خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون 6
«خَفِيَّةُ الاِنْتِظَار»
غياث المرزوق
لَمْ يَكُنْ لَهَا أَنْ تَهْزَأَ أَيَّ هَزْءٍ،
مِنْ وَفَائِهِ.
وَلا أَنْ تَغْتَابَ، أَوْ تَرْتَابَ،
في حَيَائِهِ.
لَوْلا ٱغْتِيَالُهُ
الخَبْءَ الخَبِيءَ،
في خِبَائِهِ.
تَنَاصًّا مَعَ غُوسْتَافْ لانْتْيِيهْ
[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُـرَاتِيٍّ
مُتَحَرِّرٍ]
(6)
حِينَ رَآهَا تُقْبِلُ
مِنْ جِهَةِ الصَّمْتِ، وَمِنْ جِهَةِ الأَمْتِ
وَوِجْهَتِهِ
لَمْ يَتَحَرَّكْ، لَمْ يَتَوَرَّكْ، لَمْ يَطْرِفْ جَفْنًا،
أَوْ رُدْنًا
لَمْ يَذْرَأْ شَارِدَةً، أَوْ وَارِدَةً،
/... حَتَّى
كَانَتْ بَاسِقَةً وَاسِقَةً عِنْدَ البَابِ المُرْتَابِ
وَعَتْبَتِهِ
كَانَتْ تَبْرُقُ، أَوْ تَتَبَرَّقُ،
«مُنْحَنَيَاتٍ»
/... شَتَّى
فَانْبَجَسَ الضَّوْءُ يَفِيضُ خُيُوطًا مُسْدَاةً
/... فَيْضًا
بَعْضٌ مِنْهَا يَلْتَاعُ وبَعْضٌ َيَرْتَاعُ ذَلِيلاً،
في وَحْشَتِهِ
وَالبَعْضُ الآخَرُ يَتَلَمَّسُ مِنْهَا
«اللِّمَّةَ»
/... أَيْضًا
كَيْ يلْمِسَ أُخْدُودًا، أَوْ جِيدًا مَصْقُولاً،
في هَيْبَتِهِ
وَيُدَاعِبَ، صِنْدِيدًا، يَحْمُورَ الشَّفَتَيْنِ
وَمِنْ ثَمَّ،
يَمُرُّ، يَمُرُّ، خِلالَ الشَّعْرِ المُسْتَرْسِلِ،
يَأْتِيهِ جَلِيلاً،
وَيُقبِّلُ تَقْبِيلاً أَيْسَرَ خَدَّيْهِ المُرْتَعِشَيْنِ
فَيُرْدِيهِ قَتِيلاً،
في وَحْدَتِهِ
***
وَعَمَّا قَلِيلٍ،... تَجِيءُ فَتُحْيِيهِ سُعْلَةُ
زَوْجَتِهِ الحَانِيَهْ
وَبَعْدَ انْتِهَاءِ
«جَنَابِ»
الطَّبِيبِ النِّسَائِيِّ
مِنْ فَحْصِ عَيِّنَةِ البَوْلِ مِنْ حَوضِهَا الدَّثَئِيِّ
يَهُبُّ،... وَيَمْشِي الهُوَيْنَا، سَلِيلاً، مِنَ الجِهَةِ
الثَّانِيَهْ
*** *** ***
دبلن،
16 أوكتوبر (تشرين الأول) 2014