|
لغات
أميرة
سلامة
لا
أدري كم لغة في العالم، فما من شيء ليس له لغة. بولس
الرسول (1
كور 14: 10) أيتها
الريح… أمسكتك
من شَعرك حذاؤك
يمر فوق حذائي وشاحك
يلف بيتي دربي إشارات
الضوء ترفّقي
بالليل يا
عاشقة الليل *** يتلقّف
الأثير شهقات الأنهار
سحباً جوالة
تتواصل
مع حدس البحار
أمواجاً
تتفجر لآلئ زبد
على صخرة
صامدة
منسيّة *** ليلة نثرتني نجوماً
شهية *** تعب
الصوت فتسلَّم الصمت صداه *** أجراس
الذاكرة تقرع من
يوقفها؟! *** أرادت
الكلمات أن تستلقي ففرشت
لها خدي الأبيض ألبستها
خاتمي الأحمر *** يلبس
الغيم ثوب المطر الغيم
يلبس جسدي لا
أدري أيهما مطر لا
أدري! *** صنوبر
مهاجر لا
ينسى أن
يلوِّح بعطره من البعيد والريح
شاعرة *** سنابل
فارغة تميل
مع الهواء تعرف
سرّ البكاء *** سنبلتك حبّاتها سقطت
في حصالة قلبي *** أودعت
تحت الصخور أسراري ما
كنت أعرف أنها ستغدو عشباً *** ليلة
سطوح إسمنتية تغط
في لهاث قمري *** واقفاً
كاملاً يتهيأ
للصيد يتقمّص
الصخر الصخر
يتقمّص قلقه أنّته سلّته وهي
تحضن بصدرها البحر *** أتساقط
على الرصيف أتساقط
على الورق *** أسنان
الريح تتطاول تصير
مشطاً يمتد
على طول الشطآن يسرِّح
لحية عجوز بيضاء *** تدوِّي
صيحة هائلة صيحة
صمت مقدسة بين
جدران القلعة *** أنظر
هناك دربه
ضيقة صامتة كان
يصغي لا
يصغي لساقية تنزلق
ببرودة وتضحك *** عين
الأعماق تلتمع تلتمع
عين سلحفاة *** وشاحي.. ماذا
فعلت به عندما
رميته في فجر بهيّ
على عتبة بيتك *** ورقة
مخملية صفراء يسري
فيها دمي
مخملية صفراء رمتها
الريح في حضني *** هائلاً
كان ذاك
الفراغ الممتلئ هائلاً يفتح
فمه يبتلعني وأنا
في الغفوة أجلس في
الصحو أنذهل أرتعد أمَّحى هائلاً
كان ذاك
الفراغ الممتلئ
وادي
قنّوبين، 6 أيار 2000
|
|
|