مرةً في العُمر
ندره ع. يازجي
مرةُ في العمر أحسستُ ببعض العنفوان
وبأني ربما كنتُ جميلاً مثل أبطالِ الرواياتِ
وأني لستُ مرميًا على قارعةِ الدربِ
ذليلاً ومُهان.
كان هذا عندما مرَّتْ بقربي (تدمرُ) الحسناءُ
تختالُ بِقِرطَينِ من الماسِ
وحيَّتْني
ونادتني بِِاِسْمِي
ودعتْني كي نَدُبَّ الصوت في أطرافِ (روْما).
أخبرتني عن (زنوبيا)
أنَّها فكَّتْ قيود الأسرِ
أنَّ الشمسَ أهدَتْها الخيوطَ الذهبيةْ
ووصيفاتٍ
وأشياءَ أُخَرْ
وستأتي في أوانِ الصُبحِ...
والصُبحُ يغارْ...
فعلينا أن نلاقيها إلى مرفأِ (طرطوس)
ونحميها من العينْ... وأنْ...
مرَّةً أحسستُ أنَّي أحملُ الاسمَ الذي أُعطِيتُه
في العُمرِ مرَّة.
*** *** ***