طبابة بديلة
هرمس
ثلاثي العظمة hermesTrismegistus
هو شخص عظيم من المفترض أنه حصل على المعارف الثلاثة الرئيسية وهي الخيمياء والفلك
واللاهوت وعاش في مصر القديمة وكان يسمى ثوث
Thoth
وأصبح بعدها أحد وأهم آلهتها (إله الكتابة والسحر، معلم الفلك والخيمياء)، ومع
تداخل الإغريقية مع الحضارة المصرية وحدوث الحضارة الهيلينستية، تم جمع صفات الإله
هرمس – وهو أيضًا إله الكتابة والمعارف الإلهية - مع ثوث ليسمى بهرمس ثلاثي العظمة
أو تريسماجستس، وكان مؤسس الهرمسية وهي تقليد ديني فلسفي سراني، كان له دور كبير في
الفلسفة اليونانية وعصر النهضة الأوروبية. اكتشف لوح الزمرد
Emerald Tablet
وكان مكتوبًا – حسب الفرضية- باللغة الأطلنطية، وتمت ترجمته
لاحقًا إلى اللغة اليونانية في القرن الثاني الميلادي، ومن ثم إلى اللغة اللاتينية،
ووجد ذكر لهرمس لأول مرة في كتاب عربي بين القرن السادس والثامن الميلادي. اكتشف
لاحقًا ما يسمى بالهرمتيكا. وفي أوائل القرن العشرين، تمت كتابة الكيباليون
Kybalion
بناء على الفلسفة الهرمسية من قبل 3 كتاب مجهولين.
عانت البشرية تاريخيًا من ندرة الغذاء. تشير الكلمة الكورية التقليدية
"بوريغوغاي
(Borigogae)"
(مأزق الشعير) إلى مثل هذا الوضع، أي ندرة الطعام خلال الربيع عندما
كانوا يعتمدون على الأرز إلى أن يحين وقت حصاد الشعير. والسبب في أن
كثيرًا من الناس اليوم لديهم مشكلات صحية مثل السمنة، والسكري،
ومتلازمة الاستقلاب، وارتفاع ضغط الدم، وما إلى ذلك، يرتبط بهذه
الخلفية التاريخية. وعبر التاريخ التطوري للأوضاع الغذائية المحدودة،
تكيّفت أجساد أسلافنا لاستيعاب هذه الندرة. ولذلك تطورت السعة
التخزينية لجسم الإنسان للحفاظ على موارده من الطاقة.
لكنْ، كما أكد غولوب في كتابه
Limits
of Medicine
حدود الطب، تغيرت
أشياء كثيرة في القرن الماضي. فالأمراض الحادة التي تسببها العدوى
الجرثومية لم تعد تلك المشكلة المهمة، فقد تغيَّر نمط الأمراض. وبدلاً
من ذلك، أضحت الأمراض المزمنة موضوعًا مهمًا. والإصرار على أن عدم
كفاية إمدادات الغذاء من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض عدد السكان بسبب
حالات غير مرغوب فيها مثل الحرب، كما هو موضح في كتاب
An
Essay on the Principle of Population
مبحث في مبدأ السكان
لتوماس روبرت مالتوس، ثبت أنه إصرار خاطئ. فمنذ نهاية الحرب العالمية
الثانية، أصبحت إمدادات الأغذية أكثر وفرة، وزاد عدد السكان. وفي
البلدان المتقدمة، صار الناس يمشون أقل من السابق لأنهم يستخدمون
سياراتهم الخاصة ويعملون في مكاتبهم بدلاً من الجري للإمساك بالحيوانات
البرية من أجل تأمين البروتين لأجسادهم.