نداء إلى المفكرين والباحثين العرب والمسلمين

طه عبد الرحمن

   

  بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها المفكرون والباحثون العرب والمسلمون!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

فقد سقطت كل الأقنعة عن السياسات التي طالما اختبأت وراء الشرعية الدولية وخطابات حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والديموقراطية. ولقد شكلت المنطقة العربية والإسلامية، بشكل عام، ومنطقة "الشرق الأوسط"، بشكل خاص، طوال تاريخنا الحديث والمعاصر محكًّا حقيقيًّا لاختبار مصداقية هذه الخطابات والكشف عن نوايا سياسات الدول الكبرى. وهكذا، ظلت هذه المنطقة مسرحًا لأحداث جِسام ترمي إلى إعادة ترسيم المنطقة وفق رؤية تسلطية استعمارية توسعية. ومع كل حدث، كان يسقط قناع من الأقنعة التي ظلت تخفي الوجوه الحقيقية لهذه السياسات. وجاء العدوان على العراق ليدشن سقوط آخِر قناع عن آخِر وجه؛ ومع هذا السقوط، تنكشف المرامي الحقيقية والمقاصد الاستراتيجية لقوى الاستكبار الجديد.

فمنذ انهيار المعسكر الشرقي أواخر الثمانينات والعالم يعيش مخاضًا عسيرًا، بحثًا عن الملامح التي سيتشكل بها النظام العالمي الجديد؛ ورافق هذا الانهيار تفكك وتحلل النظام الدولي، مما خلَّف فراغًا مروعًا واختلالاً في ميزان القوة دفع بالمعسكر الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الاستفراد بقيادة العالم. إلا أن هذا الاستفراد أربك الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها هندَسَت قوتها وبنت هياكلها وفق أنموذج القطبية الثنائية الذي يفترض وجود منافس عدو. أمَّا، وقد انهار القطب المقابل وانسحب المنافس العدو، فإن أمريكا، بنظام قطبها الواحد، قد دخلت أزمة نفسية وجودية لا مثيل لها؛ فاندفعت في التفكير في مخارج تحفظ كيانها وتضمن لها الاستمرار في قيادة العالم. لكن، عوض أن ينصبَّ تفكيرها على كيفية إعادة بناء كيانها بتغيير أهدافها ووسائلها على ضوء التحولات الجديدة – من أجل وضع أسس نظام عالمي جديد يتسم بالعدل والسلام والأمن والتعارف والتعاون – انصرفت إلى التفكير في كيفية إعادة بناء صورة العالم بالشكل الذي يتناسب مع حجمها ويشبع طموحاتها ويحقق أهدافها؛ فاستنفرت لهذه المهمة كل الطاقات الفكرية والبحثية التي انطلقت تسابق الزمن لسبر أغوار هذه الإشكالية التسلطية.

ولقد شهد العقد الأخير وضع أطروحات في هذا الاتجاه؛ إذ لم يكن موضوع دراستها واقع العالم، وإنما كان المخيال الغربي، لأنها تعرف أن الغرب لا ينظر إلى العالم كما هو، بل كما يريده؛ فهو صورة متخيلة بالأساس، مترسِّبة في أعماق لاوعيه الحضاري.

أولاها، أطروحة تبشيرية تحتفي بانتصار قيم الغرب الليبرالي التي أصبحت قيمًا كونية تشكل بالنسبة للإنسانية سقفًا ليس بالإمكان تجاوزه أو إبداع أفضل منه؛ ويبدو مسار الإنسانية في هذه الأطروحة وحيد الاتجاه، كحلبة سباق يلزَم كل المجتمعات أن تنخرط فيها، متنافسة في الوصول إلى خط النهاية حيث الرخاء والرفاهية والاستقرار.

أما الأطروحة الثانية، فتتصدى لطبيعة الصراع الذي سوف يميز تاريخ البشرية من الآن فصاعدًا؛ إذ هو صراع تعود أسبابه أساسًا إلى الفروقات الجوهرية بين الحضارات. وبما أن هذه الفروقات الجوهرية، حسب هذه الأطروحة، هي فروقات ثقافية، فإن الصراع سيكون إذن صراعًا يتحدد بخطوط التقسيم الثقافية التي تفصل بين الحضارات. ويبدو العالم في هذه الأطروحة عبارة عن تكتلات حضارية متمايزة تحتمي بحدود ثقافية محكمة، وعلى تخومها ستحتدم صراعات المستقبل.

وأما الأطروحة الثالثة، فهي عبارة عن صيغة تركيبية للأطروحتين السابقتين؛ إذ تزعم أن الغرب هو صانع قيم الحداثة والحضارة ومالكها؛ وهذا ما يمنحه حقوقًا على بقية الشعوب، وفي مقدمتها قيادة العالم، كما يضع عليه واجبات، وعلى رأسها حمل الشعوب الأخرى على تبني قيمه واقتفاء أثره، إنْ ترغيبًا أو ترهيبًا. وبهذا، أصبحت الإنسانية حيال خيارين لا ثالث لهما: إما الدخول طواعية إلى حلبة التنافس الموصلة إلى خط النهاية للظفر بقيم الحداثة والحضارة – ويتم هذا الدخول بأساليب الإغراء والإغواء والترغيب؛ وإما الدخول إلى نفس الحلبة عنوة في حال الرفض والممانعة – ويتم بأساليب العنف والتهديد والترهيب.

وهكذا، استطاعت هذه الأطروحات أن تملأ الفراغ الذي خلَّفه انهيار نظام القطبية الثنائية، وذلك بأن ترسم خارطة جديدة لعالم "مانَوِي" جديد قطباه: "النور والظلام"، "الخير والشر"، "الحضارة والوحشية"، تفصل بينهما حدود دموية؛ إنها خارطة عالم مهيأ لاستقبال ولادة الإمبراطورية الجديدة التي تمثل النور والخير والحضارة وتحمل رسالة التبشير بقيم جديدة بالترغيب أو الترهيب.

أيها المفكرون والباحثون!

لقد جاءت حرب الخليج الثانية، وما صاحبها من إصرار على تسوية القضية الفلسطينية في مؤتمر مدريد، لِتجسِّد معالم هذه الرؤية، وتكشف عن الخطوط العامة لطموحات الإمبراطورية الجديدة. ثم توالت الأحداث لتتكشف أكثر فأكثر نوايا هذه الإمبراطورية (البوسنة والهرسك والبلقان)، ولتكتمل أخيراً... الصورة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، الذي كان كالشرارة التي أماطت اللثام عن قسمات وجه الإمبراطورية الجديدة، ابتداءً من اجتياح أفغانستان وانتهاء بغزو العراق وتدميره.

ولن يكون غزو العراق المحطة الأخيرة، بل هو مقدمة لمسلسل لا يتوخى إعادة صياغة المنطقة العربية والإسلامية فحسب، بل يهدف إلى إعادة صياغة الخارطة السياسية والثقافية لعالم الغد وفق الصورة المتخيلة لإدارته والتحكم فيه؛ ويقتضي هذا المسلسل أن يتم، في مرحلة أولى، رصدُ وكشف كل معاقل صناعة القوة ومصادر إنتاج القيم في هذه المنطقة؛ ثم، في مرحلة ثانية، ضربُ هذه المعاقل والمصادر وتفكيكها قبل أن تنطلق عملية إعادة إنتاج مجتمعات منزوعة الإرادة ومجردة من مكتسباتها الرمزية التي تزوِّدها بقوة الهوية ومحكومةٍ بأنظمة ضعيفة وتابعة ومفصَّلة على مقاسات المجتمع العالمي المراد بناؤه.

ثم إن هذه الإمبراطورية تعتقد أن استفرادها بقيادة العالم وضمان السيطرة على المنطقة العربية والإسلامية رهين بمعالجة القضية الفلسطينية، كما أنها تعتقد أن معالجة هذه المأساة الدامية رهين بتغيير دول المنطقة؛ ويقتضي هذا التغيير تسوية أرض المنطقة بشكل مطلق، وذلك بدَكِّ كل العوائق التي تعترض مسار التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وبتجريد المجتمعات من دفاعاتها النفسية والثقافية التي تحاصر هذا الكيان. فالهدف من هذا التصور لا يتوخى تَـبْـيِـئَة الكيان الصهيوني ليصبح جزءًا أليفًا في المنطقة فقط، بل يسعى إلى أن يجعل منه محور المنطقة الذي تدور في فلكه بقية الدول.

أيها المفكرون والباحثون!

قد تبعث هذه الصورة على التشاؤم – وهو أمر مشروع بالنظر إلى فظاعة الأحداث – لكن يجب أن لا يتحول هذا التشاؤم إلى يأس وإحباط. فكفى الأمة ما راكمتْه من انكسارات طوال تاريخها! وما أردنا من رسم هذه الصورة سوى الاقتراب – ما أمكن – من حقيقة الواقع، ذلك أن حُسن مقاربة الأحداث، وحُسن تقدير طبيعة المعركة، وحُسن ترتيب التحديات، كل ذلك من شأنه أن يحدد حجم المهام وطبيعتها ونوعية الوسائل ونجاعتها وكيفية استنهاض الإرادات وتقوية العزائم؛ فمِن قَلْب الأزمة، يجب بعث الهمة. وهل في أبناء أمتنا المخلصين أقدر على النهوض بهذه المهمة من صفوة المفكرين والباحثين!

لذا، يعلن منتدى الحكمة، من مدينة الرباط في الجناح الغربي من العالم العربي والإسلامي، النفير الفكري والثقافي العام، مستنهضًا همم كافة المفكرين والباحثين العرب والمسلمين.

فما تمتلكه هذه الصفوة من أسباب العلم والفكر يُلقي على عاتقها مسؤوليةً زاد ثقلها بعد أن أصبحت هذه الأسباب سلاحًا فعَّالاً في حسم المعارك الراهنة. وحينئذٍ، هل يُعقَل أن يبقى المفكر معتزلاً في برجه والباحث منعزلاً عن قضايا أمته! فكلاهما مطالب اليوم بأن يسخِّر علمه وفكره لخدمة هذه الأمة المعتدى عليها، متمسكًا بقيم الخير والحق والعدل.

فلنجعل المعرفة أخت المقاومة، لأن كسب المعركة رهين بمدى قدرتنا على تحويل المقاومة إلى معرفة وتحويل المعرفة إلى مقاومة؛ ولنجعل الثقافة صنو التحرر: فالمعركة لن تكتسب إلا بعد تحرر الثقافة وإشاعة ثقافة التحرر. وإن لنا في التردي الذي وصل إليه العالم العربي والإسلامي شاهدًا ساطعًا على إفلاس الأنظمة الرسمية واحتضار المؤسسة السياسية. ولقد جاء الأوان لأن تُطلِق السياسةُ سراحَ الثقافة، وترفع المؤسسة السياسية أيديها عن المفكرين والباحثين، لكي يستعيدوا دورهم في هذه المعركة ويملأوا الفراغ الذي خلَّفه هذا الإفلاس السياسي، ولا سيما أن التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية ليست بالقليلة، ولا باليسيرة، وتأتي في مقدمتها التحديات الثلاثة التالية:

1.    الازدواجية داخل المجتمعات العربية والإسلامية: فالسمة البارزة لدول ما بعد الاستعمار القديم هي الازدواجية التي تسبَّبت في انشطار المجتمعات إلى قسمين لا تجمعهما إلا الرقعة الجغرافية: "دعاة الثقافة الأصلية" و"دعاة الثقافة الغربية"، مما جعل شبح اندلاع حرب أهلية ثقافية أمرًا واردًا في كل لحظة؛ فسادت ثقافة الاحتراب التي تتغذى بالنفي والنفي المضاد، وغابت قنوات التواصل والحوار. ولا بدَّ، لنزع فتيل الحرب الأهلية الثقافية التي تتهدد مجتمعاتنا، من تجاوز الازدواجية بابتكار صيغ تركيبية تعمل على إدماج "الآخر" أثناء عملية إعادة بناء الذات – هذه العملية التي، لو أنها التزمت بتحديد التحديات القائمة وترتيبها حسب سُلَّم الأولويات، لظهر أن الصراعات الداخلية التي تستنزف طاقات مجتمعاتنا إنما هي ناتجة عن تناقضات ثانوية واهية بالمقارنة إلى التناقضات المركزية لهذه المجتمعات.

2.    تشتت القوى الفكرية: تتطلب طبيعة التحديات تجاوز الخلافات الداخلية والتناقضات الثانوية حتى يتأتى اجتماع كل القوى الفكرية الصادقة على أهداف محددة ترتبط بطبيعة المعركة. وفي هذا المضمار، يجب تشكيل جبهة ثقافية على أرضية فكرية تتكون أسسها من القواسم المشتركة بين مكونات هذه الجبهة. ونجد في ثوابت الأمة التي تستهدف الإمبراطورية الجديدة الإضرار بها، بل استئصالها، مدخلاً لتحديد هذه الأسس المشتركة، ألا وهي: نظام القيم، والوحدة، وفلسطين، والعراق، والاستقلال!

3.    الإسهام في البناء الحضاري للعالم: فمنذ أن توقفنا عن صناعة تاريخنا، ونحن عبارة عن موضوع لفعل الغرب، يستثيرنا فننفعل، ويأتي ردُّ فعلنا موزونًا ومقاسًا على فعله. إلا أن الغرب تناسى أنه بقدر ما يفعل فينا، نفعل فيه؛ وحين تهاوت الحواجز السياسية والثقافية والنفسية، وجدنا أنفسنا داخل حصونه، لا كطارئ على تركيبته، بل مكوِّنٌ أساسي من مكونات ذاته – ولو أنه يحاول إنكار ذلك أو تجاهله. والعولمة السارية، بقدر ما تحمل من مخاطر ظاهرة، تَعِد بإمكانات خفية تسمح لنا – إن نحن أحسنَّا إدارتها وعرفنا كيف نستثمرها لصالحنا – بلعب دورنا في العالم وترسيخ حضورنا فيه.

وعلى هذا، فإن المهام الأساسية التي ينبغي أن تسارع جبهة المفكرين والباحثين العرب والمسلمين إلى النهوض بها هي كالتالي:

1.    ترسيخ روح المقاومة: إن العدوان على العراق لا يترك لنا خيارًا آخر غير المقاومة. فالمفكرون والباحثون مطالبون باكتشاف مكامن القوة في هذه الأمة لتحريضها واستنهاض همم أهلها؛ كما أنهم مطالبون بالاجتهاد في إبداع أشكال متنوعة من المقاومة الناجعة. ويبقى في ذمتهم واجب الانتقال بالمقاومة من ردِّ الفعل إلى الفعل، وتحويل الرفض والممانعة من حالة اندفاعية موسمية إلى حالة ثقافية دائمة، مع التشديد على أن المقاومة الرمزية (كالمقاطعة والتظاهر وغيرهما) لا تقل أهمية عن أشكال المقاومة الأخرى، بل قد تكون آثارها على المدى البعيد أهم وأنجع.

2.    التواصل مع الوجه الآخر من الغرب: في غمرة الغضب والمرارة وردود الفعل التي أعقبت الغزو الإمبراطوري للمنطقة، لا غرابة أن تستبدَّ العواطف بالنفوس وتخفُت ملكات التفكير، فيبدو العالم وكأنه ظلمة كله ويبدو الغرب وكأنه شرٌّ كله. لكن تصويب الرؤية والموازنة بين العاطفة والعقل يظلان شرطين أساسيين لحسن إدارة المعركة، لا يَقْدر على استيفائهما إلا أهل الفكر والعلم من رجال الأمة. وفي إطار هذا التصويب، لا بدَّ من الإقرار بأن الغرب ليس كتلة واحدة، بل تخترقه وتختمر داخله تيارات وأصوات رافضة لقيم الإمبراطورية ومناهِضة للنزوع الصليبي الذي كشف عن أنيابه في هذا الغزو. وما المظاهرات الصاخبة والمناهضة للحرب التي عرفتْها عواصمُ الغرب وحملات التعاطف مع العراق إلا وجه من وجوه غربٍ آخر مغايرٍ لغرب التسلط والصلف والعنجهية! وهذا يتطلب من المفكرين والباحثين أن يوجدوا قنوات التواصل مع هذا الوجه الآخر من الغرب، مستثمرين تضامنه مع العراق ورفضه لقيم الإمبراطورية المبنية على العنف والحرب، فينقلون من خلالها قضايانا العادلة إلى قلبه، حتى تكون مثار اهتمام جمهوره ومحل تفكير مثقفيه.

3.    الربط بالشأن الإنساني: ينبغي العمل على إعادة صياغة الإشكالات والقضايا العربية والإسلامية الخاصة بإحكام صلتها بالشأن الإنساني العام، وبيان كيف أن قيم الإمبراطورية لا تهدد عالم المسلمين فقط، بل تهدد الإنسان، مطلق الإنسان. ومن هنا، ضرورة البحث في توسيع دائرة الجبهة الثقافية والانفتاح على مختلف التيارات الفكرية المناهضة لقيم الإمبراطورية.

4.    التثقيف بواسطة القيم: ينبغي التفطن إلى المخاطر المحدقة بالإنسانية التي أصبحت فاقدة لمعالم الاهتداء في عالم يشكو من غياب المعنى واحتضار نظام القيم، بحيث تجب المساهمة في تثقيف العالم بواسطة رصيدنا من القيم والمعاني الخالدة؛ وكذا في تصحيح وجهة الحضارة، لجمًا لإرادة التدمير ونفخًا لروح العمران. ومن شأن هذا التثقيف أن يصبح، بدوره، بموجب المنطق الجديد للتحولات العالمية، وسيلة إلى تحقيق التثقيف الداخلي لأمتنا المقاوِمة.

أيها المفكرون والباحثون!

لقد آن الأوان لكي ننتظم في جبهة ثقافية واحدة على امتداد العالم العربي والإسلامي. وتتولى هذه الجبهة إبداع أسلوب متميِّز في الممارسة الفكرية ينهض بقوة بمقاومة الاستعمار الجديد الذي أخذ يقتحم علينا أوطاننا ويهدِّد ثقافتنا وقيمنا وديننا، بل ويصادر حقنا في المعرفة والحياة؛ كما تتولى فتح باب التواصل والتحاور مع النزهاء والشرفاء من مفكِّري الغرب وباحثيه، حتى يقع التعاون معهم على إبطال مخططات الإمبراطورية الجديدة في تقطيع البلدان واستعباد الشعوب ومحو ثقافاتها، وعلى فضح نوايا أربابها في الاستيلاء على مقدَّرات هذه البلدان وثروات هذه الشعوب، إشباعًا لرغباتهم الجامحة في الهيمنة المطلقة على العالم.

*** *** ***

حُرِّرَ بالرباط،

يوم السبت 16 صفر 1424

الموافق 19 أبريل 2003

 

منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين (نَـحْـفَـب)

الرئيس: طه عبد الرحمن

العنوان: ص ب 1345 (المكتب المركزي)

الرباط، المغرب.

الإنترنت: taha-ab@iam.net.ma

 

 

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود