من يوقف العالم
وردة من الانتهاء؟
راما وهبة
وجهك إليَّ
لأنك كل انعتاق خلف غمامة
وكل ليل مفتوح على العصيان.
***
صوتك يحرسني
من الأقفاص المستعادة
من مدينة أقل من عزلة عصفور
من شموس لا تستحم في الأغنية.
***
هل ينكسر البحر في صراخ المفقود؟
هل تنسكب الحسرة في خفي العنب؟
هل أنحني على جسدك كمذبحة لا تنتهي؟
هل تلمسني يدك بهشاشة التوبة؟
***
ما أوسع القضبان
ما أبعد الوردة.
***
لعينين عميقيتن كمعجزة
أنحني كأقمار لا تحصى
وأقتسم الضحك مع الأشجار.
***
لأنك اللحظة الماطرة
بين خلايا العسل وأراجيح النهار
فمي أغنيات.
***
حين أسمع صوتك
أغلق عيني على نجمة.
***
لا زلت لا أعلم
إن كانت يدك سؤالاً
أم استباحة؟
***
كالملائك
كل سقوط فيك
سماء مكتملة.
***
هذا وجه أبي
أرض بلا مقابر
نبوءات مرئية
ومساجد يقيمها النهار.
***
لك قامة الرايات
ذهب المبهم لضفاف تتكسر
واستباحة الفراغ لجوهر الولادة
كغريب ينهض من شمسه
ليشهِّي مساقط الذهول
ويبعثر قدرًا في كل منفى.
***
أقول للريح
بيننا قرابة العصافير
أقول للأنهار
كل جرح على ركبتيه صلاة.
***
الخطيئة
تزهر على حافة
وتجعل السماء جسدين.
***
تحت أزهار النارنج
سمعت حجارة المدينة تتنهد
وتستسلم لمداعبات قمر أخير.
***
لا عيون لهذا الليل
الذي ينام في غابة العصيان
ويبتكر أسماء مورقة للضحك.
***
خطواتنا الكلمة الزرقاء
أعضاؤنا جماع الفقد
وجهك يغيب
دمي يعرى.
***
كم تبدو أقفاصنا العابرة
كأصفار سلاسل الوقت
في انكسارات ضوء عميق؟
***
لقبلة لا تستعاد
طعم المذبحة
ورائحة المنارات.
***
عليك أولاً أن تغمض الغابة
وتطفئ الليل من آخره
لتقول لي:
اقتربي قليلاً.
***
حيوان مطري
يسقط في حوض المواسم
أودية خفيفة بيننا
تغفو في وجع السنابل
وتعرى كأغنية.
***
الظل جائع إلى ولادتك
كتفاحة ناقصة تسقط النهار من غيبه
والجسد مسفوح على عتبات اللاجدوى.
***
وحيدة
كصدع في جدار
يوازن بين هاويتين
وكل ما بيننا شهوة تامة.
***
الكلمة
برخاوة أعناق تستهل الوجع
وصوت يؤاخي بين الفقد والعصيان
كالوليمة المأخوذة بعرينا الناضج.
***
لا تلتفت
القبلة التي تنتهي
تقتل ملاكًا على حافة.
***
لا شيء يذكرني بك
لا نكهة القرميد على أصابعي
لا رذاذ العصافير على شرفة
لا الطفلة بائعة الغبار بعينيها الشتويتين
ولا حتى رماد إليوت بين أجراس البنفسج.
آه نيسان
يا أقسى الشهور.
***
يدك تستعيد خبز الفقد
وغريزة الموسيقى.
***
موتي
ملائكتك.
***
أحببت في اسمك
الأجراس
وطفلاً لم يولد.
***
شوارع بأسماء لا نعرفها
خطواتنا بلا ذاكرة
كتذكرتين في كتاب
وقبل لا تشفى
غريبان في ليل أعزب
يتبادلان حسرة الأصابع
وشتاءً وحيدًا على مفترقات
الحب أحيانًا مقعد خال
في سيارة أجرة.
***
العالم يهجر أسماءه
والريح تبتكر وجوه المنفى
نتقاسم الرصاص والوردة
خبز العتبات
ويقين اللاجدوى
من الجسد إلى الجسد
أرفع سكرة الأعضاء
لأبدأ ما يستقصيك
لأموت
كما تشتهي.
***
من يحمل للنهار
بديهة خبزنا الأرضي؟
من يترجم للعاصفة
انكسارنا الأعمى؟
من ينهض الجهات
حتى مفترق الروح؟
من يغني على نافذة
حتى معدن الصهيل وعشب المقابر؟
من يوقف العالم
وردة
من الانتهاء؟
*** *** ***
