أربع قصائد
ميس
الريم
قرفول
ربيع
الطريق الذي يُصعد من أوله ثم ينزل تمرجحًا هل يفضي إلى ندم أم إلى
قافية
البلد الذي افتُضَّت بكارته وانسكب الدم يغطي وجهه هل يعطي خبزًا أم
دقيقًا
الزهر الذي يموت في الأفعى
الرسالة مقصوصة
أظافرها
لكنها تعوم كالبجعة
بلا سراب
تحمل خيوط العناكب في بطنها وتحبل
باللاشيء...
الأخضر المتكوِّم
كسندس بحري انفرد في ملاحف القواقع
ومازالت أرجوحة
التعب تهتزُّ
إنها مساكب مصطنعة
من السماء.
*
2
أحلامي معاقة
نهر معوجٌّ
وقمر رغيف
وكلما جدلتُ سيفًا من أقمار
سال الدمُ مجرَّحًا بالأزرق
كالعقوبة تطلع الشمس
علينا
مفتَّتون من الرمل
وندخل الأحجار
كي نصفُرَ في
الهاوية
نرسل بقايا قوس قزح
على أعقابها
ننتظر في الليل حتى
يمرَّ العبور ويترك نجمةً تطبعُ قُبلة في الدم.
كالافتتان وهو يصعد
رأيته قطع الطريق
عليَّ وخطفني من عيني
وضعني كزوَّادة فوق
سرج مكسور
بعثرَ النهر إلى ماء
وصراخ
وانتظرني مثل وجه
مشدوه
حيث كنتُ أوزعُ
برقيات النوارس في الحفر
وأصمُّ البيوت
كالأزهار
طريق ضائع وحده صار
حصانًا
والباقي ذئاب تخاف
الاقتراب من يدي التي أورقت معاصم لامعة...
ما زلنا أنا وأنت
نجدل بعضنا في فيء اللوز سنبلة
وننتظر الشمس كي
نصفرَّ.
*
3
أبكي تحت شجرة الفل
لأن شجرة الفل لم تفهم أني جزء منها
وأنه كلما غاصت قدمي بالتراب تبحث عن صورة طبق الأصل لها في الصميم
ضاعت في مفردات الأشياء
كأنها تلون دفاترها بعقب النحل القادم
بالزيت الذي ينز
كالسيف على باب المدرسة
بالشيء المغلق ويفرد
أجنحته للأغنيات
ثم يبكي كلما مرت
قافلة من الموتی...
الماء الذي نزل من
شجرة الفل
عقد حول فمي بركة
شاب شعري وهو يكسر
البيت جيئة وذهابًا
تضخم وردي وهو يرحل
في الطريق.
*
4
بحثَ عن صوتي كمن يبحث عن غرغرينا في الماء
حاولت الإعشاب لاحقًا في مخيلته
تركته يلمسني وأنا أفرُّ من النافذة كي أراقب صفيح المطر الدافئ
قلت له هل اكتفيت الآن
هل رست هويتك على شيء مني
وهل حبل توقيعك
بعطري ما لكَ إذا تعضُّ على القلم وتراقب الكتب وهي تنهمر عليك متلاحقة
ومالك تغوص في جبروت
الحبر ثم تنام في كُفرٍ
الهواء الذي يدخل
اليوم رئتيك دققت وشمه حبة حبة
وانطفأت في موقد
النار
وأنا أعلن الحرب في أرض أخرى
وأستلُّ لساني أينما
مضيت كالحطبة التي تقع في العين.
*** *** ***