقاربة تكاد تكون "سريرية" للحقيقة
الروحية، ممتلئة بشعور بالتفوق متمحور حول
موروث يهودي–مسيحي غير مهضوم جيِّدًا، مع
تلفيقات مستعارة من العقائد الغنوصية
والهندوسية: الوثنيون
الغنوصيون يدركون ضرورة أن تفعِّل الأنية
الفانية جانبًا من تركيزها الجماعي، بينما
تشعُّ، في الوقت نفسه، الفرديةُ الحقة (مهاشاكتي،
أو الوعي الإلهي)، التاج الإنساني للخليقة. وتشهد السيدة هايش شطحات الواقع
المادية (كما تعكسها الحرب العالمية الثانية)،
التي يمكن ويجب تصحيحها، أو على الأقل
إدانتها، لكنها تنكفئ من جديد إلى الاستقالة
السياسية، إن لم نقل الأخلاقية: [...]
غالبية الشباب يُبادون في القتال. هذا هو
الطريق الأسرع إلى الانحطاط التام للجنس
البشري برمَّته. ولقد هوى الناس إلى حضيض لا
يسعهم فيه أن يتعرفوا إلى هذا الواقع! لا لسبب
آخر غير البغض والخوف الأعمى [...] يقتل الناسُ
خيرةَ الأجيال وأكثرها صحة. حلم!
ليل! ثم،
رويدًا رويدًا، أثوب إلى إحساسي بالواقع،
وأسلِّم ولدي إلى الله! لا شيء يحدث بدون
مشيئة الله، وكل ما يحصل خير لأن الله يريده
هكذا [...].
(ص 294) ههنا نقطة ضعف يمكن أن تؤخذ على
"الروحاني"، أقلُّ اتهام مقابلٍ لها هو
عدم الفاعلية، وأخطره هو انعدام الحسِّ وعدم
الاكتراث، لا بل العدمية! وفي عبارات أكثر تألقًا قطعًا –
في مقاربة لا نستطيع إلا أن نخشع لها – نجد في
الفصل 36 (بعنوان "الاستعدادات الأخيرة")
الوصف التالي للمسارَرة: في
المسارَرة تتحيَّد بالقوى الموجبة جميعُ
القوى السالبة التي تجلَّت في السقوط من
علياء مرتبة وعي أرفع. وبذلك تُسدَّد "الديون".
فبعد أن تجتازي مسارَرتك بنجاح سوف تلجين حالة
لا قضاء فيها [...]. ستتحررين من قانون الفعل
وردِّ الفعل.
(ص 281) الكثير من مقاطع الكتاب مفيد
ومترع بالروح، ولا سيما رواية "السقوط"
التي تعيننا أن نفهم لماذا وكيف يمكن
للتوَّاق الروحي أن يختبر حالة من الحزن بهذا
العمق السحيق على الرغم، لا بل بسبب من سموِّ
قامته الروحية.
ختامًا، مع عدم موافقتنا على
جميع الأفكار الواردة في المسارَرة، فإن
الكتاب ينطوي على كشف روحي دينامي؛ وعلى
الرغم من مآخذنا وتحفظاتنا الفلسفية
والأخلاقية عليه، يبقى عملاً أدبيَّا رفيع
المستوى ومصدر إلهام للكثيرين. من الكتب الأخرى للمؤلِّفة
المتعددة المواهب: النهار مع اليوغا، الطاقة
الجنسية واليوغا، حكمة التارو،
وبالاشتراك مع سلفاراجان يسوديان، اليوغا
والقدر واليوغا والصحة – وكلُّها نفيس
وملهِم. *** *** *** *
Elisabeth Haich, Initiation (Einhaihung), ©Verlag Eduard
Frankhauser, 1960; translation by John P. Robertson, George Allen &
Unwin Ltd., 1965; Seed Center (California), 1974; 12th printing.
|
|
|